اعلان

مد صلاحية الكبدة المستوردة ٣ أشهر بعد انتهاء صلاحيتها يثير الذعر بين المصريين.. وسلامة الغذاء: لا تعليق.. وعيد سعيد

أرشيفية
أرشيفية

"لو مش هنموت من كورونا هنموت من الكبدة ".. هكذا علق المئات من المواطنين، بعد قرار وزيرة التجارة والصناعة رقم 209 لسنة 2020 الخاص بمد صلاحية الأسماك، والكبدة المستوردة، لتصبح ١٠ أشهر بدلًا من ٧ أشهر فقط.

وجاء نص القرار كما هو مبين في المستند، على مد صلاحية الأسماك المجمدة والكبد المجمد، من ٧ أشهر، لتصبح ٩ أشهر للأسماك، و ١٠ أشهر للكبدة.

قرار وزيرة التجارة والصناعة

البرلمان يعترض ولا حياة لمن تنادي

وتقدم النائب رضا البلتاجي، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، موجهًا إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، والدكتورة نيفين جامع وزير التجارة والصناعة، والدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، فى شأن القرار الصادر بمد صلاحية اللحوم والأسماك.

وقال البلتاجي في طلبه: "صدر قرار من وزارة التجارة والصناعة رقم 209 لسنة 2020، بمد فترة صلاحية الأسماك المجمدة لمدة 9 شهور، والكبدة المجمدة لمدة 10 أشهر من تاريخ الذبح، لسد احتياجات السوق المصرى من المنتجات الغذائية تزامنًا مع شهر رمضان المبارك، ومواجهة أزمات الاستيراد التى تتضرت من جراء انتشار فيروس كورونا، ولا يوجد لهذا القرار سبب واضح لاختيار هاتين السلعتين دون غيرهما على الرغم من عدم وجود أى أزمة فى الثروة السمكية فى مصر، ولا تعتبر الكبدة المجمدة سلعة أساسية وضرورية".

وطالب الحكومة بإعادة النظر فى هذا القرار نظرًا لخطورته على صحة المواطنين، ولا حاجة إلى إصداره فعليًا، لاسيما مع توافر الثروة السمكية فى الأسواق.

كما تقدمت النائبة داليا يوسف، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الصناعة والتجارة، بشأن قرار وزير التجارة بمد فترة صلاحية الأسماك المجمدة والكبد المجمدة، مؤكدة أن قرار مد فترة صلاحية الأسماك والكبدة المجمدة، لا يرتكز إلى أي سند واضح للمعايير الفنية والعلمية وأغفل القرار تأثيره على صحة المواطنين.

تاريخ الصلاحية الأصلي داخل الكرتونة

التجار: الناس هتموت من الكبدة

يقول "ر ف "، أحد تجار الكبدة المستوردة: "الصلاحية المعروفة ٧ أشهر، ومع ظهور أزمة كورونا، وقلة الحركة في الأسواق، أصبح الطلب قليل جدًا على شراء الكبدة المستوردة، وبالتالي أصبح تجار الجملة يعانون من كارثة، وهي أن الكميات المخزونة في الثلاجات سوف تنتهي صلاحيتها، ومنذ أيام قليلة اتجه بعد تجار الجملة لتخفيض سعر كيلو الكبدة من ٣٥ جنيه إلى ٢٨ جنيه، لتقليل الخسائر، والتخلص من الكميات المخزونة لديهم."

وأردف التاجر: "وبعد ساعات قليلة، فوجئنا بختم جديد على كراتين الكبدة، يفيد بانتهاء الصلاحية بعد ١٠ أشهر، وأيضًا تم رفع السعر إلى ٣٧ جنيه للكيلو، والمشكلة مش في السعر، لكن كده الناس هتموت، الكبدة تحديدًا بعد ساعات من تاريخ انتهاء صلاحيتها يتغير طعمها ولونها، وبالتالي المواطنين أصبحوا في خطر جسيم".

ووافقه في الرأي، "م ع "، تاجر آخر، قائلاً: "دي شغلتي من ١٥ سنة، وطول عمري عارف أن مصر تستورد الكبدة من أمريكا، وصلاحيتها ٧ أشهر.. إزاي في يوم وليلة يكون تاريخ صلاحيتها ١٠ أشهر، ويرتفع سعرها أكثر من ٣ جنيه للكيلو!".

الختم الجديد بعد مد الصلاحية

وتظهر هذه الصورة، الختم الجديد الموجود خارج الكرتونة، بصلاحية ١٠ أشهر، في حين أن الكبدة تأتي بصلاحية ٧ أشهر فقط من أمريكا، ويكون تاريخ الصلاحية الأصلي داخل الكرتونة.

صاحب عربة كبدة: سعر السندوتش هيزيد الضعف.. وخطر على صحة المواطنين

وفي السياق ذاته عبر "ط م " أحد أصحاب عربات الكبدة، عن غضبه بسبب ارتفاع أسعار الكبدة، بعد اتخاذ وزيرة التجارة والصناعة قرارًا بمد صلاحيتها، قائلًا: إحنا كده هنكسب إزاي؟.. ولو قولنا للزبون إن سعر الكبدة ارتفع بسبب أنهم مدوا صلاحيتها، أكيد هيخافوا يشتروا، وأكيد صحة الشخص أهم من أي شيء، الأول كان سعر رغيف الكبدة ٢ جنيه أو جنيهات.. دلوقتي عشان أعرف أكسب مش هبيع بأقل من ٥ جنيهات الرغيف.. يعني الزبون مطلوب منه يشتري بسعر أعلى، ويعرض صحته للخطر".

نقيب الأطباء البيطريين: مش تخصصي!

ومن واجب حق الرد، تواصل محرر أهل مصر، مع الدكتور خالد عامري، نقيب الأطباء البيطريين، الذي بدوره رفض التعليق على قرار وزيرة التجارة والصناعة، الخاص بمد صلاحية الكبدة المستورة، من ٧ أشهر إلى ١٠ أشهر قائلاً: "مش تخصصي!".

مفتش بيطري: القرار كارثي

من جانبها، قالت الدكتورة شيرين زكي، مفتش الطب البيطري بالجيزة: "قرار مد صلاحية الكبدة المستوردة كارثي، متسائلة: لماذا لم يتم استجواب وزيرة التجارة والصناعة في البرلمان خاصة بعد تقديم العديد من طلبات الإحاطة في هذا الشأن؟".

وتابعت زكي: "الموضوع أكبر من مد صلاحية"، معبرة عن غضبها، بخصوص تصريحات بعض المسؤولين عن هذا القرار، حينما قالوا إن تعديل الصلاحية متوقف على طريقة ومكان التخزين، والنقل.

وأردفت: "أنا بشوف كوارث أثناء جولات التفتيش، منتجات منتهية الصلاحية، يتم بيعها للمواطنين، ويصابوا بالتسمم، وأنا كمفتش بيطري مطلوب مني أتابع كل المخازن وأشوف طريقة التخزين، وأراجع الصلاحيات، والكارثة الأكبر في موضوع متابعة التخزين أن عدد مفتشي الطب البيطري على مستوى الجمهورية ١٠٠ طبيب فقط، هل هذا يعقل؟".

هيئة الغذاء: "لا تعليق وكل عيد وأنت بخير"

وبالتواصل مع المسؤل الرئيسي عن سلامة الغذاء الدكتور حسين منصور، رئيس هيئة سلامة الغذاء، وسؤاله عن رأيه في قرار وزيرة التجارة والصناعة بخصوص مد صلاحية الكبدة المستوردة من ٧ أشهر إلى ١٠ أشهر، وتأثير هذا القرار على صحة المواطن، وأيضا سؤاله عن تصريحات لمديرة الشؤون الصحية بأنه لا مانع من مد صلاحية الكبدة، رد منصور قائلا: "لا تعليق.. مش عندي وقت أضيعه معك.. وكل عيد وأنت بخير.. وابحث عن تصريحاتي في الجرائد الأخرى!".

طبيب: تناول الكبدة المستوردة منتهية الصلاحية يصيب بالتسمم

بدوره أكد هشام محمود، طبيب بيطري، أن الكبدة بعد انتهاء صلاحيتها يتغير لونها، وفي حال تناولها تصيب بالتسمم، ومد صلاحية الطعام والدواء، يختلف عن مد صلاحية أي سلعة أخرى، لأنه مرتبط بصحة الإنسان، وتؤثر بالسلب، وتؤدي للوفاة في أغلب الأوقات.

فيما رفض رئيس شعبة اللحوم، الدكتور محمد وهبة، التعليق على القرار أيضًا، قائلاً: "أنا مش مسؤول عن القرار، ومش عندي كلام أقوله".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً