اعلان
اعلان

تونس تحترق والاحتجاجات في السودان تشعل مؤسسات الدولة.. وثورة الجياع تجتاح العالم

احتجاجات في السودان
احتجاجات في السودان
كتب : سها صلاح

شهدت الكثير من الدول في الآونة الأخيرة انهيار أقتصادي مدوي بسبب تفشي فيروس كورونا في العالم الذي حصد 360 شخص وأصاب أكثر من 5 مليون آخرون، مما أسفر عن خروج الكثير من الأحتجاجات في بعض الدول، فهل ينظر ذلك بـ"ثورة الجياع"؟

اقرأ أيضاً: في تلك الدولة يرسلون الشرطة بدلاً من الأطباء.. كيف تتعامل بعض الحكومات مع مواطنيها في ظل كورونا؟

البطالة في امريكا تشعل الاحتجاجات

شهدت مدينة منيابولس، أكبر مدن ولاية مينيسوتا الأمريكية، احتجاجات واسعة على خلفية مقتل مواطن من أصول أفريقية تحت ركبة شرطي أمريكي، بسبب أحتجاجه على كثرة البطالة وانهيار الاقتصاد في البلاد.

وبحسب صحيفة "إيوتنيس نيوز"، استمرت الاحتجاجات العنيفة حوالي 5 ساعات، وسجل حوالي 30 حريقا لمنازل، منها 16 حريقا في شارع واحد.

وبحسب إدارة إطفاء مينيابوليس، فإن سيارات الإطفاء المستجيبة تضررت من الحجارة والمقذوفات التي ألقاها المواطنون، احتجاجا على وفاة جورج فلويد، تحت ركبة شرطي.

اقرأ أيضاً: وفاة طبيعية أم اغتيال.. ماذا حدث للسفير الصيني في تل أبيب؟ وما علاقة واشنطن بذلك؟

وناشد حاكم الولاية تيم والتز المواطنين على "تويتر" إلى ضرورة الاحتجاج بشكل سلمي، تجنبا لوقوع خسائر جديدة بين الممتلكات، بحسب موقع "mprnews".

وعلق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، على الفيديو الذي وثق مشهد موت مواطن أمريكي تحت ركبة شرطي في الولايات المتحدة.

وقال ترامب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي يحققان في قضية رجل أسود أعزل توفي أثناء احتجازه لدى الشرطة في مدينة منيابوليس.

وأضاف ترامب: "مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل يجريان بالفعل، بطلب مني، تحقيقا في وفاة جورج فلويد المؤسفة جدا والمأساوية في منيابوليس"، وتابع: "طلبت الإسراع بهذا التحقيق، وأنا ممتن جدا لكل ما بذلته سلطات إنفاذ القانون المحلية من جهد".

السودانيون يحرق المباني

حرق محتجون سودانيون، اليوم مباني حكومية ومنزل مسؤول محلي في مدينة بابنوسة، بولاية غرب كردفان، على خلفية أزمة بعمليات توزيع الوقود، ووفق وكالة الأنباء الرسمية، فإن منزل المدير التنفيذي لمحلية بابنوسة ومباني تابعة للمحلية تعرضت للحرق من قِبل محتجين، بسبب عدم انسياب عمليات توزيع الوقود بالمدينة.

أشارت الوكالة إلى أن عدداً كبيراً من أصحاب السيارات تجمهروا أمام منزل المدير التنفيذي للمحلية، ووقعت احتكاكات مع أجهزة الأمن قبل أن تنسحب من المكان وتطلق أعيرة نارية في الهواء، وهو ما زاد من توتر الموقف.

احتجاجات في السودان

كما لفتت إلى أن حجم الدمار في المباني التي أُحرقت كبير جداً، مشيرة إلى أن لجنة أمن ولاية غرب كردفان ستتخذ الترتيبات الأمنية اللازمة من جراء الحادث.

هذه التطورات تأتي في الوقت الذي يواجه فيه المواطنون صعوبة في الحصول على الوقود، حيث تفرض سلطات البلاد ساعات محددة في الصباح فقط لتسلُّم الوقود، من جراء حظر التجوال الجزئي المفروض لمواجهة جائحة كورونا.

احتجاز قائد الاستخبارات العسكرية: في السياق نفسه، قالت صحيفة "اليوم التالي" السودانية، الخميس، إن هذه التظاهرات الحاشدة تأتي "احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات والسلع الاستهلاكية والدقيق والوقود".

وفق الصحيفة نفسه، فإن المحتجين "حاصروا مباني محلية بابنوسة، وقاموا باحتجاز الضابط التنفيذي وقائد الاستخبارات العسكرية، في حين تدخلت قوة من الجيش وقامت بإخراجهم وانتزعوهم من قبضة المحتجين الذين أوشكوا على الفتك بهم لحظة إخراجهم بأعجوبة على يد القوة".

اقرأ أيضاً: مركز مكافحة الأمراض الأمريكي: ترامب "كمم أفواهنا" لإدارة أزمة كورونا سياسياً وتجاهل تفشي الفيروس في البلاد

كما قام المحتجون بعد ذلك بإشعال النار في مباني المحلية وأحرقوا مكاتبها، وردد المتظاهرون هتافات على شاكلة "الحقونا الحقونا قتلنا الجوع والكورونا".

هذا و"يطالب المتظاهرون الحكومة الاتحادية بالتدخل الفوري لحل أزمة انعدام السلع الاستهلاكية، وتردي الأوضاع المعيشية، وانعدام الوقود".

فيما قامت قوة من الجيش والشرطة بتفريق المتظاهرين، بإطلاق الغاز المسيل للدموع، في حين لم تقع إصابات وسط المتظاهرين.

ووصل إجمالي الإصابات بالفيروس في السودان، حتى الخميس، إلى 4 آلاف و346، منها 195 وفاة و749 حالة تعافٍ.

يشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن أزمة الحكم منذ أن عزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة في 11 أبريل2019، تحت وطأة احتجاجات شعبية، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.

كما تعاني البلاد أزمات متجددة في الخبز والدقيق والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية.

تونس تحترق بسبب "الغنوشي"

صبت سيدة تونسية غضبها على رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وحملته وحزبه مسؤولية ما وصلت إليه أوضاع البلاد من تدهور اقتصادي، في مؤشر على تنامي السخط الشعبي تجاه الغنوشي وحزبه.

ونشرت وسائل إعلام محلية فيديو، التقط أمس خلال وقفة احتجاجية لعاملات القطاع السياحي بولاية سوسة للمطالبة بتعويضات مادية بعد توقف نشاطهم بسبب أزمة" كورنا"، يظهر إحدى المحتجات تتهم راشد الغنوشي وحركة النهضة بتفقير التونسيين وتجويعهم بعد سرقة البلاد، كما انتقدت ثراءه الفاحش، وحملته مسؤولية دخول الإرهاب إلى البلاد، واصفة إيّاه بـ"السفاح والإرهابي وتاجر الدين".

وقال المحتجون "ارحلوا، واتركوا البلاد، لم نعد نرغب بوجودكم ولم نعد نحتاجكم، يكفي ما سببتموه لنا من مآس بعد أن قمتم بتجويعنا وتفقيرنا".

أطقم التمريض تشعل فرنسا

تظاهر مئات العاملين بمجال الرعاية الصحية خارج مستشفى في باريس، الخميس 28 مايو 2020؛ للمطالبة بزيادة الرواتب وتخصيص مزيد من الموارد لقطاع الصحة العامة الذي يقف على خط المواجهة مع وباء كورونا.

فقد تجمع الأطباء والمسعفون والممرضات، الذين كانوا يضعون كمامات ويقرعون الأجراس والأواني، أمام مستشفى روبير دبريه بشمال العاصمة الفرنسية، وقد حمل بعضهم لافتات كتبوا عليها "لا للأوسمة.. لا للقنابل المسيلة للدموع.. نريد أسرة وأموالاً".

ويأتي هذا التجمع، في وقت تعمل فيه الحكومة على وضع خطة دعم جديدة للعاملين بقطاع الرعاية الصحية الذين يتقدمون خطوط المواجهة في الحرب ضد جائحة فيروس كورونا.

كشفت الجائحة عن مزيد من المشكلات التي واجهها القطاع، ومن بينها نقص العاملين والكمامات وأجهزة التنفس الصناعي بالمنشآت الطبية في بداية الأزمة بواحدة من أغنى دول العالم.

بينما أعلنت الحكومة أن جميع العاملين بالمستشفيات الحكومية ودور الرعاية بالمناطق الأشد تضرراً بالفيروس سيحصلون على علاوةٍ قدرها 1500 يورو.

كان رئيس الوزراء، إدوار فيليب، قد وعد يوم الإثنين، العاملين في مجال الرعاية الصحية بزيادة الرواتب زيادة كبيرة، في إطار خطة لإصلاح نظام الصحة العامة.

كما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي الإجراءات الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الثاني من يونيو، الموعد المحدد لبدء المرحلة الثانية من تخفيف تدابير الحجر الصحي في بلد أودى فيه فيروس كورونا المستجد بحياة أكثر من 28 ألفاً و500 شخص.

الحكومة الفرنسية قررت أن تعيد في الثاني من يونيو المقبل، فتح الفنادق والمقاهي والمطاعم في المناطق الخضراء، أي تلك التي تشهد انتشاراً ضعيفاً للفيروس وضغطاً ضئيلاً على المستشفيات.

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، الخميس، إن باريس لم تعد منطقة خطر في المستوى "الأحمر" بالنسبة لفيروس كورنا، وتراجعت المخاطر التي يشكلها الفيروس إلى المستوى "البرتقالي".

التصنيف البرتقالي يعني أن باريس ليست خالية من الفيروس مثل أغلب المناطق الباقية في فرنسا والتي تقع بالمستوى "الأخضر"، غير أن إجراءات العزل العام التي اتخذت بوقت سابق ستُخفف في باريس. ومن المقرر إعادة فتح المتنزهات في العاصمة الأسبوع المقبل.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً