اعلان

روحانيات المصريين.. كيف استطاعت الأوقاف تعويض إغلاق المساجد فى رمضان؟

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

انتشار إلكترونى مكثف عبر الوسائط المختلفة.. وبث أمسيات دينية ورسائل دعوية

توجيهات للأئمة بالظهور فى وسائل الإعلام بضوابط.. ومصادر: نحاول منع المتطرفين من استغلال عواطف المواطنين

خواطر وبرامج.. «جمعة» يحارب كتائب الإخوان الإلكترونية فى الشهر الفضيل

يعتبر شهر رمضان هذا العام مختلفا عن سابقيه فى الأعوام السابقة، كونه أتى والمساجد مغلقة، إذ أن رمضان عند المصريين له طقوس معين ولكن ظروف فيروس كورونا المستجد حالت دون إقامتها هذا العام، ما فتح الباب واسعا لمطالبة البعض بإعادة فتح المساجد مع بداية الشهر الفضيل، وهو ما رفضته وزارة الأوقاف رفضا قاطعا بسبب قرارات الحكومة الاحترازية فى تقليل التجمعات للحد من انتشار الفيروس بين المصريين.

وحملت وزارة الأوقاف والمؤسسات الدينية على عاتقها مسؤولية توصيل قرار إغلاق المساجد إلى الشعب وإقناعهم أن ذها يأتى للحفاظ على أرواح الساجد الذى يعد أصلا من أصول الدين، وبالتالى كان على مؤسسات الدولة الدينية دورا كبيرا فى تعويض أجواء رمضان لدى المصريين.

وزارة الأوقاف من اليوم لإغلاق المساجد حذرت مرارا وتكرارا من مخالفة التعليمات فى رمضان، ومع بداية رمضان وتحديدا فى اليوم الثانى منه، اتخذ وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة قرارا، ببث أمسيات دينية عبر منصات الوزارة الإلكترونية سواء الموقع الرسمى للوزارة أو قناة اليوتيوب أو التطبيقات الختلفة التابعة للوزارة، ويشارك فيها علماء من وزارة الأوقاف وقراء معتمدين لدى الوزارة ومنشدون أيضا، وذلك فى محاولة من الوزارة لتقديم جو رمضانى لتعويض المصريين عما افتقدوه من رمضان هذا العام من قرآن وتواشيح كانت تصدح فى المساجد.

أيضا قررت وزارة الأوقاف تكثيف الجرعات الإيمانية لشباب الدعاة بالوزارة، إذ عملت على تفعيل بروتوكول مع وزارة الشباب والرياضة لبث رسائل إيمانية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأيضا يتم نشرها على موقع وزارة الشباب والرياضة وصفحاتها المختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك حتى لا يكون الشباب عرضة للفكر المتطرف الذى تحاول الجماعات الإرهابية بثه داخل العقول، مستغل أزمة إغلاق المساجد لبث هذه الأفكار والتلاعب بعواطف المصريين.

وبعد مطالبات لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، وكثير من المصريين الذين لم يشعروا بلذة رمضان هذا العام، قررت وزارة الأوقاف بث قرآنى المغرب والفجر عبر مكبرات الصوت فى المساجد، ولكن وضعت ضوابط لذلك، إذ جعلت الإمام هو المسؤول مسؤولية كاملة عن هذا الأمر مع محاسبته لأى مخالفة للتعليمات التى تصدر من الوزارة.

إذاعة قرآنى المغرب والفجر، أعاد روح رمضان الشعبية قليلا لدى المصريين، وشعروا أن هناك صوما وهناك روحا لرمضان، إذ أن ذلك يعد عادة مصرية أصيلة، وبالتالى استقبل المصريون القرار باستبشار قرب فتح المساجد من جديد.

أيضا وجهت وزارة الأوقاف دعاتها وعلماءها بالظهور المكثف فى برامج الإذاعة والتلفزيون وتكثيف الجرعات الإيمانية، وذلك تعويضا للمصريين عن إغلاق المساجد لشهر رمضان، وبالتالى كان وزير الأوقاف على رأس الكتيبة التى تبث الجرعات الإيمانية عبر شاشات التلفاز المختلفة، إذ أن هناك برنامجا ثابتا له على شاشات التلفزيون المصرى يوميا وهو «فى رحاب القرآن الكريم»، هذا بجانب ظهوره على إذاعة القرآن الكريم، وحديثه الأسبوعى يوم الجمعة فى البرنامج الشهير «حديث الروح».

وأطلقت الأوقاف «ملتقى الفكر الإسلامى»، الذى كانت تعقده كل عام فى ساحة مسجد الإمام الحسين، وفى المحافظات المختلفة بحضور شعبى، ولكن هذه المرة دون جمهور على أن يتم بثه على قناة النيل الثقافيةة بحضور علماء من الأوقاف وبالتعاون مع الأزهر الشريف أيضا.

ومنذ أيام أصدر الوزير قرارا جديدا يضفى روحا على شهر رمضان لدى المصريين، وهو الاتفاق مع الإذاعة المصرية ووزارة الاتصالات على بث صلاتى العشاء والتراويح، من مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة، على أن يكون بث الصلاة بالإمام واثنين من العاملين فى المسجد، واختيار الإذاعة لقارئ معتمد بها لصلاة التراويح.

فى هذا السياق، قالت مصادر بوزارة الأوقاف، إن الجميع يأمل فى أن تفتح المساجد قريبا، ولكن القاعدة تقول إن حياة الساجد قبل عمارة المساجدة، وطالما أن هناك علة فلن تفتح المساجد قبل زوال هذه العلة.

وأضافت المصادر لـ«أهل مصر»، أن الوزارة حاولت قدر الإمكان على تكثيف مجهوداتها الدعوية خلال شهر رمضان هذا العام لتعويض مسألى إغلاق المساجد، حتى يستطيع الناس سماع جرعات إيمانية، وبالتالى لا يتم استغلال هذا الإغلاق من قبل الجماعات المتطرفة التى تلعب على عواطف المصريين الدينية..

وأوضحت، أنه حنى الآن لم يتخذ قرارا بشأن فتح المساجد، وهناك متابعة دورية مع وزارة الصحة وهنا رأى الوزارة مبنى على رأى أهل الاختصاص، مشيرا إلى أنه تم استغلال فترة إغلاق المساجد فى صيانتها وإعادة تأهيليها من جديد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً