اعلان

بيزنس الدعاية الانتخابية.. في دمياط: المشاركة لغسيل السمعة والرقابة الإدارية تفضح جرائم أصحاب الحملات.. و"النواب" يعودون للمشهد بمسيرات التأييد بالإسكندرية "صور"

في الوقت الذي يعبر الكثير عن دعمه لترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية جديدة، ردا لجميل رجل حمل الأمانة في أحلك الظروف وحقق انجازات شبه مستحيلة في توقيتات قياسية، انتهز البعض فتح باب الدعاية الرئاسية في محاولة لاخفاء بعض جرائمه أو التغطية على مخالفات بعينها أو بغرض تحقيق مصلحة شخصية.

في دمياط تسابق الكثير في تعليق اللافتات الداعمة لذلك، لتمتلئ الميادين والشوارع العامة بتلك اللافتات، ولكنهم تناسوا تعليمات رئيس الجمهورية بشأن الحفاظ على مقدرات الوطن، فأحد الداعمين وأوائل من قاموا بنشر لافتاتهم الإعلانية أحد رجال الأعمال الذى تورط في الاستيلاء على مساحات واسعة تابعة لأراضى الدولة بغرض استثمارها كمنتجع سياحي.

لم يكن رجل الأعمال هو الوحيد في قائمة رجال المثالح الدمايطة الذين اتخذوا من الانتخابات الرئاسية ودعمهم للرئيس "السيسى" ستاراً لهم ، بل رصدت "أهل مصر" أيضاً أحدهم والذي كان من المقرر تكريمه في إحدى المؤتمرات الداعمة للرئيس، وهو يقع فى براثن رجال الرقابة الإدارية في واحدة من قضايا الفساد التي شهدتها المحافظة.

فيما اتخذ عددا من نواب المحافظة هذه الفترة لإعادة اظهار أنفسهم أمام المواطنين مرة أخرى، خاصة هؤلاء الذين تأثرت شعبيتهم خلال الفترة الماضية، فبعض أعضاء مجلس النواب يقدمون أنفسهم مرة أخرى كداعمين للرئيس "السيسى" لتأخذ لافتات النواب مكانها ضمن قائمة اللافتات الإعلانية الداعمة لرئيس الحمهورية .

تسائل بعض الأهالى عن تواجد هؤلاء النواب وما قدموه من خدمات خلال فترة تواجدهم داخل البرلمان ، ربما كان هذا المطلوب فبهذا السؤال يعيد بعض نواب دمياط أنفسهم إلى الأذهان مرة أخرى ، حتى لو بالنقد.

- غذاء أعضاء مستقبل وطن استفز المواطنين

على جانب آخر، أبدى عدداً من الأهالى استيائهم لما بدر من أعضاء حزب «مستقبل وطن» بدمياط ، وذلك عقب قيام محمد سامى سليمان أمين الحزب، بحفل غذاء لعدد من الأعضاء والشخصيات العامة للاستعدادا لإطلاق مؤتمر الحزب لدعم وتأييد الرئيس "السيسى"، والمقرر إقامته بمركز دمياط خلال الأيام المقبلة.

وأكد الأهالي، أن هناك من يستغل شعبية الرئيس السيسي لاستعادة نفسه مرة أخرى على الساحة، بينما أكد البعض أن ما بدر من حزب مستقبل وطن لا يمت لدعم الرئيس بأى صلة.

كما تشهد محافظة الإسكندرية حالة من التسابق علي تنظيم المؤتمرات الداعمة والمؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي بمختلف أنحاء المحافظة، واشتداد المبارزات للظهور الإعلامي من خلال الحملات الداعمة والمؤيدة للرئيس السيسي علي اختلاف مسمياتها، خاصة تلك التي ينظمها رجال الأعمال السكندريين وأعضاء مجلس النواب والتي تصدرت المشهد خلال الأيام الماضية.

ويقف المهندس محمد البديوي، صاحب مجموعة شركات البديوى، وأحد أكبر رجال الأعمال فى مدينة الإسكندرية، فى مقدمة صفوف رجال الأعمال الداعمين للرئيس عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة القادمة، وذلك من خلال مختلف أشكال الدعاية الانتخابية.

وقدم البديوى، أشكالا متعددة من الدعاية الانتخابية، ومنها لافتات التأييد بأحجام مختلف وفى جميع شوارع وميادين الإسكندرية، وكذلك سيارات متنقلة تقدم الأغانى الوطنية والأغاني المؤيدة للجيش ورجال الشرطة والرئيس السيسى، وكذلك عقد لقاءات ومؤتمرات يستقبل فيها الآلاف من المواطنين بمختلف فئاتهم أطيافهم ومستوياتهم، لعرض إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى.

فيما احتلت محافظة الإسكندرية نصيبا كبيرا من الحملات الانتخابية التي يقودها حزب مستقبل وطن في مختلف المحافظات، حيث نظم الحزب علي مدار الأيام الماضية عدد من المؤتمرات الجماهيرية لاستعراض إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى مختلف المجالات خلال الفترة الرئاسية الأولى، بالإضافة إلى دعوة الجماهير للاحتشاد أيام الانتخابات أمام المقار الانتخابية.

وشهدت تلك المؤتمرات حرص عدد كبير من أعضاء مجلس النواب بالمحافظة علي حضورها، وكذلك رجال الأعمال والشخصيات العامة والإعلامية، فيما اختلفت أساليب الدعاية الانتخابية، حيث ظهرت اللافتات المنتشرة بشكل مبالغ فيه في مختلف الطرقات والشوارع الرئيسية بالمحافظة، وكذلك انطلاق مسيرات حاشدة داعمة للرئيس السيسي يرافقها سيارات لإذاعة الأغانى الوطنية عبر مكبرات الصوت، بينما تشهد تواجد العشرات من الخيالة.

كما شاركت النوادي الرياضية في الحملات الانتخابية، حيث نظم نادي سموحة الرياضي مسيرة حاشدة قادها المهندس محمد فرج عامر عضو مجلس النواب رئيس نادى سموحة لها، والكاتب الصحفى مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، وعدد من برلمانيين الإسكندرية منهم النائب عمر الغنيمى، والنائب صلاح عيسى، والنائب محمد المتولى الكورانى، وذلك بمشاركة المئات من أعضاء أندية سموحة والجياد وممثلى مراكز الشباب التابعة لمديرية الشباب والرياضة فى الإسكندرية.

في السياق ذاته، قال محمد توفيق، المنسق العام للمركز القومي لمكافحة الفساد والإرهاب بالإسكندرية، إن هناك حالة من التسابق على تنظيم المؤتمرات الداعمة والمؤيدة للرئيس السيسي علي مستوي الجمهورية، في حين أن ما فعله الرئيس السيسي يؤهله وبكل جدارة لتولي فترة رئاسية ثانية ونجاحه مضمون وطبيعي جدا برغم عدم وجود منافسة حقيقية، وحتي إن وجدت منافسة من أحد المرشحين الذين حالت ظروف كثيرة لعدم تمكنهم من خوض السباق الرئاسي الحالي على اختلاف مسمياتهم أيضا، ففوز المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي أمر واقع وهو بالفعل رئيس المرحلة والضرورة وبلا منازع وعن حق.

نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً