اعلان

لماذا تتلكأ "بكين" في مساعدة "واشنطن" في الشأن الكوري؟.. الصين ترفض التحالف مع ترامب ضد كوريا الشمالية.. و القلق من تزايد النفوذ العسكري الأمريكي يعزز من موقفها

كتب : سها صلاح

في كل مره تزداد حده التوتر في شبه الجزيره الكوريه، ترتفع نبره الولايات المتحده في نقدها للصين لعدم تدخلها بما يكفي لكبح جماح كوريا الشماليه النووي ثم يتحول إمتعاض الأمريكيين واستهجانهم للموقف الصيني إلى محاوله لاستجدائهم وتحفيزهم علي التدخل من خلال التلويح بإتفاقات تجاريه مغريه معهم.

وهو ما يعكس عدم وجود رؤية واضحة لدى الإدارات الأمريكية المتعاقبة أو حلول صالحة للتعامل مع المعضلة الكوريه التي تزادا تعقيداً يوماً بعد يوم بإزدياد قدره كوريا الشمالية علي تطوير منظومة صورايخها الباليستيه ذات القدره علي حمل رؤوس نووية وإمكانية وصولها للأراضي الأمريكيه.

وقال حاتم الجمسي المحلل السياسي من نيويورك في تصريحات خاصة لأهل مصرأن كوريا الشماليه قامت بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات ICBM في الرابع من يوليو الماضي بالتزامن مع احتفال الأمريكيين بيوم الاستقلال.

ثم قامت كوريا الشماليه بإطلاق صاروخ آخر في الثامن والعشرين من يوليو يصل مداه إلى أكثر من عشرة آلاف كيلو متر، أي بإمكانه الوصول إلى مدن كبيره على الساحل الشرقي للولايات المتحدة مثل نيويورك وشيكاغو بل يمكن أن يصل للعاصمه الأمريكية نفسها.

واضاف أنه رغم توخي الحذر من قبل معظم القاده في العواصم المعنية بالنزاع في شبه الجزيرة الكورية في تناولهم لتلك القضية وتجنبهم للتصريحات المستفزة أو التي قد تنطوي على تهديد للجانب الكوري الشمالي، إلا أن الرئيس ترمب قد خرج علينا -كعادته - بتهديد صارخ حين قال في الثامن من أغسطس الماضي أن شمال كوريا سوف تواجه: "غضبا ونارا لم يرى مثلهم العالم من قبل، وبصراحه سوف يواجهون قوة لم يري مثلها هذا العالم."

لأن الجميع في دوائر صنع القرار الأمريكي يعلمون جيدآ أن حرب في شبه الجزيره الكوريه سوف تكون نتائجها فادحة وربما تدفع كوريا الجنوبيه واليابان ثمنا باهظا لتلك الحرب، فقد أثارت تصريحات الرئيس ترامب الكثير من القلق حتى في أوساط الشارع الأمريكي، مما دفع الرئيس ترامب إلى تغيير حده خطابه بعدها بثلاثه ايام فقط في مؤتمر صحفي عقده في منتجع الجولف في نيوجيرسي بحضور وزير خارجيته ريكس تريلسون، و السفيرة نيكي هيلي مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة،و الجنرال هربرت ماك ماستر مستشار الرئيس للأمن القومي.

حيث سئل الرئيس ترامب عن تصريحاته الناريه تجاه كوريا الشمالية و ما الذي يمكن أن يقوله خصوصا أن تصريحاته قد أثارت قلق الكثير من الأمريكيين فكان رده : "كل ما أستطيع أن أقوله لك، أتمنى ان نصل إلى حل، أستطيع أن أقول لك أن لا أحد يرغب في حل سلمي أفضل من الرئيس ترامب."

ويبدو أن هذا المؤتمر الصحفي قد جاء ردآ على العديد من الآراء التي أشارت إلى التباين الواضح في وجهات النظر وطريقه التناول للمواضيع الساخنه بين ترامب من جهه وكبار أفراد إدراته من جهه أخرى، كما جاء في محاوله لتهدئة مخاوف الشارع الأمريكي من أحتمال نشوب حرب في شبه الجزيره الكوريه.

ولم ينسى ترامب أن يذكر بفشل سابقيه في إيجاد حل للمشكلة حتى إستفحلت وأصبح عليه هو الآن أن يجد حلا لها حيث قال : "كان من الأفضل حل المشكله منذ سنوات طويلة مضت قبل أن يصلوا -شمال كوريا- إلى الموقع الذي هم فيه الآن."

وتنتهي هوجه التصريحات الحاده والتصريحات المضادة لها من شمال كوريا التي هددت بضرب جزيرة جوام في المحيط الهادي حيث توجد قاعده جوية أمريكية، ثم تتجه الأنظار إلى الصين، الرقم الصعب في هذا النزاع واللاعب الأقوى والأقدر على كبح جماح كوريا الشمالية في الوقت الذي يبدي فيه الأمريكيين يأسا وعدم قدره علي التصرف.

وأشار إلي أن الصين ترى أيضاً أنها ليست طرفآ في هذا النزاع وان المشكله تكمن بين الولايات المتحده وكوريا الشمالية، بل يبدو أن الصينيين غير راغبين في التدخل علي الأقل الأن.

فهم يرون أن التصعيد هو ناجم أيضاً عن تهديدات الولايات المتحدة المستمرة لبيونج يانج، كما ينظر الصينيين بشئ من القلق للتواجد العسكري الأمريكي في بحر الصين الجنوبي والشرقي واستفزازات الولايات المتحدة المستمرة للتواجد العسكري الصيني في تلك المنطقة حيث أنشأت الصين في السنوات الأخيرة عشره جزر اصطناعية تبعد أكثر من خمسمائة ميل بحري عن حدودها البريه.

وبدأت الصين في فرض حدود بحريه حول هذه الجزر بعمق 12ميل بحري وهي الحدود البحرية المعترف بها دوليا ولكن في الحاله الصينيه فالولايات المتحدة والأمم المتحدة لاتعترفان بتلك الحدود حيث لايعترف القانون الدولي بحدود الجزر التي أنشئت داخل المياه الدولية.

كان آخر تلك المواجهات في الخامس والعشرين من مايو الماضي حيث قامت حامله الصواريخ الموجهه المدمرة يو إس إس دي وي بالمرور بالمياه المحيطه بتلك الجزر في تحد واضح لادعاءات الصين بالسيادة على الحدود البحرية لتلك الجزر الاصطناعية، حيث اقتربت المدمرة الامريكيه لمسافة 6 اميال من الجزر كما أفادت مصادر بوزارة الدفاع الأمريكية لشبكة ABC نيوز في ذات اليوم.

وأفادت المصادر بأن السفن الصينيه المرابطة في المنطقه قد تواصلت مع نظيرتها الأمريكية عبر الراديو محذرين من عدم الاقتراب وكان رد الأمريكيين اننا نبحر في المياه الدولية ولم نخترق حدود أحد وان التحذير الصيني قد تقكرر 23 مره وكان رد الأمريكيين هو نفس الرد.

وتساءل كيف يمكن لمثل هذا الاستفزاز الأمريكي في مناطق أعلنتها الصين مناطق نفوذ أن يحفز الصينين على العمل أو المساعده في حلحلة المعضلة الكوريه؟!

كما جاء رد الصين واضحا بعد التصعيد الأخير على لسان نائب وزير التجارة الصيني كيان كيمينج في الحادي والثلاثين من يوليو/تموز الماضي حينما صرح بأن : "المشكلة لم تنشأ في الصين، وان جميع الأطراف في حاجه لإيجاد حل."

كما صرح سفير الصين لدى الأمم المتحدة في ذات اليوم ليو جيا بأن: "الأمر يرجع إلى شمال كوريا والولايات المتحدة وليس الصين لتقليل حده التوتر والعمل على استئناف المفاوضات."

كانت هذه التصريحات ردآ على تغريدة للرئيس ترامب قبلها بيوم قال فيها بأنه يشعر بخيبة أمل كبيرة من موقف الصين.

هذا في الوقت الذي أكد فيه التليفزيون الصيني الرسمي أن الرئيس الصيني شي جين بينج قد شدد خلال مكالمه هاتفية مع الرئيس ترامب في 12اغسطس الماضي على ضرورة الحل السلمي في الشأن النووي لكوريا الشمالية وأنه على الجانب "المعنى" ضبط النفس، في حين ذكر بيان البيت الأبيض بشأن المكالمه أن الزعيمين اتفقا على أنه يتعين علي كوريا الشماليه وقف سلوكها الاستفزازي والتصعيدي.

بالإضافة الي استفزازات الولايات المتحده للوجود الصيني في بحر الصين الجنوبي فإن واشنطن لم تقم بأي خطوات حقيقيه لاحتواء الصين وتهدئه مخاوف الصينيين من تنامي النفوذ العسكري الأمريكي في شرق وجنوب أسيا.

وفي أوائل مارس الماضي بدأت الولايات المتحده بنشر منظومة الدفاع الصاروخي المتطورة ثاد في كوريا الجنوبيه، تلك المنظومة التي تتمتع بوحدة رادارية قويه ومتطورة جدا ولديها القدره على رصد أي نشاط صاروخي ليس فقط في كوريا الشماليه بل في جنوب الصين وأجزاء من روسيا وهو ما لاقي اعتراضا قويا من الصين حيث اعتبرت تلك المنظومة تهديداً لأمنها القومي وإخلالا لموازين القوى في المنطقه حيث منحت هذه المنظومة الولايات المتحدة تفوقا نوعيا ولو طفيفاً على الصين.

بل أن الغضب الصيني من تلك المنظومة قد أدي إلي قيام الصين بطريقه غير معلنة رسميا بفرض عقوبات إقتصادية على بعض الشركات في كوريا الجنوبية كما فرضت نوعا من الحظر الغير معلن على سفر السياح الصينيين إلى كوريا الجنوبية إحتجاجا على نشر منظومة ثاد الصاروخية هناك.

الجدير بالذكر أن الصين هي شريك تجاري مهم لكوريا الجنوبية حيث أن ربع صادرات جنوب كوريا تذهب إلى الصين، كما أن هناك حوالي 8 ملايين سائح صيني يصل إلى كوريا الجنوبية طبقا لإحصائيات 2016 التي أعلنتها منظمه السياحه الجنوب كوريه، ويصل إجمالي صادرات الجنوب الي الصين حوالي 142مليار دولار سنوياً.

هذا وقد ذكرت شبكة سي ان ان CNN في الثالث من مارس الماضي أن الحكومة في سول تعتقد أن السلطات الصينية قد بدأت في فرض منع على الرحلات السياحية إلى جنوب كوريا وكان رد السيد جينج شوانج المتحدث باسم الخارجية الصينيه بشأن هذه الاتهامات أنه: "بدلا من مطاردة ظلال غير موجوده، نتمنى أن يستمع الجانب الكوري الجنوبي إلى صوت الشعب وان يتخذ خطوات صلبه لتجنب التسبب في المزيد من الضرر للعلاقات الثنائية."

كما أود أن أشير هنا إلى وجود حمله شعبيه واسعه في جنوب كوريا مناهضة لنشر منظومة الدفاع الصاروخي ثاد في البلاد وضد المناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتي تؤدي إلى استمرار التوتر مع جيرانهم في الشمال، وتقوم هذه الحمله بتنظيم التظاهرات والاحتجاجات.

وكان آخر هذه الاحتجاجات التظاهرة التي شارك بها ما لايقل عن عشره آلاف مواطن يوم الثلاثاء الخامس عشر من أغسطس الماضي في ميدان سول بالعاصمة احتجاجا على المناورات العسكرية السنوية الضخمة التي تعقد في نهاية اغسطس أو سبتمبر من كل عام وتعتبرها کوریا الشمالية تهديدا صريحا لأمنها و تطالب بایقافها.

حيث يرى غالبية المتظاهرين أن المناورات العسكرية وتهديدات الولايات المتحدة بشن الحرب يجب أن تتوقف.

حيث هتف المتظاهرون: "أوقفوا المناورات العسكرية المشتركة" و "لا لنشر صورايخ ثاد"، وهم يسيرون من الميدان بإتجاه السفارة الأمريكية في سول.

بالإضافة إلى أن الصينيين قد ضاقوا ذرعا من استمرار الولايات المتحده بالتلويح بفرض عقوبات اقتصادية ضد الصين لأنها لا تتدخل للضغط على كوريا الشمالية بدرجة كافيه، فالتلويح بإستخدام سياسه العصا والجزره في وجه قوة إقليمية ودولية بحجم الصين يزيد من الاحتقان ولا يؤدي ابدا إلى خفض حده التوتر في شبه الجزيره الكوريه.

وأن محاولات الولايات المتحدة علانية بربط اتفاقيات التجاره مع الصين بحدوث تقدم في الملف الكوري الشمالي يغضب الصينيين حيث يعتبرونه نوع من الضغط وفرض شروط علي تحسين العلاقات مع واشنطن لايقبلون به.

في تدوينه للرئيس ترامب في التاسع والعشرين من يوليو الماضي وعقب قيام شمال كوريا بالتجربة الصاروخية الناجحة للصاروخ العابر للقارات، قال الرئيس ترامب: "أشعر بخيبة أمل كبيرة في الصين، قادتنا السابقين الأغبياء سمحوا لهم الصينين بأن يحصلو علي مئات المليارات سنويا من التجاره ومع ذلك لا يفعلون شيئاً لمساعدتنا مع شمال كوريا، فقط نحصل علي كلام. لن نسمح لذلك أن يستمر، الصين قادره بسهولة على حل المشكله."

ورغم أن هذه العقوبات حتى الآن هي رمزيه ولن يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد الصيني، إلا أنها كافيه بإثارة غضب التنين الصيني ودفعه لفقد اي رغبه في التدخل أو مساعده الولايات المتحدة في مأزقها الذي لا تجد له حلا.

السيد كيان كيمينج نائب وزير التجارة الصيني لم ینسى العروج على هذا الموضوع في مجمل رده علي تصريحات الرئيس ترامب في مؤتمره الصحفي الذي عقد في بكين في الحادي والثلاثون من يوليو/تموز الماضي حين قال: "نحن نظن أن الموضوع النووي لكوريا الشمالية وموضوع التجارة الصينيه الأمريكية مختلفين تماماً وليس لهم صله ببعض، ويجب ألا يتم مناقشتهم مع بعض.

السبب الأخير في تصوري الذي يجعل الصين تفقد رغبتها في التدخل أو المساعده الفعالة في المعضلة الكوريه هو تعنت الولايات المتحده ورفضها إبداء اي نوع من المرونة أو اتخاذ أي خطوات من شأنها تخفيف حده التوتر في بحر الصين الجنوبي وشبه الجزيرة الكورية وإتباعها سياسيه إملاء الشروط والأوامر دون القيام بأي خطوه كبادره حسن نيه تجاه كوريا الشمالية التي تشعر بأنها تحت تهديد مباشر بسبب الوجود العسكري الأمريكي الضخم في المنطقة والمناورات العسكريه المستمره مع جنوب كوريا وفرض عقوبات تهدف الي خنق الاقتصاد في كوريا الشماليه.

وليس هناك دليل على ذلك أكبر من أنه عندما إقترحت الصين في الثامن من مارس الماضي مبادرة للتهدئة وتخفيف حده التوتر في شبه الجزيره الكوريه تقتضي من الولايات المتحده وكوريا الشمالية الإيقاف مقابل الإيقاف، حيث تقوم كوريا الشماليه بتجميد برنامجها النووي وبرنامج الصواريخ في مقابل أن تقوم الولايات المتحدة بإيقاف المناورات العسكرية الرئيسيه مع كوريا الجنوبيه.

قامت الولايات المتحدة برفض المبادرة جملة وتفصيلاً كما رفضتها كوريا الجنوبية، وقد جاء الرفض الأمريكي قاطعاً وفي خلال ساعات فقط من عرض المبادرة ولم تبدي الولايات المتحدة أي رغبة في التباحث بشأن تلك المبادرة.

تعنت الولايات المتحدة هذا هو ماجعل وزير خارجية الصين السيد وانج يي يقول بأن البديل للمفاوضات سوف يكون المزيد من التوتر الذي يهدد المنطقة بأكملها حيث قال: "الجانبان -الولايات المتحدة وكوريا الشمالية - أشبه بقطارين مسرعين تجاه بعضهم بسرعه وكلاهما يرفض إفساح طريق للأخر، السؤال هنا هو هل الجانبان حقا علي أستعداد للتصادم بالرأس؟"

ما أود التأكيد عليه هنا أن الحل العسكري مع كوريا الشمالية غير مرحب به علي الاطلاق على مستوى العالم بما في ذلك قطاع كبير جداً داخل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية نفسها، وهو ما إنعكس على تصريحات الرئيس الأمريكي بالاشاده والترحيب بقرار كوريا الشماليه ألا تنفذ تهديدها بضرب الصواريخ بإتجاه جزيره جوام الأمريكية بحلول الخامس عشر من أغسطس في محاوله واضحه من الإدارة الأمريكية للتهدئة رغم تصريحات ترامب السابقه بأن كوريا الشماليه سوف تواجه نارا وغضبا لم يرى العالم لها مثيلا.

الولايات المتحدة في حاجه ماسة لتحسين علاقاتها مع الصين وروسيا والتخلي عن سياسيه إملاء الشروط إن كانت تريد حلحلة حقيقة للأزمة الكورية ولن يأتي ذلك دون أن تقوم الولايات المتحدة بإتخاذ خطوات حقيقيه لخفض حده التوتر في بحر الصين الجنوبي وشبه الجزيرة الكورية ومحاولة تهدئة مخاوف الصين على أمنها القومي من التزايد العسكري الأمريكي في المنطقه.

كما أنه من شبه المؤكد الا تسمح الصين بإنهيار النظام في شمال كوريا أو أن تكون الغلبة للجنوب مما يعني - لو حدث - أن يصبح الجيش الأمريكي في مرمى البصر من الحدود الصينيه الجنوبيه، لقد وقفت الصين بقوه خلف كوريا الشماليه في الحرب الكوريه 1950-1953ومن المؤكد أنها لن تتخلى عنها في اي حرب محتملة بإعتبارها إمتدادا وعمقا استراتيجيا لأمنها القومي.

بإختصار شديد استطيع ان أؤكد انه لن تقوم حرب جديدة في شبه الجزيره الكوريه دون موافقة الصين ولن يحل السلام أيضا دون تدخل الصين.

الولايات المتحدة تواجه مأزقا حقيقياً وتبدو عاجزه عن التصرف إن لم تكن في الواقع غير راغبة في اتخاذ خطوات حقيقيه لنزع فتيل الأزمة والوصول إلى حل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بمناسبة عيد تحرير سيناء.. الإفراج بالعفو عن 476 من النزلاء المحكوم عليهم