اعلان
اعلان

الصينيون يحتفلون بمهرجان منتصف الخريف بتناول كعكات القمر

مهرجان منتصف الخريف- الصين
كتب : وكالات

يحل اليوم الخميس، مهرجان منتصف الخريف التقليدي، وهو عيد رسمي للصين تتعطل فيه المصالح الحكومية والمدارس والجامعات وتجتمع الأسر الصينية والأصدقاء للاحتفال والاستمتاع بأكل كعكات القمر.

هذا المهرجان، الذي يطلق عليه كذلك "عيد القمر"، يحتفل المزارعون الصينيون خلاله بنهاية موسم الحصاد الصيفي، حيث تجلس الأسر في ضوء القمر المكتمل للحديث والسمر، خاصة أن كثيرين من المسافرين ينتهزون المناسبة كي يعودوا إلى منازل عائلاتهم للاستمتاع بصحبة ذويهم.

ومهرجان القمر يمتد تاريخه إلى أكثر من 3 آلاف سنة مضت، وهو عيد لا يقتصر الاحتفال به على الصينيين فقط، بل تحتفل به بلدان آسيوية وتعتبره عطلة رسمية، من ضمنها (اليابان والكوريتان وفيتنام وماليزيا وسنغافورة والفلبين).

ومن تقاليد هذا المهرجان أكل "كعكات القمر" وشرب الشاي تحت ضوء القمر وحمل فوانيس مضاءة وإضاءة المصابيح على الأبراج وحرق البخور وغرس أشجار منتصف الخريف والقيام برقصة (التنين والأسد)، وعند بعض الأقليات، الجري تحت ضوء القمر.

والغريب بخصوص هذا العيد أنه بالرغم من أن اسمه عيد منتصف الخريف، فإنه في الحقيقة يوافق أواخر الصيف، وأيضا بالرغم من أنه من المفترض أن يكون الاحتفال به في يوم يكون فيه القمر مكتملا، فإن هذا لا يحدث دائما، حيث يأتي موعد هذا المهرجان أحيانا والقمر لم يكتمل بعد.

وأما عن كعكة القمر، فشكلها غالبا ما يكون مستديرا كرمز على التئام شمل الأسرة، وتكون محشوة بحشوات متعددة مثل عجينة بذور اللوتس أو صفار البيض أو بيض البط المملح، وفي الماضي، كانت الأسر تهتم جدا بعجن وخبز تلك الكعكات في المنازل، أما الآن، فقد انتشرت عادة شرائها من المحلات وأسعارها ليست غالية؛ فسعر الواحدة يبلغ حوالي أربعة يوانات (حوالي عشرة جنيهات مصرية)، ولكن قد تبيع بعض الفنادق الكبرى علب تحتوى على تلك الكعكات بسعر ألف يوان للعلبة الواحدة التي غالبا ما تحتوى على ست كعكات يزن إجماليها نحو كيلو جرام.

وقصة هذا العيد مرتبطة بأسطورة حول رامي السهام هووى وزوجته الحبيبة تشانج، وتقول الأسطورة إنه في وقت ما، كانت هناك عشر شموس للأرض، وكانت هذه الشموس تحرق المحاصيل، ما تسبب في معاناة الشعب من الجدب والجوع، ثم تعاطف الرامي هووي مع البشر، وقرر إسقاط تسع شموس وترك واحدة يستفيد البشر منها، وهكذا بعد أن أسقط الشموس التسع، اعتبره الناس بطلا.

وكان هووى وزوجته تشانج يعيشان معا بسعادة، وكان لديه العديد من المتدربين الذين تبعوه لتعلم الصيد، وفي يوم ما عندما كان هووي في طريق العودة إلى البيت، أعطاه إله الخلود حبتين كل منهما تمنح الحياة الأبدية كمكافأة لإسقاط الشموس، بغرض أن تكون إحداهما لهووي، والأخرى لزوجته، إلا أنه حذر هووي قائلا: "لا تتعجل في ابتلاع الحبتين"، حيث كان على هووي الانتظار حتى يوم رأس السنة الجديدة، لأنه كان من المفترض أن يتناول وزوجته حبتي الخلود معا.

وضعت تشانج الحبتين في صندوق المجوهرات لحفظهما، إلا أن بنج، أحد المتدربين عند هووي، اكتشف السر وقرر سرقة حبتي الخلود، وانتظر حتى خروج هووي ومساعديه إلى الجبل، حيث تظاهر بنج بأنه مريض ليتمكن من البقاء في المنزل، وتسلل إلى غرفة تشانج وأجبرها على إعطائه حبتي الخلود.

أدركت تشانج أنه لا يمكنها مقاومة بنج، وابتلعت حبتي الخلود، فبدأت تطفو في الهواء غير قادرة على العودة إلى الأرض وأخذت تطير وتحلق بعيدا، ولأنها لم تكن تريد ترك زوجها وحيدا، توقفت عند القمر الذي هو أقرب الكواكب إلى الأرض، وبعد أن علم هووي بما حدث، تملكه الغضب والحزن وظل ينظر إلى السماء ليلا وينادي تشانج.

وبعد طول التحديق في القمر، شعر هووي أن هناك ظلا لسيدة بداخله تشبه تشانج، وظل يركض ويقفز محاولا الوصول إلى القمر، إلا أنه فشل بسبب الريح.

وكعادتها كل عام قبل بدء موسم العطلات مثل عيد القمر والعيد الوطني الصيني الذي سيحل بعد أسبوعين، أعلنت سلطات مكافحة الفساد الصينية أنها ستكثف حملاتها التي تستهدف الإسراف والبذخ، وأنها خصصت موقعا إلكترونيا لتمكين المواطنين من الإبلاغ عن أية ممارسات تخرج عن الإطار المقبول للاحتفال، ونبهت جميع المسؤولين وموظفي الدولة إلى أن عليهم الالتزام بقواعد التقشف ومقاومة إغراءات الفساد وعدم الانسياق إلى الإسراف وإقامة الحفلات والولائم والرحلات بأموال الدولة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أمريكا "غيرت موقفها" من اجتياح رفح.. كواليس مباحثات غالانت مع مسؤولي البيت الأبيض