اعلان

"طباخ السم بيدوقه".. "مرتزقة" سرقوا من "السراج" 55 مليون دولار دون تسليمه صفقة السلاح

الحرب في ليبيا
الحرب في ليبيا
كتب : سها صلاح

سلط إعلان القاهرة 2020 الضوء مرة أخرى على ليبيا في وسط معارك العالم مع جائحة فيروس كورونا الذي تفشى رسمياً منذ يناير الماضي ولم يتم إيجاد علاج أو لقاح له حتى الآن، ومع تلك الأمور الجديدة التي طرأت على طرابلس و تكاتف أوروبا حول المبادرة المصرية لتهدئة الأوضاع الليبية، كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن أن رئيس حكومة الوفاق الوطني "فايز السراج" الذي وضع يده في يد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبيع بلاده وثرواتها لتركيا، بل ودعم الإرهاب أيضاً في وجه الجيش الليبي، ولقد تلقى "السراج" ضربة موجعة منذ أيام من "المرتزقة"، ورجال أعمال غربيين، من ضمنهم مواطنون بريطانيون، خدعوه وحصلوا منه على عشرات الملايين من الدولارات كان قد دفعها نظير الحصول على أسلحة وخدمات عسكرية، لكن ذلك لم يحدث.

اقرأ أيضاً: بعد إعلان القاهرة 2020.. تقرير سري يكشف كيف مولت تركيا الميلشيات الليبية الإرهابية ولماذا؟

ما هو المبلغ الذي خسره "السراج" في عملية وهمية؟وفقاً لمصادر دبلوماسية وأشخاص متورطين في صفقات سابقة، إن الهزيمة العسكرية لم تكن وحدها هي التي كلفت الجنرال خليفة حفتر كثيراً من المال.حسبما ورد، فقد خسر "السراج" ما يزيد على 55 مليون دولار (43 مليون جنيه إسترليني) بعد أن دفعها مقابل الحصول على آلات حربية مثل طائرات هليكوبتر هجومية وطائرات استطلاع وسفينة بَحرية، لكن لم يحصل على شيء،ورغم ما أوردته الإندبندنت من عمليات نصب، فإن مساعديه نفوا للصحيفة البريطانية هذه المزاعم، قائلين إنها دعاية تنشرها الجيش الليبي.

لكن الصحيفة قالت إن تحقيقاً سرياً أجرته الأمم المتحدة مؤخراً، أفاد بأن فريقاً مكوناً من 20 من المرتزقة الأجانب، من ضمنهم خمسة بريطانيين (اثنان منهم من مشاة البحرية الملكية سابقاً)، و12 من جنوب إفريقيا، وأستراليان، وأمريكي، حصلوا على ما يزيد على 120 ألف دولار، تعتقد الأمم المتحدة أنه تم التعاقد معهم لمنع وصول أسلحة للجيش الليبي.

كيف تمت عملية النصب على فايز سراج؟

التقرير قال إن الخطة كانت تتضمن تعقب الفريق للسفن التي تأتي من فرنسا محملة بالسلاح للجيش الليبي، والصعود عليها وتفتيشها، والاستيلاء على الأسلحة الموجودة عليها، على أن تكون الفترة الزمنية لهذه الخطة 3 أشهر.

ووفقاً لمصدرين دبلوماسيين على علم بالتقرير المقدم إلى لجنة الجزاءات التابعة لمجلس الأمن في فبراير 2020، فقد فر الفريق المتعاقَد معه بالثروة إلى مالطا في يونيو، على متن زورقين منفصلين، بعد أيام فقط من هبوطهما في شرق ليبيا.

اقرأ أيضاً: مصر أحبطت مخططاته في سوريا والسودان فاتجه إلى ليبيا.. ما هدف أردوغان من دخول طرابلس؟

كذلك قال الدبلوماسيون لصحيفة الإندبندنت، إن نزاعاً اندلع بين المجموعة ورئيس حكومة الوفاق الليبي، الذي كان غاضباً من أن قيمة المعدات والخدمات العسكرية المقدمة لا تزيد إلا قليلاً على 30 مليون دولار.

فيما قال أحد المصادر، إن تحقيق الأمم المتحدة وجد أن "السراج" تلقى ست طائرات هليكوبتر قديمة لا يريدها، يقدر المحققون أنها لا تزيد على 14 مليون دولار.

هل تلك المرة الأولى التي ينُصب فيها على السراج؟

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُخدع فيها فايز السراج، ففي حالة أخرى وقعت خلال عامي 2016 و2017، زُعم أنه دفع لرجل أعمال أمريكي لشراء سفينة دورية بَحرية لحراسة المياه قبالة شرق ليبيا، ولكن لم يتم تسليم السفينة قط.

اقرأ أيضاً: وثائق سرية تكشف سماح "أردوغان" بدخول إيران لمعلومات سيادية في بلاده

حيث قال دبلوماسي غربي مطلع على الصفقة، وموظف في شركةٍ مقرها الإمارات، إن رجل أعمال من تكساس حصل على أكثر من 6.5 مليون دولار من قبل السراج، لشراء سفينة حربية، لو تم تسليمها لكانت قد انتهكت حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا.

ويذكر أن الجيش الليبي، تمكن في الفترة الأخيرة، من تحرير العاصمة طرابلس (غرب) بالكامل، ومن بعدها مدينتا ترهونة، وبني وليد (180 كم جنوب شرقي طرابلس)، كما أعلن الجيش إطلاق عملية "دروب النصر"، لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط ليبيا، وفي مقدمتها سرت الساحلية والجفرة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً