اعلان

العلاقة المصرية السودانية تاريخ طويل كتبه "نهر النيل".. السيسي يجدد العلاقات ويخطو فى الملف الأفريقي.. و"ٍسياسي": أتوقع وصول «السيسي» لحل أزمة سد النهضة وحلايب وشلاتين

العلاقة المصرية السودانية
كتب : محمد سعد

يربط بين الدولتين "مصر والسودان" تاريخ مشترك، سطرته مياه نهر النيل، بالإضافة إلى مرور البلدين بنفس الظروف الصعبة من ضغوط القوي العظمي، التى جعلت من مفهوم "وادي النيل" لغة التعبير السائدة بين الدولتين.

ويعود تاريخ هذه العلقات إلى قديم الأزل بعد أن إمتدت فتوحات محمد علي إلى سواحل شرق أفريقيا، والتى ضمت نهر النيل من المنبع إلى المصب، وظلت مسألة السودان شرطًا أساسيًا على طاولة المفاوضات بين مصر وبريطانيا فيما بعد، لتبقى تابعة للسيادة المصرية حتى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

-تشجع الإستثمارات:

وتبنيًا لدور الأشقاء وقعت مصر عدة إتفافات مع الجائب السوداني خلال اجتماعات اللجنة العليا المصرية السودانية في مارس 2011 أثناء زيارة رئيس الوزراء، عصام شرف للسودان، ونصت الإتفاقية على إعداد مشروعات مشتركة في مجال الأمن الغذائي وتشجيع الاستثمارات بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى عودة بعثة جامعة القاهرة فرع الخرطوم، وبحث مشكلة مياه النيل والسعي لحل الخلافات بالحوار والتفاهم.

- زراعة ١٦٠ ألف فدان:

كما أعلن وزير الزراعة الدكتور أيمن أبو حديد، آن ذاك، عن وجود مفاوضات جارية بين كلا الدولتين، لزراعة ١٦٠ ألف فدان محتوية على محاصيل القطن، وزهرة الشمس، والذرة الرفيعة، والسمسم، على أن يقسم الإنتاج بين الدولتين، بالإضافة إلى دور مركز البحوث الزراعية بإعداد الدراسات المتعلقة بجدوى تنفيذ مشروع أرقين على المنطقة الحدودية بين البلدين، بهدف استصلاح وزراعة مليوني فدان.

- شوكة في جانب العلاقة:

وعلى هذا النهج ظلت مجالات التعاون بين كلا الجانبين حتى فٌتح ملف سد النهضة، واتخذت السودان مواقف سلبية تجاه مطالب القاهرة حول بناء السد، فضلًا عن إثارة ملف حلايب وشلاتين وهي المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين البلدين لكي تظل شوكة في جانب العلاقة بين القاهرة والخرطوم.

- قمة ثلاثية:

ومع صباح اليوم توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي الخرطوم في زيارة رسمية، لإقامة حوار وطني سودانى يضم كلًا من الرئيس السودانى عمر الشير، ورئيس التشاد، إدريس ديبي، لبحث سيل التعاون المشترك بين كلا الجانبين والوصول إلى حلول سريعة لكافة المشاكل التى تواجه الدول الثلاث.

- تعديل موقف السودان:

تعلقيًا على ذلك يقول الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الإجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن هناك علاقة وطيدة تجمع الدولتين مشيرًا إلى أن النهج الذى اتبعته السودان حول سد النهضة الأثيوبي كان أمرًا غريبًا، ثم زادت الأمر سوءًا بمطالبتها ضم حلايب وشلاتين إلى الأراضي السودانية.

وأضاف "صادق"، فى تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن زيارة الرئيس السيسي للسودان تعد خطوة جديدة من رئيس ذكي يسعى إلى الوصول إلى حلول دبلوماسية لكافة المشاكل والمخاطر التى تواجه الدولة.

وتوقع أستاذ علم الإجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن يكون لزياة الرئيس السيسي دور كبير على تعديل مواقف السودان الأخيرة سواء حول أزمة سد النهضة ومطالبات ضم حلايب وشلاتين.

- حل سريع:

واتفق معه في الرأى، أحمد عماد، الخبير السياسي، قائلًا: الزيارة جاءت في الوقت المناسب لها، مشيرًا إلى قصد الرئيس إختيار هذا التوقيت لوصول إلى حل سريع حول مشكلة سد النهضة، وإغلاق ملف طلب السودان ضم حلايب وشلاتين للأبد.

وأضاف "عماد": الرئيس يسعى لحل كافة المخاطر الخارجية في وقت قصير، لافتًا النظر إلى مدى التحديات التى تواجه الرئيس في الداخل أيضا وعليه أن يجد لها حلول.

وتابع الخبير السياسي: ندعم زيارة الرئيس للسودان ونأمل في حل كافة المشاكل الخارجية خلال الفترة المقبة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مصادر: البيان الختامي لقمة البحرين يشدد على رفض تهجير الفلسطينيين