اعلان
اعلان

أقباط مصر يواجهون الإرهاب بـ"الصلاة ".. دُعاة التطرف يُحرمون التهنئة.. وسلفيون: شراء شجرة الكريسماس "حرام".. والأوقاف ترد: دليل التسامح والمحبة

كتب : عزة صقر

بنهاية كل عام وبداية عام جديد يطل عبر الشاشات الكثير من الدُعاة المتشددين، بأراء وتصاريح لا تمت للدين بأدنى صلة، يحرضون على نشر الفتنة وينشروا أفكارهم المتطرفة، التى تحث المسلمين على الابتعاد عن تهنئة المسيحين بأعيادهم.

وانتشرت فتاوى الكراهية ضد الأقباط قبل أسبوع من حلول "الكريسماس" واحتفالات رأس السنة ما بين تحريم التهنئة، وما بين إسقاط الإثم وإدعاء إنها من الذنوب التى لا تغتفر على مُقدم التهنئة للأقباط.

لم يواجه الأقباط الإرهاب الشفوى فقط، بل امتد لنزول المتطرفين ووإحداث عمليات تفجيرية على دور العبادة والكنائس.

وشهدت مصر فى الاونة الأخيرة عدة عمليات إرهابية عدة استهدفت الأقباط، وراح ضحيتها العديد من المسيحين بمختلف الأعمار، كان أخرها محاولة انتحارى تفجير نفسه أمام كنيسة مارمينا، وانطلق بالشوارع يطلق الرصاص الحى والذى أوأد بحياة عدد من المواطنين.

داعية سلفى: لا يجوز تهنئة الاقباط

وخرج مؤخرًا الداعية السلفى سامح حمودة، فى تصريحات له يحر تهنئة المسلمين بالاقباط.

وتابع:" لا يجوز تهنئة النصارى بمناسباتهم الدنيوية وليس الدينية، والكريسماس من جملة شعائرهم الدينية، والمشاركة فيه هي مشاركة لهم في شعائر دينهم، ولا ريب أن ذلك حرام ومنكر عظيم.

وأردف:"النبي والصحابة لم يحتفلوا بالكريسماس، ونحن مسلمون، وعلينا أن نقتدي بالسلف الصالح، والسلف لم يحتفلوا بالكريسماس، وليس هناك آية أو حديث في الحث والحض على المشاركة في هذه المناسبة، بل هناك نصوص تنهى عن الاحتفال بهذه الأعياد التي تخص غير المسلمين.

لطفى عامر:

وخرج منذ عامين داعية سلفى أخر، "لطفى عامر" يحرم تهنئة الأقباط فى أعياد الميلاد، معتبرًا من يقول بغير هذا الرأى آثم، مخالفًا بذلك كل فتاوى المؤسسات الدينية الرسمية فى هذا الشأن.

وقال "عامر" فى فتواه نصًا:"تهنئة النصارى بأعيادهم حرام حرام حرام، والإفتاء بالجواز أشد حرمة، لأننا فى دولة مسلمة توحد الله وتعبده وحده، وتحترم رسول الله رب العالمين وخاتم النبيين، ومن يفتى بغير ذلك وهو غير مكره فهو خائن لله ولرسوله وللمسلمين، بل خائن للنصارى أنفسهم، لأنه يضللهم ويريد هلاكهم وخلودهم فى النار".

محمد العريفى بتدوينات "تويتر": لا تقبلوا الهدايا من الأقباط

قال محمد العريفى الداعية المعروف السعودى، بإنه لا يجوز تقبل الهدايا ولا إهدائها وتبادلها مع المسيحيين، كما منع امتلاك أو صنع شجرة عيد الميلاد، مؤكّدا أنها رمز دينى مثل الصليب.

مُفتى الجمهورية يستنكر تصريحات الدُعاه المتشددين

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إن ميلاد الأنبياء هو ميلاد رحمة وسلام ومحبة للعالمين، وأن ذكرى ميلادهم هي مناسبات سعيدة على البشرية نحتفل بها ونتذكر ما أرسلهم الله سبحانه وتعالى به من أخلاق وقيم من أجل صلاح الناس.

وأضاف مفتي الجمهورية فى تصريح تليفزيوني له أن الله سبحانه وتعالى ذكر ميلاد سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وهنأ بة فقال سبحانه: "وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا".

وشدد علام على أن الفتاوى التي تحرم تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح عليه السلام هي فتاوى عفى عليها الزمان ويجب ألا نلتفت إليها ونرفضها، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف يسيران على منهجية واحدة في أن تهنئة أخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح هو من أبواب البر الذي أمرنا الله

وأكد المفتي أن التجربة المصرية فريدة فالنسيج الوطني بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين، هو نسيج قوي ومتين لا يستطيع أحد أن يقطعه ما داموا في رباط ووحدة، ومعدن الشعب المصري يظهر دائمًا في تماسكه أمام التحديات الكبيرة التي نمر بها، وهو ما يفشل كافة المحاولات من قبل الجماعات المتطرفة وغيرها التي تسعى للنيل من مصر.

وفى نفس السياق، أكد عُمر حمروش عضو اللجنة الدينية، بأن التصريحات المتطرفة التى تخرج من الدعاة المتطرفين سيُضع لها حد جراء تنفيذ قانون تنظيم الفتوى.

وأكد حمروش لـ"أهل مصر " بإن بذلك سيتم وضع حد لغير المختصين بالفتوى، وسيحد من انتشار الدعاة الذين يروجون للفتنة.

وفى سياق أخر قال اللواء عبد الرافع درويش، الخبير الاستراتيجى، إن استهداف المسيحيين ما هو إلا لإحداث الفتنة وإظهار أن الدولة المصرية تعانى من الغرهاب والتطرف.

وأكد"درويش" فى تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن الإرهابى لا يقصد بالأخص مسيحى أو مسلم بدليل ما الحادث البشع بمسجد الروضة.

وتابع:" إن تماسك المسلمين ومحاربة الفتن التى يروجها دُعاة متطرفين هى من اقوى الأسلحة الذى تواجه بها الدولة التطرف.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لأول مرة.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى يجتمعون اليوم مع نتنياهو