افتتحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في كردستان العراق برنامجها للمنح الدراسية ضمن مبادرة "ألبرت آينشتاين" الأكاديمية الألمانية الخاصة باللاجئين في الإقليم، وشرعت بتلقي طلبات المتقدمين التي تستمر حتى منتصف أكتوبر المقبل.
وفي إطار برنامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توفر المبادرة الدعم لمائة وعشرين طالبًا جامعيًا من اللاجئين السوريين المقيمين في إقليم كردستان الذي يتواجد به 97% من إجمالي اللاجئين السوريين بالعراق. وهذه هي المرة الأولى التي يتاح فيها مثل هذا البرنامج الأكاديمي في العراق.
وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالعراق برونو جيدو - في تصريح صحفي اليوم الخميس، إن تعليم اللاجئين تأثر نتيجة لحالة الصراع، مشيرًا إلى أن نسبة 1% فقط من اللاجئين يلتحقون بالجامعات مقارنة بالنسبة السائدة عالميًا والتي تبلغ 34%.
وأضاف: أن الأزمة السورية دخلت الآن عامها السادس، وبات من الضروري التفكير فيما بعد الخط الأول من الاستجابة الطارئة لاحتياجات اللاجئين السوريين، وأن منح اللاجئين السوريين المقيمين في كردستان العراق فرصة استكمال دراستهم الجامعية، حيث أن التعليم يشكل حجر الأساس لتمكين اللاجئين من رسم مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم.
ويغطي برنامج المفوضية لمبادرة ألبرت آينشتاين الأكاديمية الألمانية (DAFI) الرسوم الدراسية للطلبة المقبولين ورواتبهم الشهرية، إلى جانب توفير التأمين الصحي وخدمات الاستشارة الطلابية لهم لمدة تصل إلى خمس سنوات، وبما يمكّن الطلبة من الانخراط والاندماج في الجامعات الحكومية أو مؤسسات العلوم التطبيقية في إقليم كردستان العراق.
ويعتمد عدد المنح الدراسية المتوفرة في إقليم كردستان العراق على التمويل المتاح ويتم تقديمها استنادًا إلى إمكانية القبول في المؤسسات الأكاديمية والحاجة إلى الدعم.. وتشجع المفوضية صراحةً المتقدمات من الإناث والأشخاص ذوي الإعاقة على تقديم طلباتهم للحصول على هذه المنح الدراسية.. وتم تطوير برنامج المفوضية في كردستان بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الإقليم والمجلس الثقافي البريطاني وبدعم مالي من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
