اعلان

رغم مخاوف كورونا.. إيمان تفترش الأرض في انتظار نجلها: "قلبي مش مطاوعنى اسيبه في الامتحان واروح" (صور)

الام تنتظر ابنها امام اللجنة "قلب الام"
الام تنتظر ابنها امام اللجنة "قلب الام"

افترشت قطعة من القماش القديم على نجيلة الحديقة وجلست هى وابنها الصغير بعيدا عن محيط مدرسة الثانوية العسكرية للبنين بعد مناشدة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بعدم اصطحاب الطلاب لأولياء أمورهم .

التزمت الأم، في انتظار ابنها الأكبر أكرم السيد الذى صممت أن تجلس أمام المدرسة من بعيد وكأن قلبها يحدثها بأن ابنها يراها فيطمئن، وكأنها تحرسه قبل أن تنتظره.. هكذا قالت إيمان السيد والدة الطالب أكرم السيد يوسف الذى توجه إلى لجنته بمدرسة الثانوية العسكرية للبنين.

الام تنتظر ابنها امام اللجنة "قلب الام"

وظلت الأم، تنتظره حتى ميعاد خروجه، طوال ساعات الامتحان، وهي في حالة منالقلق والتوتر، قائلة: "ابني أكرم من المتفوقين وكان من أوائل الشهادة الاعدادية وظل يجتهد فى مذاكرته و تحصيله لدروسه من أجل تحقيق حلمها وحلم والده الذى يعمل بأحد مصانع الاستثمار ليصبح طبيبا".

والتقطت عدسة "أهل مصر "، تلك المشاهد فى حديقة الشهداء "المسلة" أمام لجنة الثانوية العسكرية و كانت الأم تصطحب ابنها الأصغر "ادم" الذى يعاي من فرط الحركة.

وأصافت إيمان:" لابد وأن يكلل الله مجهودنا جميعا بالنجاح والتفوق لابنى أكرم فهو لديه طموح و لكن بالرغم من ضعف الإمكانيات نتغلب على الصعاب من أجل تحقيق تلك الطموح فهو حلمنا، وأجلس على الأرض و لا أشعر بحرج فالوقت طويل من العاشرة صباحا وحتى الواحدة ظهرا كل ساعة تمر لا أشعر بعناء لكن تفكير عميق وتساؤلات كثيرة ماذا فعل أكرم فى الامتحان؟ هل اجاب على جميع الاسئلة؟ هل هناك اسئلة من خارج المنهج؟ هل؟؟ تساؤلات لا تنتهى حتى يخرج من لجنته و يطمئنني".

ايمان تنتظر ابنها اكرم امام لجنته بمدرسة الثانوية العسكرية للبنين

وتابعت الأم حديثها و عينيها فى ترقب تنظر أمامها باستمرار على واجهة المدرسة، أن ابنها الصغير آدم يسبب إزعاج كبير لأخيه وهو يستذكر دروسه نتيجة "فرط الحركة "التى يعانى منها و مع ذلك أحاول بشتى الطرق أن أسيطر على الوضع، وهو ما يأخذ مني مجهودا كبير لكنى أقوم به من أجل الحفاظ على تفوق أكرم ورغم كل المعاناة إلا أن ابنى يشعر بالمسؤلية ودائما يقول بأنه يريد أن يصبح طبيبا و يتخصص فى نفس المجال الذى يستطيع أن يعالج به أخيه الصغير لأنه مرتبط به بصورة كبيرة فهو "بركة" المنزل وإن كانت الإمكانيات قليلة ولكن لا نشعر بذلك و كلنا ثقة أن السبب هو ابننا الصغير آدم "بركتنا" كلنا".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الحكومة تدرس وقف تخفيف أحمال الكهرباء خلال فترة امتحانات الثانوية العامة 2024