اعلان

العضو المنتدب لشركة إيجي تريند لتداول الأوراق المالية: ارتفاع رأس المال السوقي يجذب أموال تحت البلاطة.. وفرض الضرائب يجب أن يكون على الأرباح فقط (حوار)

جيهان يوسف
جيهان يوسف

صفقة النيل لحليج الأقطان دعمت البورصة ورفعت الثقة لدى المستثمرين الأجانب

الإخلال بالالتزامات والخدمات الأساسية يعرض الشركة لخسارة الترخيص

خفض فائدة البنوك مهم لدعم توجيه الاستثمارات

توعية الناس بثقافة الاستثمار في البورصة وحثهم على تنويع محفظة استثماراتهم هو أمر مهم ويقع في المرتبة الأولى على عاتق البورصة المصرية التى يجب أن تضع خطة يشارك فيها جميع أطراف السوق لتوصيل فكر الاستثمار في البورصة إلى نحو 50 مليون مواطن مصري على الأقل وهذا من شأنه أن يوفر مناخ جيد لانتعاش سوق السمسرة وسوق الأوراق المالية المقيدة بحسب جيهان يوسف العضو المنتدب لشركة إيجي تريند لتداول الأوراق المالية.

وأضافت في حوار لـ'أهل مصر' أن شركتها قامت مؤخرا بدعم السوق عبر تنفيذها صفقة الاستحواذ على أسهم النيل لحليج الأقطان ، وأدت السيولة التى دخلت إلى إنعاش البورصة وارتفاع الثقة لدي المستثمرين .

جيهانجيهان

ما هي العقبات التي تواجه شركات الأوراق المالية في الوقت الحالي؟

أهم العقبات التى تواجه شركات السمسرة تتمثل في زيادة المصاري الثابتة مع انخفاض أحجام التداول ،وهذا الانخفاض ناتج عن نقص المستثمرين في البورصة، نظرا لارتفاع تكلفة التداول بالنسبة لهم، وهذا يؤثر بالسلب وبشكل مباشر على موارد شركات السمسرة والتى تعتبر العمولات البند الأساسي فيها والمرتبط ارتباط وثيق بأحجام التداول ،كما أن تكلفة البنية التكنولوجية تمثل تحدي وتكلفة مرتفعة بالنسبة لشركة السمسرة خاصة وأنها ضمن قرارات الهيئة الملزمة والتى إذا تأثرت سيتأثر ترخيص الشركة، فهناك أكثر من 30 شركة يتطلب منافسة كبيرة ومنها توفير كوادر فنية على درجة عالية من الكفاءة.

كيف أثرت صفقة النيل لحليج الأقطان على البورصة؟

الشركة نفذت عرض الاستحواذ على أسهم النيل لحليج الأقطان بنسبة 94% لكونها سمسار المشتري ،وهذه الصفقة دعمت السوق بمبلغ كبير أحدث انتعاشة في قيم التداولات بالإضافة إلى أن قطاع الغزل والنسيج استفاد من إعادة تقييم أسهمه ،كما أنها أعطت ثقة للمستثمرين المتفرجين بأن هناك استثمارات جديدة تدخل البورصة ومن ثم تدعم دخولهم الفترة المقبلة.

هل أموال الاستحواذ على أسهم شركة النيل تم إعادة ضخها في البورصة مرة أخرى؟

حصول المساهمين في النيل لحليج الأقطان على أموال نظير أسهمهم بعد نحو 9 سنوات من حبس هذه الأموال أدجي إلى أن كل مستثمر قام بالتصرف في أمواله بالشكل الذي يحقق له الأمان والربحية فهناك مساهمين قاموا بإعادة ضخ أموالهم وشراء أسهم في قطاعات مختلفة والبعض وجهها لاستثمارات خارج البورصة .

كيف أثرت هذه الصفقة على الاقتصاد المصري؟

توفير مبلغ بنحو 2.5 مليار جنيه في أيدي المستثمرين كان له انعكاس كبير على الاقتصاد المصري في مختلف قطاعاته بالإجابة إلى التأثير المجتمعي خاصة وأن بعض المستثمرين حصلوا على شراء بالهامش في انتظار الحصول على أموال تسد التزاماتهم فيما بعد.

كيف تقيمين أزمة انخفاض أحجام التداول؟

أزمة تراجع أحجام التداول ليست وليدة الشهر الحالي أو الأسبوع الحالي، لكنها أزمة مزمنة بدأت منذ عدة سنوات، وأي صناعة يقدر لها أن تستمر فلابد أن يكون لها حد معين إذا فقدته ستنتهي، وبالتالي إذا لم تستطيع الشركات مواجهة هذه الأزمة عاجلا أم أجلا ستتعرض للغلق والإفلاس.

ما هو الحل في أزمة فرض ضرائب على البورصة وما هو الخيار الأمثل لجميع الأطراف؟

فرض ضريبة القيمة المضافة على الشركات تساعد في زيادة التداول اليومية فان تؤثر على استثمارات الشركات على المدى الطويل ، لكن تأثيرها سيكون بالنسبة للاستثمارات على المدى القصير ، وبالنسبة للتعاملات اليومية فالضرائب تكون محسوبة من هامش الربح وبالتالي تقلل إيراد الشركة وفي حالة وجود خسائر، وبالتالي إذا تم حسابها في يوم تكون الشركة حققت فيه أرباح يمكن تطبيقها، لكن في المقابل يمكن تجاهلها في اليوم الذي تحقق فيه الشركة خسائر كبيرة، لأن الشركة تكون قد تكبدت بالفعل خسائر من التداول ، وبالتالي الخسائر قد تدفع العميل لركن أسهمه والامتناع عن التداول وهذا أمر يضل شركات السمسرة كثيرا، ويقلل من أحجام التداول، وبالتالي فرض الضريبة على الربح يكون هو الخيار الأفضل، فهناك طرق كثيرة لتخفيض التداول، أيضا أن حجم السيولة في الظروف الطبيعية في السوق يجب أن تكون جيدة، ومعالجة العقبات التى تواجه البورصة مثل ارتفاع الفائدة في البنوك، ومن ثم لا بد من خفضها ودعم توجيه المستثمرين لأموالهم نحو الاستثمار في الأسهم داخل البورصة لخلق طلب .

هل يمكن أن تساعد الطروحات في إنقاذ السوق؟

أية طروحات ناجحة ستقوم بجذب استثمارات كبيرة خاصة وأن الدائرة الاستثمارية تحتوي على ملايين المستثمرين المترقبين لانتعاش قطاع معين لضخ أموالهم فيه من ثم طرح بضاعة جديدة يمهد الطريق لهم للاستثمار وتحقيق أرباح، وتنوع المنتج مع خلق طلب يدفع رأس المال السوقي للارتفاع ، وعندما يرتفع يعطي ثقة كبيرة للمستثمرين الأجانب ويساعد في جذب أموال تحت البلاطة.

هل البنية التحتية التكنولوجية للشركات استطاعت أن تواجه أزمة كورونا؟

بالفعل هذا حدث، وهو من أهم أسباب الوقاية عبر التداول الإلكتروني أو التسجيل الهاتفي لأمر البيع أو الشراء، وتنفيذ الإيداع والتحويل مما ساهم في استمرار التداول ومواصلة العمل، كما أن الشركة تعتمد على خطوط الربط بنحو كبير أدى إلى إلزام الموظفين لتنفيذ الأوامر من الشركة والحفاظ على العملاء، فالشركة لم تتوقف أبدا منذ الأزمات السياسية منذ 2011 وحتى أزمة كورونا الحالية، مع تطبيق جميع إجراءات وزارة الصحة وهو ما دفع الشركة لتخطي الأزمة.

هل تعتقدي أن البورصة تؤدي واجبها تجاه السوق على أكمل وجه؟

البورصة تقوم بمجهود كبير ورائع في تدريب العاملين لكن لا زالت تعاني من أزمة نشر ثقافة الاستثمار في البورصة.

نقلا عن العدد الورقي.

WhatsApp
Telegram