اعلان

حاولوا تحبوا بجد

الكاتبة شيرين رأفت

مجتمع فاقد معني الحب.. مجتمع مش عارف يعني ايه حب..

ناس ظالمة ومظلومة.. ظالمة انها سايبة نفسها في قلب المرض وأصبح جزءًا لا يتجزء من شخصيتهم.. أصبحوا مش بس أجسام مريضة، لا وعقول أكثر مرضًا.

الناس بقت بتحب علي نفسها "الحب بمفهومهم" لأن طبعا ده مش حب.. احنا كل واحد فينا عنده نقص من الاهتمام والحنية من الجنس التاني والكلام الحلو اللي هي مفروض تلاقي مصدره الأول أبوك وأمك، من هنا نمسك عنصر من عناصر المشكلة.

الأهل والتربية القاتلة واللي بتوصل لمراحل الاكتئاب وقتل حاجات كتير جوانا.. أنا فعلا مش ببالغ بس هم علشان من نفس المجتمع المريض فطلعوا كدا وهيربوا كدا

الأب اتربى إنه راجل مشاعره مينفعش تطلع حتى لأقرب الناس ليه.. بيحب ولاده اوي بس مبيطلعش ده بنفس الكم اللي جواه كأنه جريمة مثلا والمشكلة تظهر مع بنته اللي المفروض يحسسها إنها ملكة وجميلة وحلوة اوي .. بس طبعا ده مبيحصلش فمن هنا تتجه البنت لراجل تاني علشان بس تسمع كلمة حلوة تديها ثقة بنفسها؛ لأنها في مرحلة بتبني ثقتها بنفسها والمفروض إنها بتبني حاجات كتير في المرحلة ديه بس للأسف هي بتعاني من نقص في حاجات كتير

نيجي للطرف التاني، الأم.. الأم اللي اتربت في مجتمع الست فيه عبارة عن جسم ووسيلة ينتجوا بيه مرضى جداد.. الأم اللي ممنوعة من حاجات كتير هي حقها.. الأم اللي كل علاقتها بالراجل الجواز وانها مصدر للخلفة.. فطبيعي يتقتل جواها غريزة حلوة.. وتكبر معندهاش القدرة تقول كلمة حلوة لراجل، بتمثل المشاعر والحب ليه؟.. معذورة هي بالنسبة لها الراجل ده هو الوحش اللي هتقبله في مرحلة ما من حياتها، وطبيعي لما يبقى عندها ابن هو من نفس الجنس اللي هي فقدت قدرتها على إظهار مشاعرها ليه.

أنا أعرف أمهات مش بتحضن ولادها وآباء كمان، فتلاقي الأولاد أو البنات عندهم اشتياق للحضن ده.. ويروحوا مع الوقت يحضنوا أي حد هيحسوا بفرحة مش طبيعية، يمكن أول وتاني وتالت مرة، بس بعد كده بيكتشفوا انهم بطلوا يحسوا بالفرحة!! ياتري ليه؟!!..

بسيطة أوي

لأنه عمل كده احتياج مش حب. لو حب هيفضل مبسوط مع كل مرة يحضن الشخص ده، وده بالظبط اللي يبين احنا مبنكملش علاقتنا ليه؛ لأن ببساطة احنا مبنحبش بجد.. احنا بنحب حب احتياج وده عمره ما كان ولا هيكون حب ليه لذته وهيخلص..

#حاولوا تحبوا بجد

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً