اعلان

الرسائل النصية القصيرة تبحث عن نفسها في معركة البقاء أمام التسويق الرقمي الحديث

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

على الرغم من التحديات التي تطرحها التقنيات الجديدة، إلا أن قطاع خدمات الرسائل النصية القصيرة لا يزال يحتفظ بإمكانات كبيرة للنمو، حيث ينظر إلى حركة مرور البيانات عبر تقنية كلمة المرور لمرة واحدة كأحد العوامل الرئيسية المساهمة في زيادة استخدام هذه الخدمات.

ويجد قطاع خدمات الرسائل النصية القصيرة، رواجا واسعا وتوسعاً ملحوظاً في مصر ودول المنطقة في الوقت في ظل ظهور تحديات جديدة تواجه قطاع خدمات الرسائل النصية القصيرة وخدمات الاتصال من التطبيقات للأفراد (A2P)، والتي نشأت بسبب ظهور تطبيقات "RCS" "آر. سي. أس" و"واتساب" وغيرها من التطبيقات الحديثة.

ووفقاً لأحدث الاحصائيات، هناك 1.6 مليار مستخدم لتطبيق "واتساب" حول العالم، و1.3 مليار مستخدمة لتطبيق "فيسبوك ماسنجر"، و1 مليار مستخدم لتطبيق "وي تشات".

وينقسم قطاع خدمات الرسائل النصية القصيرة إلى نوعين، الأول من شخص لآخر «PERSON TO PERSON» ، أما الثاني محور اهتمام الشركة- فيسمَّى «APPLICATION TO PERSON» ، وهو عبارة عن نظام إلكترونى يخاطب عملاء البنوك والشركات والجهات الحكومية عبر «SMS» حيث تعد البنوك من أكثر القطاعات الاقتصادية استخدامًا لـ «SMS» ، يليها الحكومة، ثم محال التجزئة.

من جانبه كشف المهندس أحمد الدسوقي خيير التسويق الرقمي، أن سوق الرسائل النصية القصيرة يتمتع بنمو مستمر على الرغم من التحديات الراهنة التي تواجهه وعلى رأسها إعلانات شبكات التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة المستخدمة في التسويق موضحا أنه على سبيل المثال تتجه الشركات المالية والبنوك لدعم أعمالهم بالرسائل القصيرة لخفض تكاليف الإعلانات وللتواصل مع عملائهم الحاليين والمحتملين.

وتوقع الدسوقي، أن يتضاعف استخدام البنوك لخدمات الهواتف المحمولة خلال 3 سنوات القادمة على مستوى العالم مشيرا إلى أن استخدام خدمات الهواتف المحمول البنكية زادت من اجتذاب الزبائن بنسبة 60% مؤخرا ،متابعا أن استخدام البنوك لايقتصر على خدمات الرسائل القصيرة في أعمالها لتخدم العملاء الحاليين وإنما لتجذب عملاء جدد أيضاً.

من جانبه أكد المهندس سيد إسماعيل رئيس الشبكة العربية للابتكارات، أن قطاع خدمات الرسائل النصية القصيرة يتمتع بعدة مزايا بالنسبة لمستخدميها ومنها نشر الوعي عن العلامة التجارية وخلق نية للتفاعل لدى العملاء بجانب الترويج للعروض بالوقت المناسب بطريقة محفّزة علاوة على تطوير خدمة العملاء فضلا عن خفض حجم تكلفة التواصل بالعملاء.

وأوضح إسماعيل، أن الجانب المالي والاستثماري في كثير من الأعمال قد جعل الرسائل القصيرة بلا شك أفضل طريقة لزيادة العائد من الاستثمار بطريقة فعالة، وأقل عرضة للخسارة المالية خاصة في ظل تمتعها بفورية وسهولة وصولها ونتائجها الفعالة، بالإضافة الى مساعدة الشركات لنقل رسائلها لعملائها.

وبين إسماعيل، أن الطبيعة التكاملية للرسائل القصيرة مع غيرها من قنوات الهاتف المحمول، متضمنّة التقليدية منها والمعاصرة جعلتها مهمة أيضاً، منوها أن التكامل مع قنوات التسويق الأخرى كالتلفاز والراديو والمطبوعات منحها شكل متميز للتفاعل السريع.

يأتي ذلك في الوقت الذي وضع فيه الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات إجراءات صارمة لمكافحة الرسائل النصية الإعلانية المزعجة للمواطنين لمكافحة جرائم إجراء الاتصالات بطرق غير مشروعة والتي منها ظاهرة إرسال الرسائل النصية الجماعية من شركات وأرقام مجهولة المصدر بدون الحصول على ترخيص.

ويعمل الجهاز، على منع ازعاج المواطنين، وانتفاع بدون وجه حق، وحيازة برامج مخالفة للقانون واستخدامه، وكذلك منح البيانات الشخصية الى نظام إلكتروني وذلك للترويج عن السلع والخدمات دون الحصول على موافقة هؤلاء الأشخاص.

ويتصدى الجهاز لتلك الرسائل الغير مرخصة بتطبيق قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم ١٧٥ لسنة ٢٠١٨ وللمادة 25 الخاصة بحماية حرمة الحياة الخاصة للمواطنين من الرسائل النصية المزعجة التي تقوم بإرسالها عدد من الشركات

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً