اتصل بها زوجها طلب منها أن تظل ساهرة، حتى ينتهي مع سهرته مع أصدقائه، قائلًا "متناميش غير لما أجي عشان عايز أسهر معاكي شوية"، في البداية رفضت الزوجة، وخاصة لوجود خلافات بينها وبين زوجها في الأيام الأخيرة، بسبب تركه للعمل منذ فترة وعدم بحثه عن عمل أخر، ولكن مع توسله رق قلبها، وظنت أنه قرر مصالحتها، لم تكن تعلم ما يخفيه لها القدر.
الاستعداد للرحيل:
قامت "وفاء" صاحبة ال18 عام، تتزين وتعد الطعام وتستعد لاستقبال زوجها، واهمتًا انه أفاق من غفلته، وقرر الإبتعاد عن أصدقاء السوء، والبحث عن عمل بعد أن غضبت منه لتركه عمله القديم وقضاء الليل في السهر مع أصدقائه، والنهار في النوم وإهماله لها، ضقت الساعة ال12 منتصف الليل، وصل الزوج إلى بيته، قامت وفاء بتناول الطعام مع زوجها في "جو عائلي"، ولكنها لم تكن تعلم أنه العشاء الأخير.
إعياء وإغماء:
بعد تناول الزوجين للعشاء والعصير، الذي أصر الزوج على تناول الزوجة له رغم عدم رغبتها، شعرت الزوجة بألم شديد في بطنها لم تكن تعرف سببه، ازداد الألم بعد فترة ولم تؤثر فيه المسكنات التي تناولتها، لم يستطيع جسد وفاء "الهزيل" تحمل الألم فأصيبت بحالة إغماء، لم يعرف الزوج كيف يتصرف، مع زوجته المغشي عليها، فاتصل بوالدها الذي حضر على الفور، وحمل أبنته مع زوجها إلى المستشفي.
سرقة الجثة:
لم يستغرق الأطباء وقت طويل في فحص وفاء، لمعرفة سبب الإعياء المفاجئ الذي ظهر عليها، والذي أدى لفقدانها الوعي، فقاموا بإبلاغ والدها وزوجها أنها فارقت الحياه.
حالة من القلق شعر بها والد وفاء، خوفًا من انتهاك جسد ابنته بعدما أخبره الأطباء بمستشفي ببا المركزى بضرورة "تشريح الجثة"، للتأكد من سبب الوفاة الحقيقي، فقرر بعد أن أقنعه الزوج قائلًا " إحنا ناس فلاحين ومينفعش نسيب الجثة في المستشفى تتشرح تتهان اكرام الميت دفنه"، سرقة الجثة من المستشفى ودفنها دون تشريح.
استدعاء الزوج:
قدم مسئولي مستشفى ببا المركزى، بلاغًا إلى مدورية أمن بني سويف يفيد باستقباله "وفاء.ر.م" 18 سنة، جثة هامدة، وعليها علامات تسمم على فمها، وقام زوجها ووالدها بإخراجها من المستشفى خوفًا من تشريح الجثة، وسجلت فى دفاتر المستشفى هروب، لإخلاءمسئوليتهم عن الواقعة.
على الفور كلف اللواء خلف حسين مدير البحث الجنائى، الرائد أحمد عبدالعظيم رئيس مباحث ببا، بضبط وإحضار الزوج والأب وجمع التحريات حول الواقعة، وكيفية دفن الجثة.
حالة تسمم:
ودلت تحريات الرائد أحمد عبد العظيم رئيس مباحث مركز شرطة ببا، أن هناك خلافات زوجية بين المجنى عليه وزوجها "محمد.س.ع" 22 سنة، عاطل، وأنه أقدم على وضع السم لها داخل عصير ليتخلص منها.
وأضافت التحريات أن الزوج استدعى والد زوجته وأخبره أن ابنته أصيبت بحالة إعياء شديدة وإغماء، ونقلها إلى المستشفى، وعندما علم الأب بموت ابنته، أخرجها خوفًا على تشريحها، دون أن يعلم أن ابنته توفيت بمادة سامة، وتم التحفظ على الزوج وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
