اعلان

راندا أمام القاضي: حاولت أثير غيرته عليا "كسرلي دراعي"

على سلالم محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة جلست "راندا" شابة تسيل دموعها على وجهها، وتلوم نفسها على غلطتها التى اقترفتها في حق زوجها، وتلوم نفسها لأن ما فعلته هو الذي أتى بها إلى محكمة الأسرة لتنتظر دعوتها المقامة ضد "محمود" زوجها بشخص مثل زوجها، وتظهر نبضات قلبها السريعة على ملامح وجهها.

راندا.. "واحدة من هؤلاء اللاتى لجأن إلى محكمة الأسرة، للتخلص من تأثير واقع صادم عليها، واقع لم تعد هناك حدود لمأساته وجرائمه الأخلاقية".

تقدمت الفتاة العشرينية إلى المحكمة في قضية خلع ضد زوجها، وهى تحتضن طفلتها التى لم يتجاوز عمرها السنة، بدأت حديثها بالبكاء، كأن الكلام يطعنها قبل أن يخرج من فمها، حيث كانت بدايتها مع زوجها بقصة حب، واصفة إياها بأنها "كانت أحلى الأيام في البداية"، مضيفة: "استمرت خطوبتنا سبعة أشهر وبعدها تم الزواج.

وبعد مرور فترة على زواجنا أصبح شغفه تجاهي أقل واهتمامه يكاد يكون معدوم بالأخص بعدما حملت في هذه الطفلة، وكنت أحاول جاهدة كسب حنانه وأن يكون قريب مني، لكنه كان يذهب لأصدقائه علي "القهوة"، ففكرت في أن أثير غيرته عن طريق ابن الجيران، بأنه ينظر لي بإستمرار، ويقول لي بعض الكلمات، ويحاول أن يكلمني، وأخذ رقمي، بحجة أنه يريدني بأن أكلمه لو حدث أي شئ خصوصًا أن والدته مسنة ومريضة.

وتابعت: "راندا" لما زودت العيار شوية، خرج عن صمته وأخذ يوبخني حتي وصل بأن يضربني على وجهي ويضربني بخشبة بالبيت حتي كسرها علي جسمي، وحاولت إقناعه بأني كنت أحاول إثارة غيرته، لم يصدقني واتهمني بالخيانة، وحينها نشبت بيننا مشاجرة كبيرة انتهت بطردى من شقتي، وعودتي لمنزل والدى أجر أذيال الخيبة.

واستطردت: "راندا" وبالرغم من اعترافي له بأني كنت أحاول إثارة غيرته لكنه لم يصدقني، وأقنعني أهلي بالرجوع إلى بيتي لأن الغلط عندنا وافقت وعدت إلى بيتي ولكن عدت بلا ثمن، كان يعاملني معاملة الرخيصة عندما عدت، وحاولت مرارًا وتكرارًا أن أوضح أن هذا الكلام كان بدافع الغيرة، ولكن عندما فتحت معه الموضوع مرة أخري إنهال على بالضرب وأنا أصرخ تحت يده حتى كسر ذراعي وكدت أن أفقد الطفلة.

وأضافت: "راندا" بعيون باكية حاولت بقدر الإمكان أن أتصالح معه لكى لا أهدم بيتى، وأربى طفلتى في أسرة متكاملة، ولكنه رفض تمامًا الفكرة وقال لي "أنتي رخيصة ودي معاملتي لواحدة رخيصه مثلك"، وطلبت منه بأن يسجل أبنته الصغيرة باسمه لكنه رفض وقال "شوفي أنتي جيباها منين"، وبعدها أيقنت أنه لا حياة معه، وطلبت الطلاق منه لكنه رفض، فذهبت للقضاء لرفع دعوى خلع تحمل رقم 2436 لسنة 2017 أحوال شخصية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً