اعلان

كيف انتصر الرئيس السادات على "عبد المنعم أبو الفتوح" قبل نحو 40 عاما؟

ألقت أجهزة الأمن القبض على عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، وأعضاء المكتب السياسي للحزب بتهمة الاتصال بتنظيم الإخوان، والتحريض على قلب نظام الحكم، وذلك بناء على إذن ضبط وإحضار صادر لهم من قبل نيابة أمن الدولة العليا.، وقالت مصادر قضائية إن 3 بلاغات تقدمت ضد المتهمين تتهمهم بالاتصال بعناصر وقيادات جماعة الإخوان في الخارج من أجل التحريض على قلب نظام الحكم من خلال بث أخبار مغلوطة وشائعات عبر وسائل إعلام تنتمى وتساند جماعة الإخوان.

ويبدو أن تاريخ عبد المنعم أبو الفتوح المشاغب مليئ بإثارة البلبلة دائما، فقد أثار الجدل قبل عشرات السنين خلال موقف يجمعه بالرئيس الراحل "محمد أنور السادات"، حين سمح له بالحديث في لقاء مفتوح على حسب عادة السادات في الجامعة، وكان الفيديو الذي وثقته التقارير ووسائل الإعلام شاهدا على منهج أبو الفتوح في إثارة الجدل والبلبلة الذي ما زال ينتهجه حتى الآن.

-اتعلم الأدب

يبدو أن الزعيم الراحل محمد انور السادات لم يكن فقط رئيسا للجمهورية برغم إجادته للقيام بمسئوليات هذا المنصب على أكمل وجه، ولكنه ايضا كان مثلا أعلى وأبا بمعنى الكلمة للشباب المصري في ذلك الحين، حيث استطاع أن يرد بقوة على الطالب حينها عبد المنعم ابو الفتوح العضو باتحاد الطلاب بالجامعة بعدما منحه السادات الكلمة وقال معلومات ملقن إياها ولا يعرف كنهها الحقيقي، فما كان من السادات إلا أن وجهه بقوة وحزم وصوت اب حقيقي قائلا: "اتعلم الأدب".

-اقف مكانك

استشعر السادات بحنكته المعهودة ما يرنو إليه الطالب غير المسئول وبلا خبرة وقتها عبد المنعم ابو الفتوح، وأنه كان موجها من جهة ما لأغراض أخرى فاستطاع أن يهز ثقته في نفسه بكلمة واحدة هي "اقف مكانك"، وهي الكلمة التي جعلت التوتر يعتلي كلماته واصبح صوت الخوف مسيطرا على نبراته كماي تضح من الفيديو.

-لا أقبل النفاق

جملة قوية كان من شأنها أن تهز الثقة التي شعر بها ابو الفتوح في لقاء مفتوح بين الزعيم محمد انور السادات وطلاب الجامعة، وقال له: "محدش في هذا البلد بينافقني ولا اقبل النفاق"، وبعدها حاول ابو الفتوح أن يلملم مجموعة من العبارات لا ترقى للحديث مع رئيس الجمهورية، ولكن انتصر السادات بقوة وحزم وبلا تعسف مثل الاب والقدورة التي يحتاجها الجيل الحالي ايضا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً