تتميز محافظة جنوب سيناء، عن غيرها من محافظات الجمهورية، ببنية تحتية هائلة في المستشفيات والمنشآت الطبية والأجهزة الحديثة، في جميع المستشفيات من رأس سدر وحتى طابا، التي تحتوى مبان فخمة تواكب فنادق الـ5 نجوم، نظرا للطبيعة السياحية التي تمتاز بها المحافظة مما جعلها مقصدا للسياح.
ورغم المبان الفخمة والأجهزة الطبية الحديثة، إلا إن ندرة الأطباء والعاملين في المستشفى تظل عائقا يقف أمام تميز المحافظة الساحرة.
وتعانى مستشفيات المحافظة، نقصا حقيقيا في الأطباء خاصة في مجالات العيون والعظام والأسنان والمخ والأعصاب، والتخاطب وغيرهم من التخصصات.
حميد سالم من بدو سيناء، أكد أن مستوى النظافة بالمستشفيات بها عالي جدا والأجهزة متوفرة، ولكن غياب تخصصات ضرورية مثل التخدير والمخ والعظام والرمد والقلب والتخاطب والإدمان، عقبة وحيدة، لا سيما وأن تخصصات لابد من توافرها لأي مستشفى في حجم مستشفيات جنوب سيناء.
وقال غريب حسان، عضو مجلس النواب، إن السبب الحقيقي وراء نقص العديد من التخصصات هو غياب الحافز المادي من ناحية وقلة عدد السكان من ناحية أخرى.
وأضاف حسان في تصريحات لـ"أهل مصر"، أنه تقدم باستجوابات إلى وزير الصحة للمطالبة بتوفير أطباء متخصصين بشكل إجباري لمستشفيات المحافظة ورفع العبء عن مستشفى شرم الشيخ الدولي وذلك عن طريق تكليف أطباء للعمل فترة داخل مستشفيات جنوب سيناء مثل خدمات الشرطة والقوات المسلحة.
ومن جانبه، أشاد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، بمستوى المستشفيات في النظافة أو الخدمات المقدمة للمرضى أو الحوادث، مشيرا إلى إن عجز الأطباء يتم تعويضه عن طريق استقدام قوافل طبية وعمل برتوكولات مع جامعات، مؤكدا أن ذلك مؤقت لحين القضاء على هذه الظاهرة.
واعترف الدكتور خالد أبو هاشم، وكيل وزارة الصحة في جنوب سيناء، بوجود عجز كبير في الأطباء والإداريين والسائقين والكوادر الطبية بالمحافظة، مؤكدا أنه يتم سد عجز الأطباء عن طريق القوافل الطبية من عدة جامعات والتي تكلف المديرية نحو 23 مليون جنيه سنويا.
واقترح مدير "صحة جنوب سيناء"، التعاقد مع أطباء فوق الـ60 عاما لسببين، الأول سد العجز، والثاني امتلاكهم الخبرة بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
