اعلان

سرطان الاقتصاد.. الضربات الإرهابية عطلت السياحة وأخافت الاستثمارات.. وخبراء: هناك خطط تحاك ضد مصر لإفشال عمليات التنمية  

بالتزامن مع تحسن مناخ الأعمال في مصر، وتحقيق تراجع واضح في قيمة العجز في الميزان التجاري المصري، واستقرار مصر على كافة الأصعدة وفقًا للتقارير العالمية، شهدت البلاد مذبحة راح ضحيتها المئات من المصلين ببئر العبد في شمال سيناء، جاءت تلك الجريمة الإرهابية ضمن مخطط متواصل من العمليات الإرهابية التي تستهدف ضرب الاقتصاد والسياحة وتعطيل عملية التنمية التي تشهدها البلاد.

قال الدكتور صلاح هاشم الكاتب والخبير التنموي، أستاذ التخطيط والتنمية بجامعة الفيوم، إن العمليات الإرهابية التي تشهدها مصر من حين لآخر، تهدف إلى إلحاق الضرر بعمليات التنمية، في الوقت الذي أكدت فيه مؤسسات دولية تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري.

وأوضح هاشم، أن تداعيات الإرهاب الاقتصادية تزايدت في الفترة الأخيرة، حيث تضاعفت الخسائر الاقتصادية، جراء العمليات الإرهابية في العالم، وفقًا لمؤشر الإرهاب العالمي، الذي أشار إلى أن تكلفة الحروب والإرهاب في العالم عام 2015 قد بلغت حوالي 13.6 تريليون دولار.

وأشار هاشم، إلى أن السنوات الأخيرة شهدت انتشارا دوليًا واسعًا للإرهاب، لا يقتصر على دولة بعينها، وإن كان قد تفاوت انتشاره من دولة لأخرى، إذ حظيت دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجنوب آسيا بالنصيب الأكبر من العمليات الإرهابية مقارنة بباقي دول العالم، وحسب نتائج التقارير الدولية فإن الدول الأكثر فقرًا هى الأكثر حظًا من العمليات الإرهابية، التي باتت تتزايد عامًا بعد الآخر.

من جانبه، قال عبدالنبي عبدالمطلب، الخبير الاقتصادي، إن العمليات الإرهابية لا تمثل ظاهرة في مصر، بمعنى أنها عمليات ليس لها صفة الاستمرارية، لذلك فتأثيرها على نواحي الحياة في مصر محدود، وهذا ينطبق أيضا على الاستثمار.

وأضاف عبدالمطلب، في تصريحات خاصة أنه رغم أن هدف العمليات الإرهابية هو عرقلة جهود تشجيع الاستثمار، إلا أن تأثيرها على الاستثمار يكون ضعيفا، لافتا الى أن الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر، وارتفاع معدل العائد عليها، بالمقارنة بكافة دول المنطقة، يجعلان الاستثمار في مصر فرصة ذهبية برأس المال العالمي، الذي يبحث عن بيئة مربحة وآمنة لاستثماراته.

وفي سياق متصل، قال الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إن هناك خططا تحاك ضد مصر لإفشال عمليات التنمية وخاصة محور قناة السويس، مضيفًا: "نعيش فترة تخبط وضبابية وما يتم في مصر والمنطقة العربية مقصود حتى نبقى مستهلكين".

وذكر النحاس، في تصريحات خاصة، أن الدين العام العالمي وصل الى 217 تريليون دولار، والعالم ينتج بـ76 تريليون دولار، كل هذه الأرقام مخيفة، والاستثمار أصبح في السالب، مشيرًا إلى أن مشروع "نيوم" سيجذب الشركات العالمية التي كانت تنوي الاستثمار في مصر إليها وستصبح مصر خاصة بعد تسليم تيران وصنافير للسعودية - دولة ترانزيت - والمشروع سيكون عبارة عن مركز تقني على مساحة 25 ألف كم مربع، متصل بمصر والأردن، ويتم الربط بين القاهرة وعمّان عبر جسر على خليج العقبة.

من جهته، أكد الدكتور عبدالفتاح درويش وكيل كلية الآداب جامعة المنوفية، وخبير التنمية البشرية بمركز إعداد القادة التابع لمجلس الوزراء، أن هناك تطورا نوعيا في العمليات الإرهابية خاصة ما شهدته مدينة بئر العبد بشمال سيناء، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من الأبرياء أثناء تأديتهم صلاة الجمعة.

وأوضح درويش، في تصريحات خاصة أن للحادث تداعيات سلبية على نشاط الاستثمارات وخاصة حركة السياحة إلى منطقة سيناء بوجه عام، لأن الميديا العالمية تنتهج خطا من عدم الحياد في تناول الأحداث السياسية أو الأمنية فيما يخص هذه المنطقة تحديدا، وبالتالي تمتد الآثار إلى مزيد من النزيف بالاقتصاد المصري الذي يعاني من جراء هذه العمليات الإرهابية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة ليفربول و إيفرتون (0-0) في الدوري الإنجليزي الممتاز (لحظة بلحظة) | محاولات ليفربولية