اعلان

قتلوا مسنًا أثناء محاولته اغتصاب فتاة معاقة في روض الفرج.. خبير قانوني يكشف العقوبة المتوقعة (خاص)

ارشيفية
ارشيفية

حينما علم أهالي منطقة روض الفرج، بمحافظة القاهرة، بقيام مسن محاولته اغتصاب فتاة بالمنطقة ، قاموا بتلقينه علقة ساخنة أودت بحياته، وتركوه غارقا في دمائه، وبعد مرور ساعات قليلة تمكن ضباط البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة، اليوم الأربعاء، من ضبط أثنين متهمين من الأهالي واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرر المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

تعليقا على هذه الواقعة، يقول المحامي وائل نجم، أن جريمة الاعتداء المفضي إلى الموت من الجرائم العمدة ويشترط لمسئولية الجاني توفر القصد الاجرمي لديه والذي يتجسد في العلم والإرادة، والاعتداء هو كل سلوك من شأنه المساس بسلامة الجسم، ويتمثل في الجرح، الضرب، العنف، إعطا، مادة ضارة، ارتكاب أي فعل آخر مخالف للقانون كان يكون هناك يصاب بها جسم الإنسان ولكن ليس عن طريق الجرح أو الضرب أو إعطاء مادة ضارة أو العنف ولا يصدق عليها أي وصف من الأوصاف المذكورة مما دعا المشرع إلى إيجاد بديل يشمل كل هذه الحالات إلا وهو الفعل المخالف للقانون.

وأضاف نجم في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أن الجريمة تتمثل بوفاة المجنى عليه سواء تحققت الوفاة مباشرة بعد فعل الضرب أو الجرح أو إعطاء الماده الضارة أو العنف أو مخالفة القانون أو تحققت بعد فترة من الزمن، وتكمن أهمية حصول الوفاة في أن هذه الجريمة لا تتحقق وبالتالي لا يمكن مساءلة الجاني عنها وإنما يسأل عن جريمة أخرى إلا وهي الإيذاء، كما أن عدم تحقق الوفاة لا يرتب على الفاعل مسئولية عن الشروع لأن جريمة الاعتداء المفضي إلى الموت لا يتصور فيها الشروع بسبب أن قصد الجاني كان منصرفا إلى تحقق الأذى بالمجنى عليه وليس إلى تحقق الوفاة.

وتابع وائل، أن تكون هناك العلاقة السببية فهذه الجريمة تتطلب أن تكون الوفاة قد ترتبت على نشاط الجاني ولو ساهم مع فعله عامل سابق أو معاصر أو لاحق أي أن فعل الجاني هو السبب في تحقيق الوفاة، ولولاه لما حصلت الوفاة، وعليه إذا تبين أن العلاقة السببية متوافرة بين فعل الجاني والأذى الذي أصاب المجنى عليه ولكنها غير متوافرة بين الفعل والوفاة التي تعد أثرا لازدياد خطورة الأذى الأول.

ولفت إلى أن هناك متطلبات معنوية لأن جريمة الاعتداء المفضي إلى الموت من الجرائم العمدية لذا يشترط لمسئولية الجاني توفر القصد الجرمي لديه والذي يتجسد بالعلم والإرادة، مكملا أن العقوبة المتوقعة السجن لمدة تتراوح بين أكثر من 5 سنوات و15 سنة، وبهذا فإن جريمة الاعتداء المفضي إلى الموت تعد من الجنايات، فضلا عن ذلك فإن المشرع شدد عقوبة الجريمة وجعلها السجن لمدة لا تزيد على 20 سنة أي السجن المؤبد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً