اعلان

50 متطوعا.. مدرس يدشن فريقا لتغسيل ضحايا كورونا بالأقصر بسبب "طبيبة الدقهلية"

علي عبود وصديقه قبل تغسيل ضحايا فيروس كورونا في الأقصر
علي عبود وصديقه قبل تغسيل ضحايا فيروس كورونا في الأقصر

"نشرت بوست على فيسبوك كمساعدة بس ردود فعل الناس كانت مفاجأه بالنسبالي".. بهذه الكلمات استهل علي عبود، إبن مركز ارمنت بالبر الغربي لمحافظة الأقصر، الذي يعمل مدرسًا لمادة الدراسات الاجتماعية، في سرد مبادرته لتغسيل موتى فيروس فى ظل المخاوف التى تنتشر تجاه الفيروس.

يقول صاحب الـ 51 عامًا، في بداية حديثة إنه تطوع منذ 22 عامًا لتغسيل الموتى بقرية أرمنت غرب الأقص، هذا وبجانب مشاركته في العديد من الأعمال الخيرية لمساعدة المحتاجين.

على عبود مواطن من الأقصر تطوع لتغسيل موتى كورونا بالمحافظة

وتابع في 17 أبريل الماضي، عندما قرأ للأخبار على منصات التواصل الاجتماعي، تأثر بمشاهدة قصة طبيبة الدقهلية ضحية فيروس كورونا، التي رفض الأهالي دفنهما، مما دفعه إلى تغسيل ضحايا الفيروس قائلًا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: " رسالة إلى اهل الاقصر، اي انسان يموت لا قدر الله بالكورونا اقسم بالله على استعداد أن اغسله وادفنه ولو لوحدي".

رسالة على عبود لتغسيل ضحايا فيروس كورونا في الأقصر

رسالة" عبود" لقيت تضامنًا كبيرًا من رواد السوشيال ميديا وخاصة أهالي الأقصر، إلا أنهم طلبو التطوع معه لتغسيل موتى فيروس كورونا.

ويوضح إبن الأقصر أنه تلقى مكالمة هاتفية، من أحد المواطنين وأخبره بوفاة شخص متأثر بإصابته بفيروس كورونا بمستشفى حميات الأقصر شرقي المحافظة.

وأضاف "عبود" أنه بعد المكالمة الهاتفية، قام بالتواصل مع صديقه محمد توفيق، لمساعدته في تغسيل ضحية كورونا في الأقصر، ولم يرفض صديقه النداء وذهبا مسرعين إلى حميات الأقصر.

وحول كيفية عملية تغسيل ضحايا فيروس كورونا، أكد أنه قام بتطهير فم وأنف المتوفي بالكحول، تحسبًا لخروج أية سوائل منهما، وبدء بمساعدة صديقخ بتغسيل جثمان المتوفي بالصابون في المرة الأولى ومن ثم غسل الجنابة في المرتين الثانيتين، وثم وضعه في القماش الأبيض "الكفن" وأخيرًا يتم وضعه في أكياس بلاستيكية واقية ضدد فيروس كورونا كإجراء احترازي.

مغسلة غُسل موتى فيروس كورونا في الأقصر

ويروي على عبود، لـ"أهل مصر" عن أول شخص الذي قام بتغسيله، عند وصولهم به إلى المقابر، وجدو القبر مفتوحًا، وغياب تام للتربي، وحاولوا الاتصال به هتافيًا لكنه رفض الرد عليهم، ويبدوا أنه تخوف من انتقال العدوى من المتوفي إليه، مما جعل "عبود" أن يقوم بدفن الجثمان بمفرده.

وأشار إلى أنه أنشأ جروب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتم تكوين فريق يضم أكثر من 50 شخصًا من الرجال والنساء، لتكريم ضحايا فيروس كورونا.

جروب إكرام ضحايا فيروس كورونا في الأقصر

واستطرد أنه تم تغسيل ودفن 7 حالات للرجال من أبناء الأقصر، وتم تغسيل 13 حالة للسيدات أيضا من الأقصر، وحالتين لسيداتان من محافظة قنا، من قبل الفريق.

أرقام متطوعي تغسيل موتى فيروس كورونا في الأقصر

ولفت إلى أنه توجد " ام اسلام" و "الهام طايع" مقيمتان بوسط مدينة الأقصر وهنا المسئولتات عن تغسيل السيدات المتوفيات بفيروس كورونا.

وأردف أن فريق إكرام ضحايا فيروس كورونا توسع وشمل الاخوة المسيحيين بقيادة "صموئيل فؤد" الذي كونّ فريق من السيدات والرجال لتغسيل ضحايا فيروس كورونا للإخوة الاقباط، كما أن الفريق انتشر في مراكز ومدن الأقصر.

إكرام ضحايا فيروس كورونا في الأقصر يشمل الأخوة المسيحيين

واختتم حديث أن أسرته لم ترفض ما يقومو به، بل دعمته على تلك العمل الخيري ولم يتنمر عليه أحد، وبالرغم من تغسيل أول شخص من ضحايا كورونا، دون ارتدائه لبدلة واقية، منذ 25 يومًا، إلا أنه لم تظهر عليه أية أعراض لفيروس كورونا، لكن صحة الأقصر وفرت لهم بدل واقية لمنع تسلل فيروس كورونا إليهم، وذلك ضمن الاجراءات الوقائية والإحترازية.

على عبود يرتدي بدلة واقيه بعد تطوعه لتغسيل ضحايا كورونا في الأقصر

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً