اعلان

بالوثائق.. كيف تورطت شركة طيران إيرانية في تفشي فيروس كورونا بالشرق الأوسط؟

شركة الطيران ماهان إير الإيرانية
شركة الطيران ماهان إير الإيرانية
كتب : سها صلاح

في كل "كارثة" تحدث في الشرق الأوسط فتش عن إيران أو تركيا أو قطر، وعلى إثر ذلك مازالت العقوبات الأمريكية تتزايد على نظام الملالي لوقف النشاط الإرهابي الذي ينشره في المنطقة من خلال تمويل الإرهابيين ودعمهم بالأسلحة والعتاد، ولم تتوقف إيران عند هذا الحد بل تسببت بقصد في نشر فيروس كورونا بالشرق الأوسط.

وهناك العديد من الأسباب التي جعلت إيران هي مركز تفشي فيروس كورونا في الشرق الأوسط، وهي إخفاء الحكومة الأعداد الحقيقية للمرضى، والرعاية الصحية المتهالكة، ورفض تطويق المدن والأضرحة الشيعية، كل هذه العوامل تلعب دون شك دورًا، ولكن هناك مشتبها به آخر، وهي شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير".

وما زاد من الشكوك هو التصريحات المتضاربة والمعلومات الخاطئة القادمة من المسؤولين ومديري شركات الطيران في إيران.

اقرأ أيضاً: اكتشف في السعودية ثم نقل من كندا إلى الصين.. تفاصيل صناعة فيروس كورونا في مختبر "ووهان" كسلاح بيولوجي

كيف تورطت شركة الطيران "ماهان إير" في تفشي كورونا؟

وفي هذا السياق، سلط تحقيق على موقع flightradar24.com الضوء على تورط شركة طيران إيرانية في تفشي فيروس كورونا في الشرق الأوسط، حيث كشف التقرير أن شركة طيران "ماهان إير" الإيرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله، استمرت في تشغيل رحلاتها، وأوضحت البيانات أن شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير" قامت بتشغيل رحلات ركاب إلى أربع وجهات صينية في 16 رحلة ذهاب وإياب في فبراير ومارس على الرغم من تعليق الحكومة الإيرانية رحلات الشركة في الوقت الذي تفشى فيه الفيروس بالصين وإيران.

الرحلات بين شركة الطيران الإيرانية ماهان إير والصين

ففي 31 يناير، أعلنت الحكومة الإيرانية تعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى الصين، لكن معلومات الوصول والمغادرة التي قدمها مطار الإمام الخميني في طهران، وكذلك المطارات الصينية، أظهرت أن رحلات طيران "ماهان إير" بين البلدين استمرت لمدة أسبوع كامل آخر - بما في ذلك رحلة إخلاء مباشرة من ووهان، وأظهرت بيانات أخرى استمرار الرحلات الجوية حتى مارس.

اقرأ أيضاً: قصص اغتيالات واختفاء غامض.. بالوثائق: لماذا قُتل "بينج ليو" وماذا اكتشف بشأن علاج فيروس كورونا؟

ولدى شركة الطيران، التي تمتلك ملكية خاصة، روابط مع فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني (IRGC) وقوة القدس التابعة لها، وهي وحدة استخباراتية وعمليات خاصة صنفتها الولايات المتحدة وحكومات أخرى كمنظمة إرهابية.

رحلات طيران بين شركة ماهان إير الإيرانية والصين في ظل كورونا

تغريدة السفير الصيني

في تغريدة يوم 2 فبراير، أشاد سفير الصين لدى إيران، تشانغ هوا، بالرئيس التنفيذي لشركة "ماهان إير" "حامد عرب نجاد"، وأكد أن بلاده ترغب في مواصلة التعاون مع الصين.

تغريدة السفير الصيني

الرحلات الإيرانية المتهمة في تفشي كورونا

واصلت شركة "ماهان إير" الرحلات بين طهران وأربع مدن صينية رئيسية - بكين وشنجهاي وقوانجتشو وشنتشن - على الأقل 55 رحلة، وبحلول 23 فبراير، وفقًا لإحصاء راديو "فاردا" الأمريكي الذي ترعاه الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: شهادة أحد علماء من مختبر ووهان تكشف حقائق "مرعبة" حول كورونا.. كيف تفشي الوباء في العالم؟

ووفقاً لبيانات موقع Flightradar24 حتى في 4 مارس ، بعد أسبوعين من إعلان الحكومة عن أول وفاة رسمية لإيران بسبب "كوفيد 19"، كانت "ماهان إير" لا تزال تقوم بالرحلات إلى بكين وشنجهاي واستأنفت هذا الشهر مرة أخرى رحلاتها المباشرة إلى قوانجتشو وشنتشن، ومن هؤلاء الأشخاص من دخل حدود بعض دول عربية أخرى بطرق شرعية، خاصة في السعودية، ناهيك عن إمكانية انتقال من دخلوا من الصين عن طريق شركة الطيران الإيرانية ثم سفرهم إلى السعودية بطريقة غير شرعية ومن ثم دخولهم دول عربية أخرى بطرق أيضًا غير شرعية، خاصة مع انشغال بعض الدول بإجراءات الوقاية داخل دولتها.

فيديو يكشف التورط المشبوه لشركة ماهان إير

وكانت السلطات الإيرانية قد أخفت تقارير عن تفشي المرض، حيث زعم الرئيس الإيراني حسن روحاني أن 19 فبراير هو التاريخ الذي أدركت فيه الحكومة لأول مرة وصول الفيروس إلى إيران، بعد أن أبلغ عن أول وفاة في قم في ذلك اليوم، ولكن كانت هناك علامات كثيرة على الدلائل التي تشير إلى أنه وصل قبل ذلك بوقت طويل، علاوة على ذلك، يبدو أن وثيقة حكومية بتاريخ 19 فبراير تقر بوجود حالات في قم بـ31 يناير، ومع ذلك تم تأجيل الإجراءات الاحترازية إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية في 21 فبراير.

اقرأ أيضاً: مجلة روسية تكشف سر فيروس كورونا.. وباء هجين داخل معمل صيني

لماذا شركة طيران "ماهان إير"؟

ترتبط تلك الشركة بشكل واضح ومحدد بالعمال الصينيين وطلاب الجامعات- طلاب المعاهد في جامعة المصطفى الدولية في قم ، وهي مركز لتلقين الشيعي مع حوالي 40.000 طالب أجنبي- وقد اكتسبت العلاقة المشتبه بها بين رحلات ماهان الجوية وبدأ تفشي مدينة قم جاذبية بين بعض الإيرانيين؛ وزعم البعض على وسائل التواصل الاجتماعي أن الإيرانيين هاجموا طائرة ماهان إير بالحجارة في مطار قم.

وتأتي تلك الرحلات إرضاء من الحرس الثوري للصين بعد العقوبات التي فرضتها عليها أمريكا، على الرغم من أن التجارة الثنائية انخفضت بأكثر من الثلث بين 2018 و2019 ، وتضاءلت صادرات النفط الإيرانية إلى الصين بنسبة تزيد عن 82% بين أبريل ونوفمبر 2019، إلا أن الصين لا تزال أهم شريك تجاري وعميل لإيران في النفط والغاز، ووفقاً لنائب آخر لوزير الصحة، رضا مالك زاده، كانت العلاقات الاقتصادية الثنائية من بين أسباب الرحلات الجارية إلى الصين، ولا تزال بكين، إلى جانب روسيا، أهم راعي إيران وحاميها، خاصة في مجلس الأمن الدولي.

ومازالت إيران تخفي الأعداد الحقيقية للمرضى في بلادها، ناهيك أن بعض الشخصيات الدينية والسياسية مصابة ومنهم من توفى، ويعيش الشعب الإيراني كل هذا بالإضافة إلى تجارة حكومته به.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً