تجردوا من كل معاني الرحمة والإنسانية، تخلوا عن شقيقتهم، بسبب الميراث، وألقوها بلا مأوى تواجه الموت والتشرد، هي وطفلتها، في ظل الظروف التي تمر بها البلاد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
"دعاء سيد عبد الحميد"، تبلغ من العمر 33 عامًا، مطلقة، ولديها طفلة صغيرة، مقيمة في منطقة حلوان، التابعة لمحافظة القاهرة، لا تملك قوت يومها، ولا حول لها ولا قوة بعد أن طردوها أشقائها في الشارع بلا مأوى بسبب الميراث.
"مسلسل البرنس بيمثلني"، بهذه الكلمات بدأت حديثها لأهل مصر، وهي منغمرة في البكاء، لافتة أن أشقائها طردوها من الشقة وأجروها للاستفادة من عائدها، ولم يعطوها أي جزء من ميراثها، وألقوها في الشارع بلا مأوى هي وطفلتها، ولم يكتفوا بذلك، بل أطلقوا عليها الشائعات بأنها تركت المنزل من نفسها، ولم ترغب في البقاء معهم.
تقول دعاء السيد لـ"أهل مصر": أخواتي رموني في الشارع علشان خاطر الورث ومش عارفه آخد حقي"، مشيرة إلى أنها مطلقة منذ عام ونصف، وسبب الطلاق هم أشقائها أيضا ومعاملتهم السيئة لها أسفرت في النهاية عن طلاقها، وحرير محضر ضدهم في قسم التبين، ولكن لم يحدث جديد حتى الآن.
وأوضحت "سيد"، أنها كانت تعمل بائعة في مترو الانفاق، ونظرا للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، انقطع عملها، ليس لديها أي مصدر دخل، لتوفير حياة كريمة لطفلتها مثل باقي الأطفال من بني جلدتهم.
وتناشد "سيد"، الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية، وجميع المسؤولين، وأصحاب القلوب الرحيمة، للوقوف بجانبها، لأخذ حقها من أشقائها، والعمل على حل مشكلاتها، وتتمنى توفير دخل أو مشروع صغير، حتى تستطيع العيش بسلام، بدلا من التشرد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
