اعلان

"ابن بطوطة المصري".. زار 3 دول في ثلاثة أشهر بـ120 ألف جنيه (صور)

من لم يرى إلا بلده يكون قد قرأ الصفحة الأولى فقط من كتاب الكون، هذه أهم العبارات التي يؤمن بها المسافرين عبر دول العالم بحثا عن المعرفة، والتفرد واكتساب الخبرات.

"محمد شاهين فتحي" مدير إيجي تراست لجنوب الصعيد، 31 عاما، لم يفكر مثل الكثير من الناس في البحث عن زوجة بل فضل السفر في عدد من دول العالم لمدة زادت عن ثلاث شهور للاستكشاف وحب الاستطلاع ونقل الخبرات الحياتية لبلده وأقاربه لتغيير حياتهم للأفضل.

يروى "شاهين" رحلته قائلا: إنه بدأ رحلته بماليزيا، وكان السبب الرئيس للسفر في البداية لأسباب تجارية لعدة أيام، وبعد اكتشافه كمية التطور وجودة الحياة ورقي المجتمع في شرق آسيا قرر مد رحلته في ماليزيا والتوجه لدول أخرى على حسابه الخاص من "الهند، الصين، وهونج كونج"، موضحا أن رحلته كلفته 7000 دولار أي ما يعادل 120 ألف جنيه مصري تقريبا، مشيرا إلى إن رحلته انطلقت في السادس من أغسطس الماضي واستمرت حتى السابع من شهر نوفمبر الماضي.

وعن "ماليزيا"، قال إنه زار العديد من المدن الماليزية منها "كوالالمبور، بوتراجايا جوهربهرو، بورت ديسكون، بورت كلانج".

ولفت إلى إن ولاية "جوهور بهرو" إلى إعجابه بتلك الولاية نظرا لقربها من سنغافورة وطيبة أهلها وهدوئها، وكما أنها الوحيدة التي لها حق امتلاك جيش خاص بها بخلاف الجيش الماليزي، مشيرا إلى إنه الأعياد في ماليزيا ذات طابع مميز: "الناس تفضل الجلوس مع العائلات، لا تخرج للشارع كما يفعل الناس في مصر".

وأكد أن الفاكهة الاستوائية في ماليزيا، من أفضل الفواكهة مثل ستار فروت، مانجو ستين، وأفضلهم وأغلاهم سعراَ فاكهة "دوريان" أو كما يسمونها "ملك الفواكه" فهي ممنوع تواجدها في المترو والفنادق من شدة رائحتها التي تشبه خليط طعم المانجو مع الثوم.

وعن طبيعة الشعب الماليزي، يقول "محمد" إنهم أصحاب قلوب طيبة، مضيفا أنها أفضل مكان للهجرة في حال اختار أحد الاستقرار في أي بلد غير بلده الأم، وذلك لطبيعة شعبها، فضلا على أنها تدين بالدين الإسلامي، مشيرا إلى إن كل شارع به مسجد أو زاوية مثل مصر.

من ماليزيا انتقل محمد شاهين إلى "الهند"، بلد الفن والثقافة، وتنقل بين مدنها، منها "كوتشين، تريشور، كوامبتور، وتشيناي" وكدليل على انتشار الفن في الهند، وجد "شاهين" أن مدارس الرقص منتشرة في كل منطقة بالهند، ويعد الرقص في الهند إحدى وسائل التعبير عن المشاعر سواء للنساء أو الرجال، وكذلك السينما الهندية أيضا مقسمة على حسب المنطقة الجغرافية من وسط وشمال وجنوب الهند.

وعن تكلفة الطيران الداخلية بالهند، قال إنها تبدأ من 250 جنيه مصري أي بما يعادل 14 دولار.

أما عن الطعام الهندي، قال إنه يتميز بطبيعة خاصة وفريدة، خاصة أنهم يهون التوابل والشطة، إلا إن طعام أهل جنوب الهند يحبون قليل من التوابل عكس شمال الهند الذين يعشقون الشطة وكثير من التوابل.

وأضاف "شاهين" أن أشهر المشروبات الهندية هى "مورتاتا" وهو عبارة عن رايب زبادي به توابل هندية، يعرف باسم أكل الرجل الكبير، يقوم به رجل كبير مشهور بالهند.

من الهند توجه "شاهين" إلى العاصمة الصينية هونج كونج التى أنهى بها المطاف، موضحا أنها تستقطب الذين لا يرغبون بالعيش في الصين، مضيفا أنها تعد مرتفعة في الأسعار على عكس مناطق أخرى؛ فهى منطقة تستقطب كبار التجار في العالم.

وأكد أن للرئيس الصيني لديه شعبية قوية لدى الناس لدرجة أن خطاب الرئيس الصيني "مستر تشي" ينتبه له معظم الشعب الصيني ويحفظوا كلمات كثيرة من خطباته.

وعن طبيعة الشعب الصيني، قال إن طبيعتهم فريدة فهم محبين للاحتفالات بشكل كبير، ولديهم أعياد متنوعة، ويعد العمل أهم من الأسرة لدى الشعب الصيني؛ فمعظم الصينين يعملون لفترات طويلة تصل إلى 14 ساعة.

تحدث شاهين عن أغرب الآكلات التى تناولها في الصين قائلا: "الأخطبوط البحري، والقستنائي، وشربة سمك القرش" كانت من أجمل الأطعمة التي تناولها في الصين.

وعن الذي تعلمه في ضوء رحلاته التي قام بها، أكد أنه تعلم احترام الآخر دون النظر إلى معتقده أو هيئته، مضيفا أنه اكتسب خبرات جديدة أثناء سفره انعكست عليه وعلى المحيط الذي يعيش فيه.

يشجع شاهين الجميع على السفر، موضحا أن اللغة الإنجليزية المتوسطة تسمح لك بالسفر في العديد من عواصم دول العالم، ولا تحتاج إلى أن تتحدث بطلاقة في اللغة الإنجليزية طالما قادر على التحدث وفهم الآخرين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصدر رفيع: وفد أمني مصري يصل تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة