اعلان

نائب رئيس البرلمان العراقي: منع «الحشد الشعبي» من المشاركة في تحرير الموصل يهدد الوحدة الوطنية

النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي
كتب : وكالات

اعتبر النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي، دعوات منع قوات "الحشد الشعبي" من المشاركة في معركة تحرير الموصل مركز محافظة نينوى من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي، أنها تهدد السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، داعيًا جميع العراقيين إلى تغليب روح الانتماء الوطني على أي نزعات أو رؤى سياسية ضيقة.

وقال حمودي، في تصريح اليوم الأحد، "بلدنا برمته وطن كل العراقيين باختلاف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم، وقد جسدوا ذلك عمليًا وامتزجت دماؤهم في كل المناطق التي تلاحموا لتحريرها من داعش، وهذا ما نحاول ترسيخه من خلال إصرارنا على رفض إقصاء الحشد الشعبي أو أي مكون عراقي من المشاركة في معركة تحرير الموصل".

وطالب حمودي جميع القوى السياسية إلى استلهام دروس التجارب التي قادت إلى تغلغل داعش في المجتمع العراقي باستغلال ثقافة الكراهية التي حاولت غرسها بقايا حزب "البعث" وبعض المجاميع المتطرفة وأطراف سياسية فاسدة، مؤكدًا أن الجميع مسؤول في هذه المرحلة عن تعميق روح المحبة والتآخي والانتماء الوطني للعراق، ونبذ أية دعوة لا تنطلق من هذه القيم.

ولفت النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي إلى المعاناة الشعبية الكبيرة والجراح التي خلفتها الحرب على داعش، قائلا: "علينا توجيه كل خطابنا وجهودنا نحو إزالة الآثار المادية والنفسية والنظر إلى المستقبل دون الالتفات إلى ترسبات الماضي، ودون ذلك لن يكون هناك تعايش سلمي آمن".

على صعيد متصل، طالب النائب عن كتلة "بدر" النيابية عادل المنصوري من يعارضون دخول الحشد الشعبي للموصل بالتفكير جيدا في تضحيات الحشد وحياة آلاف الأبرياء الذين انتهك داعش حرماتهم وقتلهم.

وقال المنصوري، في تصريح اليوم الأحد، إن وجود الحشد سيسرع من النصر ويحسم المعركة لصالح الأجهزة الأمنية، داعيًا الوطنيين إلى دعم مشاركة الحشد في معركة تحرير الموصل، مشددًا على ضرورة منع القوات التركية من دخول الموصل والمشاركة في المعركة لأنها ستؤثر سلبا على مجريات الأحداث هناك.

وكان رئيس "ائتلاف متحدون" العراقي أسامة النجيفي وقيادات في تحالف "القوي العراقية" السني أعلنوا رفضهم مشاركة قوات "الحشد الشعبي" في معركة تحرير الموصل، وفقا لإرادة مواطني نينوى وسلسلة الخروقات التي صاحبت تحرير مناطق أخرى شاركت فيها قوات الحشد، معتبرين أن مشاركة الحشد الشعبي سترسل إشارات سيئة لمواطني نينوى وتصب في اتجاه الحملة الدعائية لتنظيم داعش، مؤكدين أن أبناء نينوى عبر الحشد الوطني والعشائر وبالتعاون والتنسيق مع الجيش العراقي وقوات "البيشمركة" الكردية ودعم التحالف الدولي، قادرون على تحقيق النصر بما يحفظ حياة المواطنين ويحمي بنيتها التحتية ويكسب ثقة المواطنين وتعاونهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً