اعلان

أبو بكر الديب: 6 عوامل وراء نجاة الاقتصاد المصري من تداعيات "كورونا"

اقتصاد مصري
اقتصاد مصري

أكد أبوبكر الديب، الخبير في الشأن الإقتصادي، أن العديد من دول العالم وحتي المتقدم منها انكماشا قويا، بل وركود حاد، بسبب تداعيات وباء فيروس كورونا المستجد، واغلاق الأنشطة الإقتصادية، ودخول الملايين في طابور البطالة والفقر، لكن هناك 6 عوامل حمت الإقتصاد المصري من دخول دائرة الركود بسبب تداعيات وباء كورونا كما هو الحال في الاقتصاديات العالمسة الكبري.

وقال إن أول هذه العوامل: الإصلاح الاقتصادى والذي جعل مصر أكثر قدرة علي تحمل الصدمات وضمن استدامة النمو، وتحسين مناخ الأعمال، وتذليل عقبات البيروقراطية ورعاية روابط التجارة العالمية، حيث تقع مصر فى قلب العالم، وتتوسط الشرق والغرب، ولديها سوق محلى ضخم، وتمثل بوابة العبور إلى القارة الإفريقية والتي بها سوق نشط يصل لنصف مليار شخص.

وأضاف أن ثاني هذه الإجراءات: ضخ 100 مليار جنيه لمواجهة الفيروس وتأجيل ضريبة البورصة، وخفض أسعار الغاز والكهرباء للمصانع، ودعم القطاع السياحى وتأجيل سداد أقساط القروض، ودعم العمالة غير المنتظمة وهي إجراءات محفزة للنشاط الاقتصادي، وتحد من آثار الفيروس.

وأوضح أن ثالث الإجراءات، قيام الحكومة بعمل بنية تحتية معلوماتية قوية وضخمة ساهمت في تحسين الاقتصاد بشكل عام.

وأضاف أن رابع الإجراءات، ما يتعلق بالسياسات النقدية، وهناك إجراءات كثيرة اتخذها البنك المركزى خلال الفترة الماضية، أهمها خفض أسعار الفائدة بالبنوك، حيث تسنفيد الدولة على مستوى تكلفة الدين المحلي، من انخفاض معدلات سعر الفائدة فكل انخفاض بنسبة 0.5% يؤدي إلى توفير 5 مليارات جنيه على مستوى الموازنة.

وأشار الي أن نقطة القوة الخامسة في هذه الإطار، هي معدل النمو المستهدف القوية، فقد يحقق الاقتصاد المصري معدل نمو خلال العام المالي 2020 / 2021 حوالي 4.2 % من 6 % كانت متوقعة قبل انتشار الفيروس.

وأوضح أن نقطة القوة السادسة هي قناة السويس، التي تمثل مصدرا مهما للدخل القومي، وبالنسبة لقطاع النفط، فان الميزان الخارجي للقطاع النفطى فى مصر سجل تعادلا في النصف الأول من العام المالي 2019/ 2020، مما جعل الدولة في مأمن من انخفاض أسعار النفط، كما يسمح انخفاض أسعار النفط للحكومة بتخفيض أسعار الطاقة المحلية بنسبة تصل إلى 10%، ووفرت الحكومة مليار جنيه للمصدرين خلال شهري مارس وإبريل 2020، لسداد جزء من مستحقاتهم.

ووقال إن الاقتصاد الكلى فى مصر، سيستمر فى التحسن خلال عام 2020، و2021 بالتزامن مع جنى ثمار الإصلاحات والاستثمارات واسعة النطاق، وسيظل الاستثمار المحرك الرئيسي للنمو ، وتمتلك مصر مشاريع بقيمة 31 مليار دولار قيد الإنشاء، مدفوعة بقطاعى الطاقة والنقل، بالإضافة إلى مشاريع سكنية وصناعية وتجارية فى مدن جديدة، وتقدر قيمة المشروعات الحالية فى مراحل التخطيط بـ 157 مليار دولار، كما تمتاز مصر بأنها أكبر سوق فى العالم العربى، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، فضلا عن دعم الدول الخليجية لها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً