اعلان

يوم في حياة امرأة بدوية.. نعيش رحالة في كل محافظات مصر.. وتؤكد: دعاؤنا مستجاب وكورونا ستختفي

المرأة البدوية: قلوبنا بيضاء وربنا بيستجيب لدعائنا
المرأة البدوية: قلوبنا بيضاء وربنا بيستجيب لدعائنا

ما بين الهواء و الماء والعشب الأخضر يعيشون، حياتهم مختلفة، فمعيشتهم بين السماء والأرض بدون جدران، جعلتهم يتلحفون ظلال السماء في الشتاء، ويستظلون بخيامهم من حر الصيف.

على بعد مسافة تقل عن الخمسة كيلو مترات من محافظة بورسعيد، يسعى للعيش مجموعة من العرب البدو "الرحالة"، يقطعون المسافات من محافظة إلى الأخرى "مشيًا على الأقدام"، بحثا عن الماء والعشب الأخضر، ليرعوا حيواناتهم التي تعتبر مصدر رزقهم .

المرأة البدوية "الرحالة" تصنع الغذاء لزوجها وأولادها

عايشت "أهل مصر" يومًا مع المرأة البدوية التي تتنقل من مكان لآخر مع زوجها وأولادها وجيرانها لتعيش حياة "الرحالة"، تربي الطيور لتأكل منها، ترعى الغنم لتساعد زوجها، تصنع الجبن من لبن البقر والأغنام لتعد الغذاء لأبنائها .

و على طريق بورسعيد- دمياط بالقرب من مزرعة "السمان"، وأمام قرية الفردوس التقت "أهل مصر" بأسرة من البدو الرحالة .. "نعيش هنا أيام قليلة وبعدها نرحل لمكان آخر، حياتنا عبارة عن سفر و لكن بدون راحة، هكذا بدأت كريمة عيد محمد التي تبلغ من العمر ثلاثون عاما، ولديها ثلاثة أولاد في مراحل عمرية مختلفة حديثها لـ "أهل مصر".

البدوية: جميع محافظات مصر موطنًا لنا

فقالت ليس لنا منزل ولا محافظة، بل الأرض الفضاء هي منزلنا، والسماء تغطينا وجميع محافظات مصر هي موطنًا لنا، نسير على الطرقات ما بين الأرض الأسفلتية أو الأرض الخضراء، ننصب خيامنا المصنوعة من "القماش التيل"، ونعيش في أي مكان يتواجد فيه المياه والعشب الأخضر لنرعى "الحيوانات" من الأبقار والغنم، فهي مورد رزقنا، واستيقظ من الخامسة فجرًا، لأساعد زوجي في "حلب البقرة"، ليكون لبنها هو شرابنا

وبعدها أحضر الفطور من اللبن و الجبن الأبيض الذي أصنعه من اللبن، وأشعل نيران "الراكية" لشواء الباذنجان.

المرأة البدوية الرحالة حياتنا سهلة وبسيطة

ويذهب زوجي ليرعى الحيوانات، وأقوم بإحضار الغذاء فأقوم بطهي دجاج من الطيور التي أربيها، أو أقوم بطهي الأسماك التي اشتريها من "الصياد الذي يقيم بعشة بجوار الخيمة التي نعيش فيها، وأعد من الأسماك أنواعًا "المشوي، المقلي، الصينية"، ليعود زوجي ومن معه من جيراننا لنأكل سويًا مع أولادنا الصغار، وتتنهد البدوية بصوت عالي ما بين "حسرة وندم" فتقول:

المرأة البدوية: قلوبنا بيضاء وربنا بيستجيب لدعائنا

وتابعت، لم أدخل أولادي المدرسة فنحن نتوارث رعي الحيوانات والغنم ولكني أسمع عن "الفيسبوك"، يا ترى ها تنشري صورنا عليه.. وتقول هذه العبارة وهي مبتسمة، فمن فترة كبيرة ما شوفتش حد من الحضر، وصلي صوتي إن شاء الله "كورونا ها تمشي بلا رجعة"، أنا بدعي ربنا في كل صلاة وإن شاء الله ها تزول الغمة "أصل البدو قريبين من ربنا وإن شاء الله ربنا ها يستجيب قريب جدًا".

المرأة البدوية

وتستكمل حديثها من جديد، وتقول "الراكية" دايمًا مشتعلة لأصنع أكواب من الشاي "الثقيل"،كل ربع ساعة، أحنا بنحب الشاي "قوي"، لنستكمل يومنا الشاق.

و تستسرد "نحن لا نعرف كورونا ولا بنحبها نعيش بصحة جيدة من "عند ربنا"، ففي الشتاء ننصب الخيمة البدوية بجميع زواياها حتى تحمينا من البرد وفي الصيف نقيمها سقف فقط، فنعيش تحت رحمة ربنا، لذلك فهو "حامينا" من أي مرض، و لو كان مقدر لنا المرض كنا مرضنا من الشتاء القارس الذي يحيط بنا من جميع الجهات "هي الخيمة يعنى اللي حميانا"، لا ده ربنا طبعًا.

البدوية تربي الطيور لتأكل منها

واختتمت "أعيش مع جارتي، نقتسم الطعام، أنا أطهي السمك الصينية، وهي تطهو السمك "المقلي"، ويعود أزواجنا من الرعي لنضع الطعام أمامنا جميعا نستلذ بطعمه فيكون "شهدًا"، ولقمة هنية بتكفي مية، وبعدها نشرب الشاي "زي عندكم كده الحاجة الساقعة"، وفي الشتاء نشعل الراكية ونضع فيها "أخشاب صغيرة لتنير المكان حولنا و تشعرنا بالدفىء"، و تعود البدوية لتقول قلوبنا بيضاء ودافئة "ما بنعرفش نكره حد لإننا أصلا مش بتعامل مع ناس كتيرة، لإننا نعشق "الترحال" مش بقولك علشان كده ربنا حامينا من كورونا و من غيرها .

سمك الصينية بنأكله زي ما يكون بنأكل شهد

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً