اعلان

عبدالله الذي هدم شقة "السعادة" فوق رأسه!

عبدالله السعيد

على مدار ما يقرب من شهرين لا يعلو خلالهما صوتًا فوق أزمة تجديد عبدالله السعيد وأحمد فتحي، لعقودهما مع الأهلي، حيث أن الأزمة تفاقمت يومًا تلو الآخر، حتى أصبحت أزمة لن تُنسى لما شهدته من أحداثٍ ساخنة، خاصة وأن جمهور الأهلي انقلب على الثنائي لمماطلتهما في التجديد.

بعيدًا عن أحمد فتحي، وتفاصيل تجديد عقده المثيرة، إلا أن عبدالله السعيد هو بطل هذه الأزمة ومتصدر المشهد، نظرًا لتوقيعه على عقود الانضمام للزمالك، وحصوله على 40 مليون جنيه من الأبيض.

عبدالله السعيد طيلة الأيام الماضية، طُرح اسمه بقوة أن يكون هو صفقة القرن المقرر أن يعلن عنها مرتضى منصور رئيس الزمالك، يوم السبت المقبل، واللاعب لم يخرج في تصريح واحد ليؤكد أو ينفي هذه الأنباء، في صمت غريب وغير مُبرر منه مهما كانت أسباب هذا السكوت.

أوجه سؤالًا واحدًا لعبدالله السعيد لا ثانِ له.. أين كان عقلك عندما فعلت كل ذلك بتوقيعك للأبيض؟! ألم تتعظ ممن سبقوك بمثل هذه القرارات الغير مدروسة، والتي يعيشيون عليها حاليًا لحظات الندم.

نجم الأهلي، الذي لم يعد نجمه عند الجماهير بعد هذا الموقف، لم يحسب قراره جيدًا، وإنما فكر بكل سذاجة دون دراية، ليخسر جمهور الكرة المصرية بأكمله، خاصة وإن جمهور الأهلي لن يسامحه أو ينسى له الموقف، بينما موقف جمهور الزمالك بات واضحًا بهجومه عليه، فضلًا عن أن هناك حساسية بين اللاعب وجمهور الإسماعيلي منذ أن رحل عند الدراويش، في صفقة هزت مصر وقتها.

لم يفكر نجم الأهلي، فيما ينتظره مستقبلًا، ولكنه حسب مستقبله بلغة الأموال فقط، ليخسر كل ما هو غالٍ ورخيص، بعدما أعلن النادي الأهلي عرضه للبيع أو الإعارة كنوع من الرد على كل ما فعله.

شقة "السعادة" التي ظل السعيد يبنيها طوال السنوات التي قضاها داخل جدران القلعة الحمراء، في لحظة تفكير بطريقة ساذجة -مع كامل احترامي له- هدمها فوق رأسه، بعدما أصبح في موقف لا يُحسد عليه أمام الجماهير الحمراء والبيضاء وجماهير الكرة المصرية بشكلٍ عام، لأنه وضع الأموال فوق كل شيء.

لم يتعظ السعيد، ممن سبقوه وندموا على فعلتهم على رأسهم عصام الحضري وحسام وإبراهيم حسن وإبراهيم سعيد وغيرهم الكثير، الذين يتمنون لو عاد بهم الزمن للتراحع على الفور والعدول عن قرارهم الذي أفقدهم فرصة العمر بالبقاء في قلوب ملايين الأهلاوية وفرصة العمل بالقلعة الحمراء بالنادي.

أفضل رد من مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب، هو الإعلان عن عرض اللاعب للبيع أو إعارته، للتأكيد على أن رحيله لن يفرق مع الأهلي في شيء، والنادي لن يقف على لاعب مهما كان اسمه، فالأهلي ومصلحته فوق كل شيء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً