قال الدكتور الشافعي محمد مدير عام إدارة الحفائر بوسط الدلتا، إن الطوابي الأثرية شاهدة على حقبة هامة جدًا فى تاريخ مصر بكل مافية من انتصارات وإخفاقات، حيث كانت لها دورًا هامًا في حماية حدود مصر وشواطئها ضد الغازة.
وأضاف الشافعي، ف تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، أن الطوابي عبارة عن تحصين عسكري أصغر من "القلاع" يقام في المناطق التى يكون احتمال الهجوم من العدو فيها ضعيفًا أو لأحكام الضغط على العدو وتقع طابية عرابي "الفنار" في محافظة كفر الشيخ إلى الشرق من مصيف بالطيم شمال قرية الشيخ مبارك بجوار فنار "البرلس الأثري" الذي أنشئ سنة 1869، ولذا أطلق عليه طابية "الفنار" وهي تبعد عن البحر المتوسط حوالي 150متر تقريبا.
وأشار مدير وسط الدلتا، أن الطابية يوجد بها 5 مدافع تآكلت جميعها، وطمرت أجزائها في الرمال، وأحد أهم هذه المدافع لايزال موجود على عربتة وأن كان جزء فيه قد تآكل، وهو من صناعة أرمسترونج ملقى على جانبه، إلى جانب 7 مواسير مدافع أحداهما محمول منها "ماسورة واحدة" على عربة، كما يوجد عربة منفردة.
ووأشار إلى أن الحكام على مدار تاريخ مصر أهتموا بتحصين حدود مصر خاصة المطلة على البحر، وعلى رأسهم "محمد علي" الذى أقام القلاع والحصون، وشيد العديد من الطوابي على ساحل البحر المتوسط برشيد والإسكندرية، ثم استكمل ابنة "إبراهيم باشا" تلك الطوابي، ثم عزز "الخديوي إسماعيل" الطوابي باستيراد 200 مدافع الارمسترونج، ونصبها في الطوابي على طول الساحل ومنها طابية عرابى التي نسبت للزعيم أحمد عرابي الذى استخدامها لصد الاحتلال البريطاني عن مصر عام 1882 لتأمين شواطئ مصر.
وأكد الشافعي، أن الطوابي تعرضت للتدمير من قبل الأسطول الإنجليزي ولا تزال المنطقة تحمل آثار هذا التدمير، كما يوجد 5 مواسير من تلك المدافع ملقاة بالعراء، بالإضافة إلى مدافعين في الخلفية على عرباتهم، وقد عثر منذ فترة على مخزون به ذخيرة تلك المدافع.
وأعرب مدير عام إدارة الحفائر، عن تمنيه أن تقوم وزارة الآثار باستكمال أعمال الحفائر في طابية "الفنار" حتى تزيح الستار عن باقي المكتشفات الأثرية بأرض الطابية، والعمل على الربط بين موقعي "الفنار" و"الطابية"، بالتعاون مع محافظة كفر الشيخ من أجل تنمية المنطقة سياحيًا، وخصوصًا أنها مازالت "بكر" وتحوى مجموعة من الكثبان الرملية الطبيعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
