اعلان

لقاح "أكسفورد" يثير الجدل.. عالم مصري يؤكد فاعليته وعلماء أجانب يكشفون فشله خلال التجارب السريرية

لقاح فيروس كورونا
لقاح فيروس كورونا
كتب : سها صلاح

خلال الشهور الماضية عكف العلماء على إيجاد لقاح لمنع العدوى بين الأشخاص من فيروس كورونا الذي حصد أرواح ما يقارب المليون وأصاب ملايين أخريين حول العالم، ويتسابق في هذا الدول مع الزمن لوقف النزيف الاقتصادي والاجتماعي والصحي، ولكن هل الأمر داخل الدول يؤخذ بالشق الاقتصادي أكثر من العلاجي أم العكس؟، حيث ظهر الكثير من العلاجات واللقاحات على الساحة مؤخراً مما أثار جدلاً واسعاً حول قوة فاعليتها ضد العدوى الفيروسية، وكان أخر تلك اللقاحات "لقاح أكسفورد" اكد عالم مصري في جامعة أكصفورد فاعليته 100% فيما أكد علما آخريين في نفس الجماعة وخارجها فشله في معالجة القرود خلال التجارب التي أجريت عليهم الشهر الماضي.

اقرأ أيضاً: ما هي قصة لقاح فيروس كورونا الجديد.. هل سبتمبر نهاية الأزمة العالمية؟

هل أثبت لقاح أكسفورد فشله؟

حذر خبراء من أن لقاح جامعة أكسفورد لمكافحة فيروس كورونا قد لا يمنع الناس من الإصابة بهذا المرض، حيث قالت صحيفة الديلي ميل البريطانية أنه جاء في أحدث تجارب الحيوانات على اللقاح الذي تم إجراؤه على قرود الريسوس، على استمرارها في العدوى بالفيروس.

وكشف الدكتور ويليام هاسيلتين، الأستاذ السابق في كلية الطب بجامعة هارفارد،وأحد العلماء الحاليين الذين يعملون في جامعة "اكسفورد" أن القرود الستة التي تلقت اللقاح لديها نفس كمية الفيروس في أنوفها مثل القرود الثلاثة غير المحصنة في التجربة، وهذا يشير إلى أن العلاج، الذي حصل بالفعل على 90 مليون جنيه استرليني من الاستثمارات الحكومية، قد لا يوقف انتشار المرض الفتاك.

وقال "هاسيلتين" أن اللقاح المعروف باسم ChAdOx1 nCov-19، يخضع حاليًا لأول تجربة سريرية بشرية له، حيث تسرع الدول في جهودها للتصدي للفيروس القاتل.

واضاف إنه لا ينبغي أن يكون لدى الناس "توقعات زائفة" بشأن الاستعداد للعلاج قريبًا على الرغم من كشف وزراء عن أملهم في الحصول على 30 مليون جرعة لقاح لبريطانيا في سبتمبرالمقبل، فمن الواضح تمامًا أن اللقاح لم يوفر مناعة معقمة ضد تحدي الفيروس ، وهو المعيار الذهبي لأي لقاح.

اقرأ أيضاً: دراسة جديدة: التعرض لنزلات البرد العادية يكسبك مناعة ضد "كورونا".. والمتزوجين حديثاً أقل عرضة للفيروس

وفي سياق متصل، حذر "جون بول" استاذ البيولوجيا الجزيئية إن التجارب على القرود والفئران فشلت في هذا اللقاح، فبعد حقنهم بـ3 ايام ظهرت علامات المرض عليهم نرة أخرى وعند غجراء المسحة لهم وُجد الفيروس داخل "أنوفهم"، وبالتالي فغن الأشخاص الذين سيتم تلقيحهم سيحدث معهم نفس الأمر وسيتم إلقاء هذا اللقاح في "القمامة".

اقرأ أيضاً: تحالف دولي جديد لتوزيع اللقاحات بشكل عادل.. ما هدف الاتحاد وهل ينجح؟

وأضاف أن بعض الدول لا تأخذ الامر بجدية مازالوا يتعاملون معه بهدف ربحي وسباق للحصول على أسبقية انتاج اللقاح دون التأكد من نتائجه بنسبة كبيرة.

وقالت أستاذة علم المناعة والأمراض المعدية في جامعة أدنبرة "إليانور رايلي" إن عدد الأجسام المضادة المنتجة داخل اللقاح "غير كاف" للوقاية من العدوى والقضاء على الفيروس، وبالتالي إذا تم الحصول على نتائج مماثلة في البشر ، فمن المرجح أن يوفر اللقاح حماية جزئية ضد المرض في المتلقي ولكن من غير المحتمل أن يقلل من انتقال العدوى في المجتمع الأوسع.

كيف يعمل اللقاح داخل الجسم

عالم مصري يؤكد نجاح اللقاح؟

وفي سياق آخر،قال الدكتور أحمد محمود سالمان، أستاذ علم المناعة واللقاحات، والمصري الوحيد في فريق جامعة أوكسفورد لانتاج لقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" إن حقن الإنسان بالمصل المضاد لفيروس كورونا يجعل الجهاز المناعي يكون ذاكرة ويجهز جيشا كاملا لمواجهة الفيروس في حال حدوث العدوى.

اقرأ أيضاً: مدير الصحة العمالية: إنتاح لقاح آمن لعلاج كورونا يستغرق من عام إلى عام ونصف

وبدأت الدراسات السريرية والإكلينيكية على الحيوانات القرود والفئران آخر فبراير وكانت النتائج مبشرة، ثم تمت تجربته على أول متطوع بالدراسة السريرية ابتداءا من 23 أبريل 2020 بعدما أثبت أمنه وفاعليته في الحيوانات.

وأشار سالمان إلى أن اللقاح أثبت أنه يعطي مناعة 100% ضد فيروس كورونا ويمنع الإلتهاب الرئوي بالنسبة للقرود، حيث تم تطعيم 6 قرود مقابل 3 قرود لم يتم تطعيمها باللقاح وتمت عدوى الـ9 قرود والـ6 قرود التي تم تطعيمها لم تصب بأي التهاب رئوي والقرود التي تم تطعيمها أصيبت بالتهاب رئوي، وفق لما قاله في برنامج "الحكاية" على قناة "ام بس سي مصر".

اقرأ أيضاً: "الفيالقة" يهدد العالم في الصيف.. تحذيرات "مستشار البيت الأبيض" من فيروس جديد ينتشر بعد رفع قيود الحظر

ما هو الفرق بين اللقاحات التي تم إنشاؤها بواسطة أوكسفورد وكلية إمبريالي؟

يتوقف العلم وراء كل من محاولات اللقاح على إعادة إنشاء بروتينات "السنبلة" الموجودة في جميع فيروسات COVID-19، كلاهما سيحاول إعادة أو محاكاة هذه الفيروسات داخل الجسم، الفرق بين الاثنين هو كيفية تحقيق هذا التأثير.

وتحاول إمبريال كوليدج لندن توصيل المواد الوراثية (RNA) من الفيروس التاجي الذي يبرمج الخلايا داخل جسم المريض لإعادة تكوين بروتينات السنبلة، سوف ينقل الحمض النووي الريبي داخل قطرات سائلة يتم حقنها في مجرى الدم.

من ناحية أخرى ، يعمل الفريق في جامعة أكسفورد على هندسة فيروس وراثيًا للحصول على نفس البروتينات المرتفعة في الخارج ولكن لن يتمكن من التسبب في أي عدوى داخل الشخص.

هذا الفيروس ، الذي أضعفته الهندسة الوراثية ، هو نوع من الفيروسات يسمى الفيروس الغدي ، وهو نفس الفيروس الذي يسبب نزلات البرد الشائعة ، التي تم أخذها من الشمبانزي.

إذا نجحت اللقاحات في محاكاة الفيروس داخل مجرى دم الشخص ، وحفز الجهاز المناعي على إنشاء أجسام مضادة خاصة لمهاجمته ، فقد يؤدي ذلك إلى تدريب الجسم على تدمير الفيروس التاجي الحقيقي إذا أصيب به في المستقبل.

متى بدأت تجربة اللقاح؟

دخل اللقاح أول تجربة سريرية بشرية له الشهر الماضي، ويشارك ما يصل إلى 1110 شخصًا عبر أكسفورد وساوثهامبتون ولندن وبريستول، وقد أعلنت الحكومة عن استثمار إضافي بقيمة 65.5 مليون جنيه استرليني في تجارب لقاح أكسفورد.

وقال وزير الأعمال الوك شارما إن الحكومة تأمل في أن تكون في وضع يمكنها من طرح برنامج تطعيم جماعي في خريف هذا العام.

اقرأ أيضاً: الدواء الروسي لعلاج كورونا يسبب تشوهات.. لماذا سيتم توزيعه في الشرق الأوسط؟

ويذكر أنه يوجد حاليًا ستة أدوية لعلاج فيروس كورونا في التجارب السريرية في جميع أنحاء العالم، كما يوجد في الصين أربعة لقاحات محتملة في التجارب السريرية في الوقت الحاضر، دخلت ثلاثة منها المرحلة الثانية.

وبدا أن تجارب أحد اللقاحات التي طورتها شركة Sinovac Biotech التي تتخذ من بكين مقراً لها قد أوقفت تطوير Covid-19 في القرود.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً