اعلان

طالبان تنقل مدرعات ثقيلة نحو الحدود الإيرانية.. وصراع المياه قد يشعل الحرب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
كتب : أهل مصر

قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن 'الأوضاع على الحدود مع أفغانستان هادئة في الوقت الراهن وحركة المرور جارية علیها'.

وأضاف وحيدي على هامش اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، بشأن التوتر الحدودي بين إيران وأفغانستان، أن الاشتباكات اندلعت بسبب خطأ حرس الحدود الأفغاني، مما أدى إلى مقتل أحد حرس الحدود الإيراني وعدد من عناصر طالبان.

وأشار إلى أن الأوضاع على الحدود مع أفغانستان هادئة في الوقت الراهن وحركة المرور جارية علیها.

وتابع وحيدي: 'للأسف شهدنا مثل هذه الأحداث عدة مرات ودعا حرکة طالبان والسلطات الأفغانية لتوخی الحذر وتوجيه حرس حدودها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. أدلى بعض الأفغان من غير المسؤولين أو من ذوي الرتب الدنيا بتصريحات ضد إيران ووفقا للتقارير الواردة، فقد تم طردهم لأن تصريحاتهم كانت غير مناسبة وغير منطقية. والآن نحن نتفاعل مع حكام أفغانستان، وويجب حل المشاكل من خلال الحوار'.

إيران تؤكد أن الأوضاع هادئة على الحدود مع أفغانستان.. وطالبان على أهبة الاستعداد (فيديو+ صور)

نقل المركبات والمدرعات

في غضون ذلك، أفادت مصادر إعلامية بقيام حركة طالبان بنقل المركبات المدرعة، بما في ذلك الدبابات، إلى الحدود مع إيران.

وأظهرت فيديوهات وصور متداولة حركية كبيرة عند الحدود، إضافة ألى وصول أحد كبار مسؤولي طالبان إلى المنطقة للتفقد.

إطلاق نيران متبادل

إيران تؤكد أن الأوضاع هادئة على الحدود مع أفغانستان.. وطالبان على أهبة الاستعداد (فيديو+ صور)

یذکر أن عناصر طالبان قاموا السبت الماضي بإطلاق النار من داخل أفغانستان نحو مخفر ساسولي الحدودي التابع لقوات حرس الحدود الإيرانية في منطقة زابل (محافظة سيستان وبلوجستان) واستخدموا أنواعا مختلفة من الأسلحة، لكنهم واجهوا برد من حرس الحدود الإيرانيين التابعين لقوى الأمن الداخلي.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن اشتباكات وقعت على طول الحدود الجنوبية الشرقية مع أفغانستان في أعقاب الخلاف على الموارد المائية.

واتهمت وزارة الدفاع الأفغانية، الجنود الإيرانيين بأنهم هم من بادروا في إطلاق النار، وأضافت الوزارة في بيان، 'أن الإجراءات السلبية والبحث عن أعذار لإشعال الحرب ليست في مصلحة أي من الطرفين'.

ونشرت حسابات أفغانية على تويتر، مقاطع مصورة لتعزيزات أمنية من قوات الإمارة الإسلامية- الاسم الذي تطلقه طالبان على أفغانستان- قالت إنها على الحدود مع إيران.

تقول إيران إن قوات أفغانية بادرت بإطلاق النار على مركز للشرطة الإيرانية مستخدمة 'أسلحة خفيفة ومدفعية'، وردت إيران على النيران 'بشكل حاسم'، وفق نائب قائد قوى الأمن الداخلي، قاسم رضائي.

وطالب رضائي، من وصفها 'الهيئة الحاكمة الحالية في أفغانستان، بتحمل مسؤولية تحركاتها غير المدروسة التي تتعارض مع القانون الدولي'.

ولا تعترف طهران بحكومة طالبان الأفغانية، وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب النزاع على المياه، إذ تزعم إيران أن سداً على نهر هلمند أو 'هيرمَند' في أفغانستان، يقيد تدفق المياه إلى بحيرة هامون التي تمتد عبر الحدود بين البلدين.

أسباب الخلاف

يأتي الخلاف حول حصص البلدين من نهر هلمند أو هيرمَند كما يطلق عليه الإيرانيون بالفارسية.

وحذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حركة طالبان الأفغانية، الأسبوع الماضي، بشكل واضح إذ قال 'لن نسمح بانتهاك حقوق شعبنا، خذوا كلامي على محمل الجدّ حتى لا تعاتبوا لاحقاً'.

وتشهد مناطق في جنوب شرق إيران، مستويات جفاف غير مسبوقة.

وتشدد إيران على ضرورة عدم اتخاذ 'خطوات أحادية' من شأنها أن تخفض منسوب نهر هيرمند.

وترفض الحكومة الأفغانية المُشكلة من حركة طالبان، اتهامات إيران، وسبق أن قال الناطق باسم إمارة أفغانستان الإسلامية، ذبيح الله مجاهد، على تويتر، إن كابول 'متمسكة بالإيفاء بالتزاماتها' لكنه أشار إلى أن منسوب المياه تراجع نتيجة 'الجفاف الشديد'.

ولا تسمح كابل، للخبراء الإيرانيين بزيارة مجرى النهر، لمعاينة الواقع عن قرب.

يذكر أن الحدود المشتركة بين إيران وأفغانستان تبدأ من 'مضيق ذو الفقار' حيث المثلث الحدودي بين إيران وأفغانستان وتركمانستان في الشمال وتستمر الحدود حيث المثلث الحدودي بين إيران وأفغانستان وباكستان في الجنوب بمسافة 945 كيلومتراً.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً