اعلان

حكاية "أدهم" أصغر دليفري بالعجلة فى بورسعيد: "بساعد أمي فى مصاريف البيت" (فيديو وصور)

"أدهم" أصغر دليفرى ببورسعيد
"أدهم" أصغر دليفرى ببورسعيد

خلع ثوب الطفولة وارتدى عباءة الرجولة مبكرا، ومنحته الحياة درسا قاسيا في تحمل المسؤولية ليكون سندا لوالدته وأشقائه الاثنين، رغم أن عمره لا يتعدى 11 عاما، فـ'أدهم' طفل بورسعيدى قرر أن يكون أصغر دليفرى بالمحافظة.

'عندما وجدت والدتي تتحمل المسؤولية بمفردها بعد الانفصال عن والدي، وكان العبء كبير عليها فهي تتعب من أجلنا أنا وأشقائي الاثنين 'حسن، و سيلا، فقررت أن أساعدها، وأعمل دليفري بعجلة خاصة بي، فكتبت رقم الموبايل الخاص بي على مواقع التواصل الاجتماعي لمن يرغب في توصيل الطلبات بالحى الإماراتى جنوب بورسعيد'، بتلك الكلمات بدأ يروى الطفل أدهم محمد أصغر دليفري ببورسعيد والطالب بالصف السادس الابتدائى قصته لـ'أهل مصر'.

ادهم اصغر دليفرى فى بورسعيد 'وقفة رجاله'

ويقول أدهم، 'كان لابد أن أساعد والدتي في المسؤولية والحمل كبير، فأردت أن أقف معها 'وقفة رجالة' حسب تعبيره، فقمت بجانب مذاكرتي لدروسي أن أعمل دليفرى بالحى الإماراتى حسب المكان الذي نقيم فيه.

ادهم اصغر دليفرى ببورسعيداردنا ان نكون سندا لوالدتى

ويضيف الرجل الصغير: 'وجدت اعتراض منها فى بداية الأمر لأنها خشيت أن أهمل دروسي، وخاصة أن شقيقى الأكبر منى حسن وهو طالب بالصف الأول الإعدادى قرر العمل أيضا فقام بصناعة 'حظاظات' وبيعها، فأردنا أن نكون سند لها ونساعدها حتى تشعر بالأمان'.

ادهم و اسرتهاحقق حلمها و اصبح طبيبا

وتابع: 'أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنى فى دراستى حتى أصبح طبيبا أو مهندسا لأحقق حلم والدتى وأمنيتها في أن ترانا فى كليات القمة وسوف أبذل قصارى جهدي من أجل ذلك، كما أنني أساعدها فى الأعمال المنزلية أيضا'.

واختتم أدهم: 'والدتى تتعب فى عملها 'كوافيرة' فى نفس المنزل، وأحيانا كثيرة العمل يتعبها لذا قررت أن أساعدها أنا وشقيقى الأكبر 'حسن' فهذا شىء بسيط أقدمه لها، فمن حقى أن أعمل وهناك أطفال يعملون من أجل مساعدة أسرهم وهذا ليس عيبا'.

محررة اهل مصر مع ادهم و اسرتهتحملوا اعباء كبيرة عليهم

ومن جانيها، تقول والدة الطفل أدهم: 'فخورة بأبنائي الصغار والحمد لله شعرت بأن الله كلل تعبى ومجهودى فى تربية أبنائى بالنجاح فهم حقا سند لى، أشعر بهم وهم يتحملون المسؤلية و كأنهم كبار، لذا لم أدرك هل أكون سعيدة بذلك أم حزينة على حظهم لأنهم بالفعل قد ارتدوا عباءة الرجولة مبكرا وتحملوا أعباء ليست من سنهم 'كبيرة عليهم' وأقول دائما بأن الله عوضني فيهم خيرا'.

محررة اهل مصر مع ادهم و اسرته لم اندب حظى

واختتمت الأم: 'بعد انفصالى عن زوجى منذ عام لم أضع يدي على خدي وأندب حظي بل ربنا أمرنا بالسعي وبالفعل اشتغلت كوافيرة فى منزلى وربنا بيرزقني من أجل أبنائي، ورغم أنها مهنة متعبة جدا إلا أنها أفضل من الاحتياج، ورغم أن المشوار طويل ولكنى أثق بأن الله سوف يكرمني فيهم خيرا'.

WhatsApp
Telegram