اعلان

الباعة الجائلين يحتلون شوارع بني سويف.. أسواق عشوائية وبائعين هجروا الأسواق الرسمية(فيديو وصور)

رصدت عدسة "أهل مصر"، إنتشار الباعة الجائلين بشوارع وميادين مراكز ومدن محافظة بني سويف، قام بعضهم بإقامة أسواقًا عشوائية بالأماكن العامة، ما أحدث حالة من الفوضي العارمة والإهمال، خاصة بمدن إهناسيا والفشن وسمسطا، وأحياء محي الدين وحوض الدلالة والجبالي بمدينة بني سويف، فضلًا عن عربات الباعة التى أحتلت الأرصفة، حتى وصل بهم الأمر لاحتلال ديوان مجالس المدن، تحت نظر وأعين المسئولين، وتحولت الشوارع الجانبية إلى صناديق للقمامة لمخلفاتهم من الخضر والفاكهه وكراتين بضائعهم.

في البداية.. أكد سيد صابر، تاجر، على أنه يذهب بسيارته من قريته إلى عمله بمدينة إهناسيا، في الصباح، يتوجه إلى عمله مبكرًا قبل ميعاده الرسمي، ولكنه يصل متأخرًا عن ميعاده ساعة كل يوم تقريبًا، بسبب حالة الزحام بوسط المدينة التي خلقها الباعة الجائلين وبائعي الخضار وغيرهم من المتجولين.

وأضاف صابر، فى تصريح خاص لـ"ـأهل مصر": "الموظفين بالوحدة المحلية، دائمًا ما يشاهدون ذلك دون أي تحرك منهم، مضيفًا أن المدينة أصبحت فى فوضي تامة، خاصة يوم الأربعاء وموظفي الإشغالات يجلسون بجانب البائعين والمتعدين ويعرفوهم جيدًا وكأنهم يشاركوهم في سبوبتهم دون أخذ في الإعتبار، بأنه موظف يعمل علي رفع كل ما يعوق الطريق ويشغله".

وتابع إبراهيم الجندى، صاحب أحد المحلات بميدان حارث التجاري بوسط مدينة بني سويف: "لم يعد لنا أكل عيش داخل محلاتنا، بعد أن غطت بضائع الباعة الجائلين كل شبر بالميدان وأصبحت بضائعهم تسد علينا الماء والهواء وبالطبع أسعارهم تضارب سلعنا، لأنهم لا يدفعون ضرائب ولا فواتير مياه وكهرباء ولا حتى رواتب للعمال مثلنا، قائلًا:ننتظر منذ 25 يناير أن يتحرك مسئول لنجدتنا ولكننا لا نسمع غير أصداء أصواتنا".

وأضاف محمد كمال، صاحب مقهى بمدينة بني سويف: قامت المحافظة بالإعلان أكثر من مرة عبر وسائل الإعلام المختلفة، بأنها قامت بتوفير أسواق كبرى لإحتواء الباعة الجائلين بدلًا من قطع أرزاقهم ولكن فى حقيقة الأمر أهدرت أموال الدولة فى بناء الأسواق، لأنهم لم يقوموا بنقلهم حتى الآن لتلك الأسواق، والأدهى والأمر أن كثير من الميادين الحيوية بالمحافظة، أغلقت تمامًا فى وجه السيارات، بسبب إفتراش وإحتلال الباعة لتلك الميادين مما زاد المحافظة إختناقا مروريا على مدار اليوم".

وقال سلامة محروس، مهندس زراعي: إن المحليات تعلم جيدًا كل بائع ومتعدي بإسمه ويغلق عينيه وأذنه، وأتسائل..أين رئيس المدينة والمسئولين والمحافظ ؟ هل هم ليس لديهم فكرة عن الشارع أم إنهم يعلمون ولا يفعلون شيئًا تجاه ما يرونه معوقًا للناس.

وأضاف: "الباعة يفترشون الطرق والتكاتك تغزو الشوارع والسيارات تقف دون مراعاة للأخرين، متسائلًا: أين الرقابة والمسئولين وموظفي المحليات ورئيس المدينة".

وعلى جانب آخ،ر يقول سيد حامد، بائع متجول: إن البياعين: "شاطرين عارفين أماكن جلب الزبون ولو الحكومة وفرتلنا أماكن كويسة ذي على شريط القطار الملغي يبقى كويس.. لكن توفر لنا أماكن رجل الزبون مش واحدة عليها طبعا هنرفضها ذى ماعملوا بسوق الملابس الشعبي اللي ثلثه شغال والثلثين مش شغالين".

وأضاف محمود جلال، أحد سكان عمارات حوض الدلالة: "الأمر لم يتوقف عند إحتلال الباعة للشوارع ومداخل العمارات فقط، ولكن المنطقة بأكملها تعاني من تراكم أكوام القمامة والمخلفات الناتجة عن وجود هذا السوق العشوائي، وأصبح هذا المكان تسيطر عليه حالة الإنفلات الأخلاقي والتنظيمي، فمنطقة الغمراوي يحاصرها الجهل والتخلف والفوضى والعشوائية، وهو الأمر الذي أثار استياء سكان العمارات بسبب تقاعس مسئولي المحافظة عن التصدي لهؤلاء الباعة، ونقلهم لمنطقة خارج الكتلة السكنية".

من جانبه قال المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، إن الباعة الجائلين انتشروا خلال الفترة الأخيرة وتسببوا في إزعاج الأهالي، لذلك يعمل الآن على تنظيمهم وتوفير أماكن بديلة بنظام معين.

وأضاف: "تم التنسيق مع مديرية الأمن والجهات المعنية لعمل حملات ميدانية لنقل الباعة الجائلين في أماكنهم إلى أماكن أفضل متطورة ومنظمة، مشيرًا إلى أن حملات إزالة الإشغالات ونقل الباعة الجائلين الهدف منها هو تيسير حركة المرور وعمل نظام في أسلوب العمل وإتاحة فرصة لتحسين الاقتصاد من خلال وأكشاك وبطاقات لكل بائع".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وزير الخارجية الروسي: أبلغنا إسرائيل بعدم رغبة إيران في التصعيد