ألقت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة كلمة خلال افتتاح فعاليات الدورة الثانية لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، والتى تحمل اسم المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد وبحضورها، وبحضور وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، والسفيرة مرفت تلاوي الامين العام لمنظمة المراة العربية ورئيسة هيئة الامناء للمهرجان، واللواء مجدى حجازى محافظ اسوان، ونخبة من الفنانين والشخصيات العامة وتستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وفى كلمتها أكدت رئيسة المجلس أن اسوان تستقبل للعام الثانى على التوالى ضيوف وضيفات مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، لنقل رسالة للعالم من جديد، ان مصر بلد الأمن والأمان، مصر الحضارة والفن وان تواصل دورها التنويرى الريادى كبلد عظيم يشكل الفن أحد أهم ركائز قوته الناعمة.
واضافت الدكتورة مايا مرسى ان الدورة الثانية للمهرجان تحمل اسماً لرمز من رموز العزيمة ونضال المرأة العربية، هى المناضلة والملهمة جميلة بو حيرد ضيفة شرف المهرجان التى علمت الإنسانية معاني حب الوطن والتضحية والفداء والإصرار، وعاشت سنوات فى سجن الاحتلال الفرنسى ذاقت فيها عذاب لا يتحمله بشر ولكن بحجم هذا العذاب أحبتها جميع شعوب العالم وصارت رمزاً خالداً للنضال من أجل الحرية، مشددة على اهمية تذكر بكل الخير الممثلة المصرية العظيمة ماجدة الصباحي، التى نتمنى لها الشفاء وتمام الصحة والعافية فتلك الممثلة القديرة دعمها للعمل السينمائى يعد قيادة وطنية مصرية أصيلة.
واشارت الدكتورة مايا مرسى الى أن المجلس القومى للمرأة احتضن منذ أيام قليلة الفدائية الباسلة "جميلة بو حيرد" وكان اللقاء بمثابة ملحمةً وطنية اقتربنا عن قربِ خلالها من مناضلة عظيمة تحتاج شعوبنا جميعاً أن تستلهم من روحها وإصراراها قيم الإنتماء والإيثار وحب الوطن.
واضافت رئيسة المجلس أن مهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة كان حلماً شارك المجلس القومى للمرأة فى ميلاده حلم بسينما عالمية تناقش واقع وأحلام وطموحات المرأة فى كل مكان بالعالم دون تشويه وجاء مهرجان أسوان السينمائى الدولى لأفلام المرأة تجسيداً لحلمنا، من خلال أفلام نسائية من مختلف بلدان العالم تُعرض على أرض مصر وحوار ثرى وجاد بين صانعات وصناع السينما من أجل واقع أفضل للمرأة فى الأفلام السينمائية.
واكدت الدكتورة مايا مرسى أن الإنطلاقة الأولى لمهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة جاءت خلال عام 2017 الذى أعلنه سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى عام للمرأة فى خطوةِ تاريخية، وجاء إنطلاق المهرجان ضمن عام المرأة ليؤكد الإقتناع والإيمان بدور الفن فى تشكيل الفكر والإرتقاء بالوجدان، ويأتى احتضان مصر للمهرجان للعام الثانى على التوالى ليمثل تأكيداً على دور الفن كقوة ناعمة مؤثرة فى تشكيل الفكر والسلوك.
واشارت رئيسة المجلس الى أن مصطلح أفلام المرأة لا يعنى عزل قضايا المرأة عن المجتمع، ولكن حصول المرأة على حقوقها وتمكينها من أداء دورها ينعكس بالإيجاب على المجتمع ككل، كما أن تهميش المرأة أو الإساءة إليها يجعل المجتمع يعمل بنصف طاقته فقط.
واشارت الى بعض الأفلام السينمائية التى أسهمت فى تغيير واقع المرأة المصرية والظلم الذى كانت تعانى منه خلال فترات سابقة ومن بينها فيلم "أريد حلا"، و" الطريق المسدود"، و" لاتطفىء الشمس"، ومؤخراُ أفلام يوم للستات، 678 وغيرها من الأعمال الفنية الهادفة التى تسعى لتغيير الصورة الذهنية السائدة عن المرأة فى المجتمع، وقالت "تخيلوا معى واقع المرأة المصرية إذا لم تخرج تلك الأفلام للنور وإذا ظلت تلك القضايا مسكوتا عنها إن الفن ليس مجرد أداة للتسلية .إنما أداة جادة مؤثرة لتغيير الواقع نحو الأفضل".
واضافت ان الفنانات المصريات منذ أكثر من100 عاماً هنّ ملهمات ورائدات صناعة السينما فى مصر..مبدعات آمن بدور الفن وواجهنّ ثقافة المجتمع إيماناً بدور السينما، ومنهن المبدعات " آسيا - بهيجة حافظ - عزيزة أمير_مارى كوي- فاطمة رشدى "، نتذكر القديرات العظيمات فاتن حمامة، شادية، نادية لطفى، مديحة يسرى، ماجدة الصباحي وغيرهن من المبدعات ممنّ وهبنّ حياتهنّ للسينما ولاتزال الفنانات المصريات يواصلنّ مسيرة جيل من الرائدات، ولايزلنّ حاضرات بقوة فى صناعة السينما فى الوقت الحالى، مؤمنات بقضية المرأة، ويحملونها على عاتقهنّ.
وعبرت عن فخرها بتكريم المهرجان خلال دورته الحالية الفنانة الشابة "منى زكى" تقديراً لعطائها الفنى المتميز وحرصها على تناول قضايا وواقع المرأة فى أعمالها الفنية، كما يشهد حفل الختام تكريم كلاً من المخرجة والمنتجة الكبيرة ماريان خورى، والكاتبة والمخرجة القديرة عطيات الابنودى، ومُصممة الأزياء الشهيرة ناهد نصر الله، مبدعات مُتميزات ساهمن فى إثراء السينما بالعديد من الأفلام الهامة فلهن كل التقدير.
واختتمت كلمتها أن فعّاليات المهرجان هذه العام يشارك فيه قرابه 100 فيلم من مختلف أنحاء العالم، تناقش قضايا وطموحات المرأة على مستوى العالم، ولأن السينما هى اللغة التى يجيد الجميع فهمها، نأمل أن يسفر هذا الثراء الفني والفكري عن واقع أفضل للمرأة فى السينما كخطوة نحو واقع أفضل للمرأة فى مجتمعاتنا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
