اعلان

بـ 4 متنافسين.. مصر على طريق المدنية

جانب من المشاركة في الانتخابات
جانب من المشاركة في الانتخابات

"الوطنية للانتخابات": معدلات المشاركة غير مسبوقة

خالد داوود: تمنيناها في مناخ أفضل.. وننتظر انفراجة

في العاشر من الشهر الجاري وعلى مدار ثلاثة ايام متصلة انطلقت الانتخابات الرئاسية المصرية بعدما سبقها يومان متتاليان لاقتراع المصريين بالخارج.

وتنافس في الانتخابات الرئاسية أربعة مرشحين، ذو خلفيات سياسية مختلفة هم: عبدالفتاح السيسي الرئيس الحالي، ذو الخلفية العسكرية والذى اختار رمز «النجمة»، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، رمز «الشمس»، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، رمز «النخلة»، حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، رمز «السلم».

ورغم أنه لأول مرة في تاريخ الانتخابات الرئاسية المصرية يتنافس في المشهد مع الرئيس ذو الخلفية العسكرية 3 مرشحين مدنيين يمثل بعضهم أحزاب لها خلفية تاريخية مثل حزب الوفد والحزب المصري الديمقراطي والآخر حزب الشعب الجمهورى، بدا مشهد الانتخابات الرئاسية وسط إحساس عام مؤكد لدى الجميع أن الفائز فى الانتخابات الرئاسية هو المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسى الرئيس الحالى لجمهورية مصر العربية.

ورغم توقع رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، أن نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية تصل إلى ٦٢٪، إلا أن المستشار حازم بدوى، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، قال إن نسبة المشاركة المعلن عنها في الانتخابات الرئاسية لم تحدث من قبل وتعكس وعى المواطن المصري وأنها لم تتجاوز ال ٤٢%.

ويتباين رأى المراقبين والسياسيين والاحزاب السياسية المصرية فى تقييم المشهد الانتخابى

فيرى البعض مثل الدكتور هشام عبدالعزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن المظهر الذي بدت فيه الانتخابات المصرية مشرف، ولم يحدث منذ محمد على.

فيما يرى النائب عفت السادات، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إنّه كان هناك إقبالًا كبيرًا على التصويت في الانتخابات الرئاسية من قِبل الشباب والسيدات، وهو ما يعكس الوعي المجتمعي لدي الفئتين.

فى الوقت الذى يرى فيه اخرون أن المشهد تحددت ملامحه سلفًا وأن النتيجة محسومة لفوز الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأرجعوا ذلك إلى أسباب صاغوها في بيان مشترك لهم عبروا فيه عن أن الانتهاكات التي جرت خلال الفترة الماضية أهدرت ضمانات الحيدة وأبسط قواعد المنافسة، وأهدرت فرصة التغيير الديمقراطي الحقيقي وانهم لن يتوقعوا انتخابات نزيهه

ووقع على هذا البيان قبل انطلاق مارثون الرئاسة أحزاب التحالف الشعبي والكرامة والعيش والحرية والوفاق والدستور والمحافظين والعربي الناصري والشيوعي المصري والاشتراكي المصري.

كما وقع على البيان من الشخصيات العامة: حمدين صباحي وسمير عليش وعبد الجليل مصطفى وعلاء الخيام وفاطمة خفاجي ومصطفي كامل السيد.

وعلى الصعيد الشعبى ومنذ انطلاق الانتخابات الرئاسية، ساد المشهد المعتاد والذى اعتاد عليه الشارع المصرى من انتخابات سابقة ما بين سيدات ورجال رافعين الأعلام أمام اللجان، واخريات فضلن الغناء والرقص امام اللجان الانتخابية فى وضع وصفه البعض انه مبالغ فيه ويحمل فى طياته استقزازاً سياسياً خاصة مع احجام البعض عن المشاركة اثر احباطات اقتصاديه يعانى منها الشارع المصرى فاختارت سيدات أن يعبرن عن تأييدهن للسيسي أمام عدسات المصورين، واصفين الرئيس بأنه استطاع أن يجعل مصر فى "أمن وأمان" على حد وصفهم وأنه من أنقذ مصر من مصير مجهول وحارب الإرهاب.

فيما عبر البعض عن رغبتهم في اختيار المُرشح عبدالفتاح السيسي، لأسباب أخرى، منها أنه رغم اشتداد الأزمة الاقتصادية إلا أنهم ما زالوا يرون أن المرشح المتمتع بخلفية عسكرية هو صمام الأمان لمصر.خاصة وان الحدود المصرية مع اسرائيل تبدو دائماً على المحك

وعبر الكثير من الشباب الذى لم يخل منهم المشهد الانتخابي، عن أنهم سيختارون المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي رغبة في الاستقرار والمستقبل الآمن.

وفى تعليق له على الانتخابات الرئاسية ذكر الكاتب الصحفي خالد داوود، إنه كان يتمنى أن تسود الانتخابات في ظروف أفضل، إذ أن حرب غزة كانت أكثر سيطرة على المزاج المصري من الانتخابات، كما كان يتمنى أن يخرج الرئيس ببرنامج انتخابي واضح وله أهداف ومواعيد زمنية لتنفيذها، وألا يتم منع أي مرشحين من السباق الرئاسي.

كما عبر عن اعتقاده أن خوف المصريين من المستقبل في ظل أحداث غزة جعل التفاف المصريين حول السيسى أمرًا يدفعهم للتوجه نحو صناديق الانتخاب.

وقى سؤال له حول تقييمه لتنافس مرشح ذو خلفية عسكرية امام مدنيين مصرين وهل يفتح ذالك الباب امام منافسه مدنية كامله فى المستقبل قال خالد داوود أن الرئيس قد تخلى عن صفته العسكرية وأنه دخل الانتخابات بصفته مدنيًا وانه لا يوجد عند الشعب المصرى تمييزاً فالاصلح هو من يتولى ولا يشترط مدنيا ً او عسكريا فلا تنافسية بينهم

وأوضح أن المنافس الوحيد من وجهه نظره للسيسى هو المرشح فريد زهران وأرجع ذلك إلى الأداء المؤيد لرئيس حزب الوفد عبد السند يمامة ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر فى البرلمان من خلال مواقفهم المؤيدة لكل سياسات الدولة بما جعلهم لا يمثلون بديلًا حقيقيًا في انتخابات رئاسية.

كما عبر عن أنه كان يتمنى أن يكون أحمد طنطاوي ضمن الوجوه المنافسة خلال هذه الانتخابات.

وعن ما يأمله بعد إعلان اسم الفائز في الانتخابات أي ما يكون، شدد "داوود" على أنه يجب أن يضمن ممارسة ديمقراطية حقيقية وأنه على رأس المطالب الإفراج عن السجناء وتخفيف القبضة الأمنية على الاعلام ووقف ملاحقة أصحاب الرأي الآخر على وسائل التواصل وإتاحة المناخ للأحزاب للمشاركة الفعلية في الحياة السياسية حتى تكون بيئة سياسية صحية لوطن أفضل.

فيما عبرت الدكتورة عصمت الميرغنى رئيس حزب الاجتماعى الحر، عن فخرها بالمشهد الانتخابى الذى عبر فيه المصرى عن إحساسه بكيانه من خلال تقديره لقيمة صوته الانتخابى فأرسل مشهدا لجميع أنحاء العالم أن مصر دولة ديمقراطية.

وعن الخروقات الانتخابية، قالت إن أهم ما يميز المشهد عدم وجود المال السياسي الذى ساعد فى نزاهة الانتخابات على حد قولها.

وعن رؤيتها لحجم المنافسة الحقيقية بين المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسى وباقى المرشحين ترى أن المرشحين باستثناء عبدالفتاح السيسي، لن يحققوا شيئًا يذكر وأن معظمهم دخل لتحقيق لقب مرشح رئاسي سابق، متوقعة أن ينجح السيسي باكتساح.

ورفض المحامى والحقوقي الشهير خالد على الإدلاء بأي تصريحات صحفية معلنًا أن رأيه يحتفظ به لنفسه.

وقال البرلمانى ضياء داوود، إنه من السابق لأوانه التعليق على المشهد الانتخابى خاصة أن النتيجة لم تظهر بعد، وأن مصر مدعوة لدراسة الحالة الانتخابية لأن الانتخابات هذه المرة جاءت فى ظرف غير مأمون تكراره وهو أحداث غزة التي أفقدت المصريين شغف متابعة الانتخابات كما عبر عن أمله ان تمتلك مصر مناخًا سياسيًا يؤدى لعملية سياسية حقيقية صحيحة طول الوقت، وهو ما تفتقده مصر الآن على حد تعبيره.

كما طالب المراكز البحثية بأن تدرس نتيجة الانتخابات بشكل جيد وتحلل النتائج ودلالات الأرقام من حيث أصوات الناخبين وأصوات المبطلين لتقف على حقيقة الأمر بما يساعد فى تطوير الأداء الديمقراطي.

كما دعا إلى تقييم أداء الأحزاب المشاركة فى العملية الانتخابية وهل هي أحزاب حقيقية وفاعلة على الأرض أم لا، مستنكرًا أن يكون رئيس حزب الشعب الجمهورى حليف الأمس هو منافس اليوم.

وعلى مستوى الشارع المصرى تباينت الاراء حول رؤيتهم لكيفية اداراة المشهد الانتخابى ،فعبر احد المواطنين م،ا عن اندهاشه من تزاحم بعض اللجان متسائلاً "من هؤلاء " وهل ما زال البعض يشعر أن ثمة تغيير منتظر قد يحدث بعد الانتخابات.

فيما عبرت م.ل مدرسة ابتدائي أنها فضلت الإدلاء بصوتها واختيار مرشح آخر ورأت أن الإحجام عن المشاركة في الانتخابات سلبية من الذين يريدون التغيير مثلها وأن الجميع يجب أن يمثل ضغطاً وفرض التغيير من خلال صوته الانتخابى، وأن مقاطعة الانتخابات يضيع أمل التغيير .

وعلى جانب آخر وفيما امتلأت الكثير من لجان الانتخابات بالمواطنين، أصر البعض أن يقاطع قناعة منهم أنه لا تغيير يُرجى وأن أحدًا من المرشحين لن يحقق لهم طموحهم المرجو فى ظل وضع اقتصادى شديد التعقيد.

وبين أراء السياسيين والمواطنين، أُغلقت أبواب الاقتراع تمهيدًا لإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، وبدء مرحلة جديدة للبلاد التي تُعاني من أزمة اقتصادية، ويأمل شعبها في ولاية رئاسية تشهد إجراءات جادة لرفع المعاناة عن كاهلهم، في ظل المخاوف من أيام أكثر تقشفا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً