اعلان

أطفال أُغتيلت براءتهم بالشرقية.. عمال وحرفيين رغم الصغر (صور)

عمالة الأطفال بالشرقية
عمالة الأطفال بالشرقية

تعد قضية عمالة الأطفال، ليست حديثة العهد وهي قضية شائكة، يجرمها القانون لاعتبارها تعدي على حقوق الطفل، وسلب براءته، فقد لا تسمح له أن يحيا كما يجب أن يعيش الطفل أولى سنوات عمره، لذا نرصد خلال سطور التحقيق التالي، بعض قصص أطفال في قرى الشرقية، وسبب لجوئهم للعمل، فمنهم من تشرد بالشوارع واضطر للعمل، ومنهم تدفعه أسرته العمل دعما لها ومساندة في ظل الظروف الاقتصادية العصيبة.

التقت 'أهل مصر'، بطفل لا يتعدى الـ10 سنوات، ويدعى 'حسن بلية'، يعمل صبي في إحدى ورش صيانة المعدات الثقيلة 'الجرارات الزراعية' بالشرقية، أوضح أنه يعمل منذ كان عمره 7 سنوات منذ عامه الأول في المدرسة، لافتا إلى أن والده ألحقه بالعمل بالورشة، ليتلقى خبرة عملية بجانب الدراسة، معلقا: 'أبويا جابني الورشة اتعلم صنعة تنفعني لما أكبر'.

عمالة الأطفال

فيما التقت 'أهل مصر'، بـ3 أطفال فتيات، كن يتسولن بإحدى شوارع مدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، واقتربت منهن بالقرب من أحد مواقف المواصلات العامة، وقالت إحداهن وتبلغ 9 سنوات إنها اعتادت منذ أكثر من عام، جلب بعض المساعدات المالية من المارة بالشارع، وكلما عادت ببضع جنيهات تشجعها والدتها ووالدها، لافتة إلى أن والدها يعاني من ألم بالرقبة والغضاريف، فيما تعاني والدتها من الحمل وهي على وشك الولادة، معلقة: 'دخلت المدرسة سنة واحدة، وكملت شغل في الشارع لمساعدة أبويا'.

بينما قالت أكبرهن التي تبلغ 13 عام، أنها منذ أكثر من نحو 5 سنوات تنزل الشارع وتتسول واعتادت الانفاق الكثير من العائد الذي تجلبه من التسول، فيما قالت ثالثتهن أن والدها ووالدتها يعملا بالتسول وأشقائها، معلقة: 'كل واحد يجيب رزقه والناس بتشتمني وقليل بيديني فلوس'، في الوقت نفسه لمعت في عينيها دمعة حزنا على عدم التحاقها بالمدرسة، مؤكدة: 'كان نفسي اتعلم بس ما حدش في اخواتي في المدارس'.

عمالة الأطفال

وداخل ورشة ميكانيكا التقينا الطفل 'عبده.ر'، البالغ من العمر 9 سنوات، وأعرب لنا عن بالغ سعادته لعمله في الورشة، مستكملا: 'في البداية مكنتش بذاكر، ووالدي عاقبني بعملي في الورشة، لافتا إلى أنه تشبث بالعمل بالورشة ورفض العودة إلى المدرسة، معلقا: 'بقالي 3سنين بشتغل مع الأسطى، ونفسي أبقى زيه ومعايا فلوس كتير وأبني بيت وأجيب عربية'.

في سياق متصل التقينا بطفل يدعى 'مصطفى.ع'، يبلغ من العمر 13 عامًا، وقال إنه عمل بمحل حلاقة منذ كان في الصف الخامس الابتدائي وكان في البداية يتعلم الحرفة إلى أن استطاع أن يحلق لجيرانه ويتكسب الأموال، مؤكدا أنه بعد وفاة والده يساعد في الانفاق من أجر يوميته على أسرته وأشقائه الذي يكبرهم. معلقا: 'هكمل تعليم وأحافظ على شغل الحلاقة اللي بيأكلني عيش'.

وفي أحد شوارع مدينة الزقازيق، التقينا الطفل الذي لم يتم نحو 8 سنوات، ويدعى 'رفاعي'، اغتالت والدته براءته بأن طرحته في الشارع ليتسول بالمناديل ويجلب لها بعض الأموال متنقلا من إشارة لاخرى ومن شارع لأخر، غير عابئة بما يلاقيه الطفل، معلقا: 'أبويا بيتخانق مع أمي وبنقعد في الشارع والناس تدينا فلوس'.

وفي أحد مزارع وحقول الشرقية، التقينا بالطفلة 'سماء.س'، البالغة من العمر نحو 11 عام، قالت لـ'أهل مصر'، إنها تعمل في الحقول الزراعية لجمع المحاصيل وزراعتها، مؤكدة على أنها بدأت منذ كان عمرها نحو 8 سنوات، وتستيقظ منذ الساعة الرابعة فجرا، وتعقد العزم على الصعود للسيارة الربع نقل التي تقلها من قريتها إلى قرى محافظة الشرقية، معلقة: 'كانت يوميتي 70 جنبه وكل ما أكبر بتزيد، وأمي بتحوشلي الفلوس علشان أجهز نفسي للجواز'.

WhatsApp
Telegram