اعلان

فى زمن ضياع القدس.. إسرائيليون يدنسون وجه عربى بـ"أقدامهم" (فيديو)

"هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد وامتطاء العبيد.. هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم، وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ"، يشدو أمل دنقل بأبيات قصيدته، فى لحظة خوف مما هو آت ــ وقد أتى ــ.

قرر ترامب ضم القدس لإسرائيل.. لم يكن ليفعل، إلا قبل أن ينضم الإنسان العربى إلى القطيع، حيث السير مغمض العقل ومحدود الحركة، بلا إرادة حقيقية، وإن فعل فإنها إرادة تتحرك ملتوية مع حركة أمعائه، فما تلبث البطن أن تنال الشبع ــ إن نالته ــ حتى يعود الحال لحالته الشاذة عن التاريخ والأصل والفطرة العربية.

كان العربى قديما إذا أُسقط من يديه شئ لا ينكب على وجهه أبدا ليستعيده.. يرفض فى كبرياء أن يخفض رأسه إلى الأرض ليستعيد ما سقط وإن كان المسقوطُ مالاً أو ذهبا، يترك الإنسان العربى ــ وقت أن كان عربى ــ المال على الأرض ليحتفظ بكبريائه فى العلو، حيث لا مساس، ولا جرأة لأحد على مطاولة ذاك الكبرياء وتلك العزة.

فى مقطع فيديو، تداوله هؤلاء الذين أسقطوا رؤسهم على شاشات مواقع التواصل الاجتماعى "الافتراضى" حتى انغمسوا وغاصوا فى الافتراض وتناسو الفرائض، أوليس الحفاظ على القدس فريضة، وعزة العربى فرض عين، حتى تبقى العين مفتوحة فى غير انكسار؟.

يُظهر الفيديو، عجوز فلسطينى عربي مقدسى، وقد تناوله جنود الاحتلال بالضرب والتنكيل، وضعوا رأسه فى أعمق نقطة من سطح الأرض.. بمحاذاة أحذيتهم سكن وجه العجوز، ورقدت كرامة العربى.

أوجعوه ضربا، ونالوا منه، سحبوه خلفهم.. أهانوه كما لوكان من عرب 2017.. هكذا علق ناشط "فيسبوكى".

وكالعادة، أثار المشهد الغضب، وإن اختلفت أسباب الغاضبين، على موقع "الفيس بوك".

يذكر أن الرئيس الأمريكى ترامب قد أعلن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب (عاصمة اللادولة) إلى "القدس" عاصمة فلسطين (لا تحتاج إلى تعريف).

وقد أعلن الأزهر الشريف فى وقت سابق أن إسرائيل ليست دولة، ولا يمكن أن تكون.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
اعتبارا من أغسطس.. الحكومة تكشف حقيقة عودة العمل أون لاين يوم الأحد