اعلان

شاهد.. الصين تنزع من أوباما هيبته.. والرئيس الأمريكي يرد: الوفد المرافق لي يخيف أي بلد

أوباما

"من خرج من داره اتقل مقداره" مثل شعبي مصري ولكنه ينطبق على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء استقباله اليوم في الصين، حيث خالفت بكين الأعراف الدبلوماسية لحظة وصول "أوباما"، إذ لم يُسمح لأوباما باستخدام البوابة الرسمية للخروج من الطائرة، واضطر الرئيس الأمريكي إلى استخدام سلم الطوارئ في مؤخرة الطائرة لا من مقدمتها، بسبب عدم توفير السلطات الصينية السلم الخاص للخروج من الطائرة بالشكل الاعتيادي وبالطابع الرسمي.

ولم يحظ الرئيس الأمريكي أيضا باستقبال رسمي ومد سجادة حمراء على الأرض لمرور الرئيس عليها، كما يقتضي البروتوكول في استقبال الزعماء.

وعندما كان يشق أوباما طريقه عبر المطار تعالت مشادات كلامية بين دبلوماسيين صينين وأمريكيين حين صرخ أحد المسئوولين الصينيين: "هذا بلدنا، وهذا المطار لنا".

وفي رد عاجل علي هذا الاستقبال قال "أوباما" إن المشاحنات التي وقعت بين مسؤولين أميركيين وصينيين في مطار هانجتشو، تظهر الفجوة بين البلدين إزاء التعاطي مع حقوق الإنسان وحرية الصحافة.

وأكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن هذا الحادث ليس الأول للمسؤولين الصينيين.

وقال: "نعتقد أنه من المهم أن يتاح المجال للصحافة لتغطية العمل الذي نقوم به، وأن تكون لديهم القدرة على الإجابة على الأسئلة" مضيفًا "نحن لا نترك مبادئنا وقيمنا خلفنا عندما نقوم بهذه الرحلات".

وأضاف أن الخلافات تظهر كذلك في المحادثات مع نظيره الصيني.

وقال: "عندما أطرح قضية مثل حقوق الإنسان، يظهر بعض التوتر الذي ربما لا يظهر عندما يلتقي الرئيس شيء مع قادة آخرين".

وتفرض الصين ضوابط شديدة على الصحافة وتراقب باستمرار التغطية الصحافية لمسائل تعتبرها حساسة أو تمس بصورة البلاد.

وكانت مشادة كلامية نشبت علي مدرج الطائرات بين مسؤول صيني ومستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، مما دفع جهاز المخابرات للتدخل في جدال غير معتاد.

وبعد قليل من هبوط طائرة الرئيس الأميركي باراك أوباما بشرق الصين لحضور قمة مجموعة العشرين حاول مسؤول صيني منع رايس من السير نحو موكب السيارات لأنها عبرت منطقة مخصصة لوسائل الإعلام وتحدّث معها بلهجة غاضبة قبل أن يتدخل أحد ضباط المخابرات.

وردَّت رايس على المسؤول الصيني لكن ما قالته لم يكن مسموعًا للصحفيين الذين كانوا يقفون تحت جناح طائرة الرئاسة الأميركية.

ولم يتضح إن كان المسؤول الصيني الذي لم يعرف اسمه على الفور يعلم أن رايس مسؤولة أميركية بارزة وليست صحفية.

وصرخ ذات المسؤول في وجه مسؤولة إعلامية بالبيت الأبيض كانت تعطي تعليمات للصحفيين الأجانب بشأن مكان وقوفهم وقت تسجيلهم لحظة هبوط أوباما من الطائرة.

وقال المسؤول الصيني بالإنجليزية بغضب "هذه بلادنا وهذا مطارنا".

وأصرّت المسؤولة الأميركية على السماح للصحفيين بالوقوف خلف خط أحمر والتمكن من تسجيل الفعاليات ولحظة وصول أوباما بلا عائق.

وتجدر الإشارة الي ان السلطات فرضت إجراءات أمنية خانقة في هانجشتو تهدف إلى تجنب وقوع أية حوادث وضمان تحقيق الصين نتائج تتناسب مع الجهود السياسية والمالية التي بذلتها لعقد هذه القمة. إلا أن أوباما حاول إضفاء المرح على حادثة المطار وأشار إلى أن الوفد الكبير الذي يرافقه يمكن أن يخيف أي بلد.

وأضاف: "نحن نحدث أثرًا أكبر من أي بلد آخر نحضر الكثير من الطائرات والمروحيات والسيارات والأشخاص. ولو كنتم بلدًا مضيفًا فربما كنتم ستشعرون أن ذلك كثير بعض الشيء".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً