اعلان

بالصور.. مدرسة تتحول إلى "خرابة".. وهيئة الأبنية التعليمية: "لا تعليق"

الإمام الشافعي.. مدرسة سابقًا
الإمام الشافعي.. مدرسة سابقًا

أيام وينطلق عام دراسي جديد، يتطلع خلاله التلاميذ إلى سنة جديدة من المعرفة، ينتظرون ذلك المقعد بجوار زملائهم، ملعب المدرسة وحجرة النشاط، داخل أسوار المبنى الذي يترددون عليه لمدة عام كامل.

أما في حي الخليفة حيث تقع الكثير من المدارس المهملة والمهمشة، والتي لا تصلح للتعليم، ينتظر طلاب مدرسة "الإمام الشافعي"، عام مختلف وذلك بسبب الإهمال والفساد المستشري في الدولة بشكل عام وفي العملية التعليمية بوجه خاص.

"الإمام الشافعي.. مدرسة سابقًا"

مدرسة الإمام الشافعي كانت تسمي سابقاَ مدرسة "الإمامين" وهي تابعة لإدارة حي جنوب التعليمي وحي الخليفة، تتكون تلك المدرسة من 3 مباني-حين بنائها- لم يبق منها الآن غير معالم توحي بكونها صرحًا تعليميًا، حيث تم هدم أحد مبانيها وتسويته بالأرض، ولم يتم بناءه مرة أخرى بل تُركت هكذا.

وبعد أن تم هدم أحد مباني المدرسة أصبح الضغط على المبنيين الآخريين، وتكدست الفصول بالتلاميذ بشكل كبير ولم تعد المدرسة مدرسة بالشكل المعروف.

أصبحت الأرض عبارة عن خرابة ومجمع للقمامة في مشهد يُبشر بسوء المستقبل، وبعد أن تم هدم المبني استُغلت الأرض كمخزن لـ"البطيخ" يستخدمه الباعة الجائلون الذين استولوا على أرصفة المدرسة وتم تحويل سور المدرسة الخارجي إلى سوق لهم.

ولم ينظر أو يهتم حي الخليفة بالمدرسة وكذلك إدارة المنطقة الجنوبية التعليمية ووزارة التربية والتعليم، مع الرغم من أنه تم تقديم العديد من الشكاوى والبلاغات من قبل أولياء الأمور والأهالي بصفة عامة- بحسب شهاداتهم.

الدكتور "كمال مغيث" الخبير التربوي، قال إن حالة التردي في المنظومة التعليمية تعود إلى سببين:الأول: ظاهرة البلطجة التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في المجتمع المصري، قائلا:"اللي يقدر يعمل حاجة الأيام دي بقي يعملها"، وضرب مثال بالباعة الجائلين الذين أصبحوا منتشرين بشكل كبير جدا أمام المدارس وعلى الأرصفة ويقومون بالتعدي على كل من يعارضهم علي هذه الافعال، وكل هذا بدورة يؤثر على الحالة التعليمية ومظهر ومكانة التعليم في مصر، هذا بالإضافة إلى المواقف العشوائية والمباني التي ظهرت أمام المدارس حتى أصبح الدخول إلى المدرسة شيء صعب، وكل هذا بدورة يسوء من صورة التعليم بصفة عامة.

وأضاف "مغيث" أما الأمر الثاني فهو تراخي قبضة وزارة التعليم على المدارس والمدرسين، وانتشار ظاهرة الدروس الخصوصية وعدم وجود تنسيق محدد بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية.

وأوضح الخبير التربوي، أنه كان من المحتمل أن تنتهي أزمة مدرسة "الإمام الشافعي" بحي الخليفة في ساعة واحدة، وهو إذا تم التنسيق بين ووزارة التعليم والداخلية ومعرفة من الذي يقف وراء هدم هذا المبنى والفساد والإهمال في المدرسة.

وأضاف "مغيث" إن مشكلة تكدس التلاميذ في الفصول هي ظاهرة، فأصبح الفصل الواحد يستوعب ما بين 60 و70 طالب وأكثر، مؤكدًا أن الإهمال في المنظومة التعليمية بصفة عامة هو أن هناك منظومة وإرادة سياسية لا تؤمن بأن التعليم في مصر الاَن لم يعد يناسب العصر أو المستقبل. 

وأضاف أيضًا ان مرتبات المعلمين ضعيفة جدا وهشة مقارنة بمرتبات باقي الموظفين في الدولة ولم تسمح لهم تلك المرتبات بمواكبة الحياة المعيشية خاصة وان الأسعار أصبحت في تزايد بشكل مستمر وملحوظ، فيما رفض اللواء أشرف سعد الله نائب رئيس هيئة الأبنية التعليمية، التعليق على الأمر، مؤكدًا أنه لا يدلي بتصريحات صحفية، إلا للصحفيين المسجلين لديه وتابعين للنقابة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً