اعلان

سيدة تعذب زوجها بعصا "المكنسة" حتى الموت بعد كسره فناجين الشاي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
كتب : وكالات

نقلت وسائل إعلام في ليبيا خبر عن سيدة تقتل زوجها بعصا المكنسة بسبب كسره فناجين الشاي داخل منزل الزوجية بمنطقة قرقارش في مدينة طرابلس الليبية.

وأشارت وزارة الداخلية الليبية إلى أن الزوجة حاولت تضليل العدالة، وزعمت أن أشخاصا مجهولين اقتحموا المنزل وقاموا بتعذيبها وقتل زوجها.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي لها أنه تم التحقيق مع الزوجة، وبتضييق الخناق عليها اعترفت بارتكاب الواقعة، ونشرت الوزارة مقطع فيديو أثناء التحقيق مع المتهمة، روت فيه تفاصيل الجريمة.

الزوج من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا ينفذ تعليمات الزوجة

وقالت المتهمة إن زوجها من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا يسمع كلامها ولا ينفذ تعليماتها، موضحة أنه كسر فناجين قهوة اشترتها مؤخرا، الأمر الذي أغضبها فضربته بعصا المكنسة على رأسه وظهره ورجليه.

صورة تعبيرية

وأشارت الزوجة إلى أنها لم تكن تنوي قتل زوجها، لكنها ضربته حتى لا يعيد الكرة، مدعية أنه لا يفهم إلا بالضرب، ولفتت إلى أنه فقد الوعي بشكل مفاجئ وسقط وارتطم رأسه بالأرض، ثم توقف عن التنفس فتأكدت من وفاته.

وأثارت الجريمة موجة من الغضب بين الليبيين، خاصة أن الضحية من ذوي الاحتياجات الخاصة ويتيم الأب والأم، وكان يقيم في إحدى المراكز المخصصة لرعاية المعاقين قبل زواجه بشهرين.

جرائم تفطر القلوب

وعزا مراقبون تزايد جرائم القتل في المدن الليبية خلال الأشهر الماضية، إلى انتشار السلاح وضعف الأجهزة الأمنية وعدم التعامل بحزم مع مرتكبي تلك الجرائم، ما جعلهم يعززون نشاطاتهم الإجرامية بعد أن أمنوا العقاب الرادع.

ومع انتشار السلاح بكميات تصل إلى 3 قطع لكل شخص، بحسب إحصاءات صادرة عن الأمم المتحدة، التي تقدر عدد الأسلحة المنفلتة في ليبيا بأكثر من 20 مليون قطعة، في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 7 ملايين نسمة، يبدو طبيعياً أن تنتشر الجريمة، لكن طبيعة الجرائم التي صدمت الشارع الليبي منذ بداية العام الحالي، هي التي شكلت ناقوس خطر ينذر بحجم المشكلة ومسبباتها.

أبرز الجرائم الصادمة بالعام الماضي شهدتها مدينة بنغازي، مع إقدام شخص تحت تأثير المخدرات على قتل ابنتيه بسلاح ناري نوع 'خرطوش' وفراره لأسابيع عدة قبل القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية في اليومين الماضيين.

وكادت جريمة ثانية تشعل أزمة كبيرة قبل أيام قليلة في مدينة البيضاء، شرق بنغازي، بعد قيام شخص من أب مصري وأم ليبية، بقتل فتاة رفضت الجواز منه وإصابة والدها بعد اعتراض سيارتهم في الطريق العام، في حادثة رصدتها كاميرات مراقبة منزلية وانتشرت على مواقع التواصل.

وأغلق عدد من شباب المدينة الغاضبين بعد انتشار المقطع المصور محلات الأجانب في المدينة، ولو لا تدخل العقلاء لخرجت الأمور عن السيطرة، لكن الحادثة فتحت الباب للحديث عن خطر السلاح وانتشار الجريمة على السلم الأهلي، ليس في البيضاء وحدها، بل بالبلاد كلها.

WhatsApp
Telegram