اعلان

مجابوش جديد.. مدير التميز العلمي بالقومي للبحوث يعلق على اكتشاف جامعة القاهرة الشفرة الجنينية لكورونا (خاص)

فيروس كورونا
فيروس كورونا

أعلنت جامعة القاهرة، مساء أمس، عن اكتشاف الشفرة الوراثية لفيروس كورونا المستجد "سارس كوفيد2"، وتحديد النوع المنتشر في مصر، عبر تقنية "تسلسل الجيل القادم" أو Next Generation Sequencing- NGS، وهو الأمر الذي سيكون له أثر كبير على مسار التعامل مع الوباء في مصر؛ حيث إن تعيين الشفرة الوراثية يضمن أن تكون مستهدفات العلاج واللقاحات في أجزاء ثابتة بشفرة الڤيروس وليس في أجزاء متغيرة وراثيًّا.

يأتي ذلك في ظل عمل الفرق البحثية في مصر على اكتشاف مستجدات فيروس كورونا، تساعد في معرفة نوع الفيروس المنتشر في مصر وتساعد في إيجاد لقاح مضاد يخلص البشرية من وباء كورونا.

مركز التميز العلمي بالقومي للبحوث: "مجابوش جديد.. عملناه من زمان ومنفردين بالكثير"

ومن جانبه، علق الدكتور محمد أحمد علي، أستاذ الفيروسات بمركز التميز العلمي التابع للمركز القومي للبحوث، وأحد العلماء القائمين على أبحاث لقاح كورونا وتأثير عدد كبير من الأدوية والعقاقير على فيروس كورونا، بأنهم قاموا باكتشاف الشفرة الجينية والتسلسل الجيني لفيروس كورونا منذ فترة طويلة وتم وضعه في بنك الجينات، ونشره معلقًا "إحنا مبنقولش ومبنهللش".

وأضاف الدكتور محمد أحمد علي في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنهم لم يفعلوا جديد وقاموا بعمل تتابع الجينات نفسها لفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، موضحًا أنهم يعملون في صمت والمهم لديهم معرفة نوع السلالات الموجودة لدينا وتركيبها الجيني كما يفعل العالم كله، مؤكدًا أنهم أول من قاموا باكتشاف ذلك وتم نشره بالإضافة أنهم لديهم تتابع جيني لسلالات أخرى كثيرة، سيتم وضعها في بنك الجينات في الأيام القليلة المقبلة.

وأشار أستاذ الفيروسات، إلى أنهم فعلوا تتابع جيني للفيروس كله، "مرفق بالموضوع بحث علمي منشور، حيث علق أنه هذه الأبحاث لم يتم نشرها سريعًا، مؤكدًا أنهم يسبقونهم كثيرًا، كما أن مركز التميز العلمي بالقومي للبحوث ينفرد بمعلومات وأبحاث كثيرة أخرى ولكن يعمل في صمت.

وحول حقيقة ارتباط الشفرة الجينية لفيروس كورونا بمعرفة مدى قوته وإمكانية الإصابة به من عدمه، أوضح أنها توضح كل شيء فكل السلوك الفيروسي وتركيبه موجود على الشفرة "قمنا بقراءة التغيرات وتأثيره وتأثير التغيرات على سلوك الفيروس.. فالفيروس لدينا مثل كل الفيروسات المنتشرة في العالم ولا يوجد اختلاف".

ولفت أستاذ الفيروسات ومدير مركز التميز العلمي بالقومي للبحوث، إلى أنه عندما يكون هناك دواء أو لقاح لفيروس كورونا لن يكون مرتبط بمصر فقط ولكن بكل دول العالم لأن الفيروس واحد في كل الدول حيث لا يوجد تغيرات جينية أثرت تأثير واضح وكبير على الفيروس، فلا يمكن أن تبحث كل دولة على حدة عن لقاح معين يتوافق مع الشفرات الجينية للفيروس، لأنها حاليًا متشابهة وهو نفس الفيروس المنتشر في مصر ونفس الفيروس المنتشر في أوربا وأمريكا والمنشر في الصين، قائلا "أو ما تم فعله على الفيروس الإجابة على تساؤل انت مين؟ ومعرفة علاقته بالفيروسات المنتشرة في العالم كله ووجدنا أنهم أصدقاء، ونعمل على هذا الأساس".

تفاصيل حول نتائج جامعة القاهرة عن التسلسل الجيني الكامل لفيروس كورونا

قام فريق جامعة القاهرة المشارك في الدراسات البحثية والذي يضم أساتذة وباحثين بكل من المعهد القومي للأورام وكليتي الطب والصيدلة، وبالتعاون مع مركز البحوث الطبية والطب التجديدي، والمعامل المركزية وأبحاث الدم بالقوات المسلحة، بالتتبع الجيني الكامل لعدد 64 عزلة فيروسية من بين 84 عينة لمرضى إيجابيين لفيروس كورونا كان قد تم تشخيصهم بتحليل تفاعل البلمرة التسلسلي PCR، ووجد الفريق البحثي أن الفيروسات المنتشرة في مصر أقرب إلى شعبة من الفيروسات التي صنفها العلماء أنها من المجموعة B (حسب تصنيف فورستر الألماني) أو 2a2 أو 20A (حسب تصنيف NextStrain)، علمًا بأن هذه المجموعات لا تختلف في صفات العدوى؛ لكنها تساعد على معرفة تتبع مسارات انتشار الفيروس.

وكشف الفريق البحثي، عن أن المقارنات الوراثية أوضحت تشابه الفيروسات التي تم تعيين شفرتها بالفيروسات المنتشرة في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية؛ حيث قام علماء من كلية الصيدلة بمضاهاة التتابعات الوراثية وتم التحقق من وجود تغيير واحد غير جوهري على بروتين النتوء، وهو تغيير مماثل للفيروسات التي انتشرت في أوروبا وشرق الولايات المتحدة، وهو تغيير لا يؤثر على صفات الفيروس أو استجابته للقاحات التي تتسابق معامل العالم على إنتاجه، إلا أنه من الممكن أن يكون هذا التغيير الطفيف مثبتًا لارتباط الفيروس بمستقبِلاته الخلوية، حيث إن النمذجة الحاسوبية تؤكد عدم تأثر النتوءات على سطح الڤيروس تأثرًا جوهريًّا قد يجعلها أكثر خطورة، وذلك حسب آخر أبحاث علماء مركز سكريبس بالولايات المتحدة، رغم عدم تأثير ذلك على الاستجابة المناعية.

وذكر الفريق البحثي أنه تم إيداع النتائج الخاصة بالتسلسل الجيني الكامل للفيروس في قاعدة بيانات المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية بالولايات المتحدة الأمريكية NCBI، والمعروفة إعلاميًّا باسم بنك الجينات GenBank، كما أن عددًا من هذه العينات قد تم نشره على موقع GISAID وموقع NextStrain، ليُتاح لعلماء العالم في إطار محاولات السيطرة على هذه الجائحة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً