اعلان

والدة الطفلة حبيبة صاحبة واقعة كيس الدم الملوث: "ربنا كتب لبنتي عمر جديد ونجاها من الموت في آخر لحظة"

كيس دم
كيس دم

قالت السيدة 'رابحة جودة علي' والدة الطفلة 'حبيبة أشرف علي البالغة من العمر 13 عام،' صاحبة واقعة الدم الملوث، إن نجلتها تعاني من سرطان بالجيوب الأنفية، وتخضع لعلاج بجلسات الكيماوي بمستشفى الجامعة، كما وتتردد على قسم الأورام كل 21يوم لتلقي العلاج اللازم.

وأضافت 'رابحة' أن نجلتها أثناء تلقي العلاج بمستشفى الجامعة يوم السبت، طلب الأطباء بتوفير كيس دم لنقله لطفلتهم، لافتة إلى أن الأب توجه لمستشفى الأحرار وحصل على كيس دم في تمام الساعة السادسة مساءً، متابعة وبالفعل تم توصيل كيس الدم بوريد الفتاة لمدة لا تقل عن ربع ساعة، موضحة:'فجأة لقيت بنتي بترتجف وترجع وشكلها اتغير، فوقفنا نقل الدم، وبعدها جالنا تليفون من راجل قريب زوجي، قاله وقفوا الدم دي فصيلة دم مختلفة عن فصيلة دم بنتك'.

وأشارت السيدة رابحة إلى أنهم تدراكوا حالة الطفلة دون معرفة إختلاف فصيلة الدم، معلقة: 'ربنا اللي وقف الدم، فجأة لما رجعت جالي إلهام إننا نوقفه، وطلعت أجري على التمريض وعملوا اللازم'.

وتابعت 'رابحة' إن التمريض لم يترك البنت وفي حالة فحص على فترات متقاربة لحالتها الصحية للإطمئنان عليها، لافتة إلى عمل أشعة وتحاليل وفحص للقلب وقياس نسبة الاكسجين وكافة الفحوصات اللازمة، مؤكدة على أن نجلتها في حالة مستقرة، معلقة: 'الحمد لله ربنا كتب لبنتي عمر جديد'.

وأضافت والدة الطفلة أن المسؤولين من مديرية الصحة تواصلوا معها تليفونيا وأكدوا على زيارة الطفلة صباح الأحد للإطمئنان عليها، متابعة: 'أنا بطلب منكم تدعوا لحبيبة في الأيام المفترجة زي ما ربنا نجاها من الموت بفصيلة الدم المختلفة عن فصيلتها، إنه يشفيها وينجيها من السرطان'.. حسب طلبها، كما عبرت عن امتنانها من دور رواد السوشيال ميديا الذين تكاتفوا جميعا وأصبحوا على قلب رجل واحد لإنقاذ فتاة لم يعرفوا عنها شئ معلقة: 'مصر بخير الحمد لله وربنا يحفظنا جميعا'.

وكان رواد التواصل الاجتماعي تداولوا منشورا عبر الفيس بوك، مرفقا بصورة بطاقة لشخص يدعى أشرف علي، مقيم قرية بني هلال مركز منيا القم بالشرقية، يحذرونه من نقل كيس الدم لفتاته، الذي أخذه من مستشفى الأحرار مساء السبت من الشهر الجاري، وتكثفت الجهود للوصول إلى أسرة الطفلة، فيما وصل الخبر بسرعة بقوة السوشيال ميديا إلى القرية، فأذاعوا في ميكروفونات المساجد بالقرية لتحذير الأب. فيما كانت الطفلة وأسرتها في مستشفى الجامعة وتواصل البعض مع الأسرة لإخبارهم على وجه السرعة لإنقاذ الفتاة، وكانت عناية الله أنقذت الفتاة إذ تلاحظ تغيرات غريبة عليها من قبل أسرتها كالإرتجاف والترجيع، فأوقفوا على الفور نقل الدم.

يأتي ذلك على غرار الفيلم المصري 'حياة أو موت' مشهد أول محاولة إنقاذ في تاريخ السينما المصرية، بطولة الفنان الراحل 'عماد حمدي' والفنانة الراحلة 'مديحة يسري'، الذي عرض عام 1954، وأطلق حكمدار القارة إشارة من خلال الإذاعة المصرية لتحذير عماد حمدي بطل الفيلم من تناول الدواء لأن به سم قاتل، ونجحوا في إنقاذه بالفعل، وتأتي البطولة هنا لرودا السوشيال ميديا وتتضح قوتها في سرعة الوصول إلى الأب، ليحذروه من اختلاف فصيلة الدم مع فصيلة دم ابنته، مما قد يؤدي لكارثة طبية، ونجحوا في الوصول الى الأسرة.

وجاءت الكلمات في المنشور عبر الفيس بوك كالتالي: 'نداء عاجل.. أى يحد يعرف أشرف محمد على أبو حبيبة أو أشرف على محمد أبو حبيبة واخذ كيس دم غلط لبنته ما ياخدوش كيس الدم ملوث وخطر على بنته الرجاء التشيير على أوسع نطاق وبسرعة'، متبوعا بصورة بطاقة الأب للرقم القومي، ويقيم بقرية بني هلال بمحافظة الشرقية مركز منيا القمح.

وهي رسالة تتشابه مع إشارة الحكمدار 'يوسف وهبي بطل الفيلم حينئذ' للاستعانة بالإذاعة المصرية، لترسل موجاتها عبر الأثير: 'من حكمدار بوليس العاصمة إلى أحمد إبراهيم القاطن بدير النحاس، لا تشرب الدواء الذى أرسلت ابنتك فى طلبه، الدواء فيه سم قاتل، عند سماعك هذه النشرة بلغ الحكمدارية، وعلى كل من يعرف مكان أحمد إبراهيم المذكور، المبادرة بتحذيره إذا كان قريباً منه، أو إخطار الحكمدارية فوراً'.

WhatsApp
Telegram