اعلان

القمة العربية في البحرين| وطن ملتهب وصراعات مشتعلة.. هل حان وقت العرب؟

علم البحرين
علم البحرين

يسجل التاريخ انعقاد أول قمة عربية على أرض مملكة البحرين الخميس المقبل في وقت استثنائي، وسط استعدادات غير عادية لاستضافة القمة الثالثة والثلاثين برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسط توقعات بحضور اكثر من 2000 من الوفود الرسمية بالإضافة إلى الوفود الإعلامية.

تستضيف البحرين أعمال القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين التى تأتي في ظرف استثنائي بالغ الحرج بالنظر إلى حجم التحديات التي تواجه العالم العربي ويأتي في مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

أهمية القمة العربية في البحرين

كما أن هذه القمة تنعقد ومعظم الدول العربية تعيش ظروفا اجتماعية صعبة نتيجة الوضع الداخلي، حيث تستمر الأزمة بكل تداعياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كل من ليبيا ولبنان وسوريا واليمن والسودان والعراق والصومال ، مع ما لذلك من تبعات على دول الجوار والمنطقة برمتها.

فالمنامة بحسب وزير الخارجية البحرينى عبد اللطيف بن راشد الزيانى تدرك أهمية انعقاد القمة العربية فى ظل الظروف والتحديات الأمنية التى تشهدها المنطقة، وضرورة التوصل إلى قرارات بناءة تسهم فى تعزيز التضامن العربى ودعم جهود إحلال السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة. الجميع يدرك خطورة الموقف، خاصة أن المنطقة العربية تعانى طوال السنوات الأخيرة تدخلات عديدة لقوى دولية وإقليمية فى شئونها الداخلية، فنحن امام عدة مشروعات تستهدف الهيمنة على الوطن العربي، مشروع أمريكى فى مواجهة مشروع ايرانى مع غياب كامل لأى مشروع عربى يجسد آمال وتطلعات الشعب العربى ويستطيع الدفاع عن المصالح العليا للأمة العربية والحفاظ على هويتها والتصدى للتحديات التى تواجهها.

لكن الوضع فى قمة البحرين مختلف عما كان يحدث من قبل، فالوضع فى غزة يشكل النكبة الثانية فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى بعد نكبة 1948 التى أسفرت عن ظهور دولة إسرائيل وضياع دولة فلسطين، ومناقشة القضية هذه المرة سوف تتطرق إلى عناصر متعددة، منها سبل إيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل نهائى، وسرعة توفير المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل لما تبقى من سكان القطاع، وترتيبات ما بعد الحرب، سواء ما يتعلق بآليات إعادة إعمار غزة ومن سيتكفل بالتمويل والتنفيذ الذى قد يستمر 30 عاما وفقا لبعض التقديرات العالمية، وماهية السلطة التى ستحكم القطاع، وترتيبات الأمن التى تسعى إليها اسرائيل، وهل ستنتهز قوى دولية الفرصة وتساعد إسرائيل فى تحقيق حلمها التاريخى بتفريغ القطاع من سكانه، ونقلهم كلاجئين إلى دول أخرى.

القضية الفلسطينية تتصدر المشهد

وتنعقد القمة العربية في وقت صعب حيث تظل القضية الفلسطينية جوهر النزاع في منطقة الشرق الأوسط والقضية المركزية الأولى ويتطلع القادة العرب إلى وقف الحرب فورا على قطاع غزة وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفقا للمبادرة العربية ومبدأ حل الدولتين.

الجامعة العربية

ويعقد اليوم الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية حيث من المنتظر أن يناقش عددا من البنود ومشاريع القرارات تمهيدا لرفعها إلى القادة العرب خلال فعاليات القمة والتي تشمل تطورات الأوضاع في كل من ليبيا والسودان والصومال ولبنان وجزر القمر واليمن بالإضافة إلى حماية الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.

قطاع غزة

كما تتصدر القضية الفلسطينية والوضع في قطاع غزة سلم أولويات المناقشات التي سيعقدها المجلس الوزاري ومن بعده القمة العربية وذلك في خضم الأزمة المستعرة التي تشهدها غزة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً