اعلان

في ذكرى ميلاد "كهرمانة السينما".. "هدى سلطان" حفظت القرآن كاملا.. ومحمد فوزي هددها بالقتل وتبرأ منها

الفنانة القديرة هدى سلطان

في ذكري ميلاد الفنانة القديرة هدى سلطان "كهرمانة السينما المصرية" الـ91، هناك أسرارٍ على مدار تاريخها الفني والشخصي جعلت منها أسطورة الدراما في فترة من فترات الزمن الجميل، وتعاونت مع نجوم لهم بريق في مقدمتهم رشدي أباظة وفريد شوقي اللذين تربعا على عرش الفن خلال حقبة من الزمن.

بدايتها كانت من محافظة الغربية بقرية كفر أبو جندي تابعة لمركز قطور،حيث ولدت في 15 أغسطس 1925، اسمها الحقيقي جمالات بهيجة حبس عبدالسلام عبدالعال الحو، وترتيبها الثالثة بين 5 أبناء أكبرهم أخيها الفنان محمد فوزى.

تنتمي إلى عائلة إقطاعية ببيت فلاحي ذي طبيعة دينية محافظة، واكتسبت جمالًا من والدتها التركية، وغنت لأول مرة أمام الجمهور عام 1937 فى إحدى حفلات المدرسة التى أقيمت على مسرح البلدية فى طنطا، حيث رددت أغنية لأم كلثوم، فصفق لها الجمهور بشدة.

حفظت القرآن الكريم كاملًا في صغرها بـ"كتاب القرية"، كانت الغيرة كلمة السر في فشل حياتها الزوجية الأولى لرغبتها في العمل الفني، والثانية من الموزع والمنتج السينمائي فؤاد الجزايرلي، الذي كان له الفضل الأكبر في شهرتها وانطلاقها في عالم الفن، ولكنها سرعان ما انفصلت عنه بسبب غيرته الشديدة، ثم بعده فريد شوقي، وأخيرًا المخرج المسرحي حسن عبدالسلام.

تزوجت في سن 14 عامًا من أحد أبناء قريتها في أول أيام عيد الفطر، وطلقت بعدها بعامين في نفس اليوم المماثل، تركت ابنتها من زوجها الأول والتحقت بأخيها الفنان محمد فوزي في القاهرة بحثًا عن تحقيق حلمها بالعمل في الفن.

رفض الفنان محمد فوزي دخولها العتبة الفنية، لكنها أصرت وتعرفت على الفنانين من خلال تواجدها معه، واختارت من أبواب الفن "الغناء" وتقدمت لاجتياز اختبار لجنة اختيار المطربين بالإذاعة المصرية عام 1949.

كانت أولى تجاربها السينمائية حينما تعاقدت مع شركة "نحاس" للإنتاج الفني على ثلاثة أفلام، وكان الفيلم الأول "ست الحسن" عام 1950، واستطاعت أن تحصل على دور البطولة فى فيلمها الثانى "حكم القوى" الذى شاركها فى البطولة فريد شوقى ومحسن سرحان عام 1951.

تزوجت "ترسو السينما" فريد شوقى عام 1951 واستمرا معا حوالى 18 عاما، حتى انفصلت عنه عام 1969، أنجبا خلالها ابنتين هما مها وفريدة.

وحصلت هدى سلطان على جائزة "الناشر" عن فيلم "امرأة فى الطريق"، عام 1960، وفازت بالجائزة الأولى عن دور ثانٍ فى الأفلام 1975، وتم تكريمها فى مهرجان السينما الروائية في 1998، وفي مهرجان الموسيقى العربية عام 1998.

وتزوجت من المخرج حسن عبدالسلام في 1970، الذى تعرف عليها في أثناء إخراجه مسرحيتها "مجنون بطة"، ولكن الزواج لم يستمر لفترة طويلة.

قدمت على خشبة المسرح عددا من العروض أبرزها "وداد الغازية" و"الحرافيش" و"الملاك الأزرق" و"بمبة كشر" و"سيد درويش".

اشتهرت في الفترة الأخيرة من حياتها بالأعمال الفنية التلفزيونية بأداء دور الأم الحنون، وظهرت ضيفة شرف في آخر ظهور سينمائي لها فى فيلم "من نظرة عين".

تهديد:

عن المعوقات التي واجهتها في بداية دخلوها الفن، قالت "كان لابد أن أعلن عن العصيان، لأن حبي للفن استبد بي، وعندما قابلت " محمد فوزي "أخي" هددني أن يقتلني بالرصاص وأوقعني التهديد في رعب شديد فقررت ألا أنفذ العقد، ومضت الأشهر وكلما وافقت إحدى شركات الإنتاج على أن أعمل لحسابها فوجئت بـه يتدخل، ويمنع الاتفاق قبل أن يبرم وبدأت الشركات تعرف رأيه وتجامله وفجأة وجدت الباب مسدودا في وجهي".

وذهب أخي محمد فوزي بنفسه للمنتج جبرائيل نحاس، صاحب استوديو نحاس للتصوير السينمائي، وطلب منه فسخ العقد وإيقاف تلك المهزلة، تبادلا الاتهامات، وعلا الصوت، وأنهى "جبرائيل" الموقف بأن "هدى" ليست قاصرا ولا وصاية لأحد عليها.

اصطدم أخيها بها، وقال لها "إنتي من الآن لا أختي ولا أعرفك، أنا متبرأ منك"، وأنهى "فوزي" الموقف بهذه الجملة، لكن الأسرة في كفر جنيدي لم تنهه بهذا الشكل، إذ جاء من القرية من يهددها بالقتل إذا ما واصلت عنادها وعملت بالتمثيل، لكنها لم تهتم بشيء.

توفيت هدى سلطان في 15 يونيو 2006، عن عمر يناهز 81 عاما، وذلك عقب وفاة ابنتها مها فريد شوقي بحوالي 50 يومًا، مما زاد من تدهور حالتها الصحية التي انحدرت بعد إصابتها بمرض سرطان الرئة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً