اعلان

"سيد القمنى" و"سما المصرى"

   لا يختلف شأن "سيد القمنى" كثيرا عن "سما المصرى"، الأول يزعم أنه مفكر، وهو ليس مفكرا، ويزعم أنه حاصل على الدكتوراه، وهو ليس دكتورا، كما أنه كلما خفتت عنه الأضواء، وانحسرت عنه الشهرة، تقيأ كلاما مستفزا، يلفت به الأنظار، و يجذب إليه غربان العلمانية الذين يتبادلون التهنئة، كلما شتم شاتم الذات الإلهية، أو تطاول متطاول على رسول الإنسانية، أو سب بذىء الإسلام، وهو الأمر الذى تفعله "سما المصرى"، فهى تزعم أنها فنانة، وبينها وبين الفن، ما بين المشرق والمغرب، كما أنها كلما انحسرت عنها الأضواء، راحت تصور مؤخرتها تارة، وصدرها المفتوح تارة أخرى، ليكونا "المؤخرة والصدر المشمومتان" حديث الساعة على السوشيال ميديا، وتظهر العناوين الجبارة من نوعية: مؤخرة "سما المصرى" بعد التعديل، وصدر سما المصرى بعد النفخ، وهلم جرا.

مجددا.. يعيد "القمنى" نفسه إلى الإضواء بحديث جديد من أحاديث الإفك، التى لا يجيد سواها، فالذين حاوروا الرجل وتحدثوا معه، يعرفون بذاءته، التى تُنزله من برج "المفكر الذى قد تختلف معه ولا تكرهه"، إلى "حظيرة مدعى الفكر والثقافة"، ليكون قرينا لـ"سما المصرى"، وبئس القرين!

لستُ مشغولا بأن يُساق "القمنى" إلى المحاكمة لتأديبه وعقابه على بذاءاته التى تسير بوتيرة متسارعة، كلما كبرت سنه، فالرجل يلامس عامه السبعين، ولا يزال مستمرا فى غيّه وضلاله، لا يقبل نصيحة من أحد، "القمنى" ليس أفضل من غيره، حتى لا يخضع لجهات التحقيق، فيتعلم الأدب، الذى لم يتعلمه طيلة 7 عقود، ولكن ما يثير الدهشة، هو أن نفرا لا يزالون يتصدون للدفاع عن "القمنى" وبذاءاته، ينطبق عليهم قول الله تعالى " كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه، لبئس ما كانوا يفعلون"، ينطقون ضلالا، ويكتبون أكاذيب، حرية الفكر لن تفقد غشاء بكارتها بالتحقيق مع "القمنى"، وسجنه إذا ثبت أنه اقترف ما يستحق عليه السجن والتعذير.

القمنى أكد مرات ومرات رفضه فكرة أن "الموروث الثقافى العربى يبدأ من بدء الرسالة الإسلامية"، زاعما أنه مجموعة من التراكمات الثقافية والحضارية لشعوب كانت فى منطقة الشرق الأوسط قبل وبعد ظهور الإسلام، وأنه من المستحيل لثقافة أو حضارة أن تتكون من نقطة ابتداء محددة معلومة، وأن تفكير البعض فى أن الثقافة العربية بدأت مع بدء الوحى أمر غير منطقى يجعل الإنسان يؤمن بأنه لم يكن هناك أى دور للحضارات والشعوب والديانات والعوامل السياسية التى سبقت الإسلام فى الصياغة والإعداد لظهور الإسلام.

ويرى القمنى أن هناك بُعدين للقرآن.. البعد الأول، حقائق تتعامل مع أحداث تاريخية حدثت فى التاريخ الإسلامى مثل: غزوة بدر ومعركة أحد وصراع اليهود مع المسلمين فى يثرب وغيرها من الأحداث، وهناك بالإضافة إلى هذا الجانب التاريخى، جانب روحى وميثولوجى أسطورى لم يحدث بصورة عملية فيزيائية وإنما يمكن اعتباره رموزا وليس حقائق تاريخية.

يرى "القمنى" أن القرآن يجسد نصا تاريخيا ولاضير من وضعه موضع مساءلة إصلاحية نقدية، وأن هذا النقد الإصلاحى لا يمثل ردة أو استخفافا بالقرآن، حسب رأيه بل هو يعتبره «اقتحاما جريئا وفذا لإنارة منطقة حرص من سبقوه على أن تظل معتمة وبداية لثورة ثقافية تستلهم وتطور التراث العقلانى فى الثقافة العربية الإسلامية ليلائم الإسلام احتياجات الثورة القادمة.

و كما سب "القمنى" وتطاول على الإسلام والقرآن الكريم، لم تفلت العقيدة المسيحية من سخافاته وتطاولاته، ومن أجل ذلك فلا ضير أن يختفى "القمنى" وأقرانه ومؤازروه من غربان العلمانية، ومن كارهى الأديان، من المشهد تماما، سجنا أو ما هو أبعد من السجن، "القمنى" يضر الحياة ولا يفيدها، "ولن يكون "القمنى" مفكرا ،إلا فى حالة واحدة، وهى عندما تتخلى "سما المصرى" عن تصوير مؤخرتها ونهديها، وتصبح فنانة، وهذا لن يحدث حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً