اعلان

في ذكرى ميلاده.. تعرف علي حياة المخرج الراحل أحمد بدرخان

المخرج الراحل أحمد بدرخان

أحمد بدرخان هو مخرج مصرى من رواد السينما الأوائل فى مصر وهو أحد مؤسسي صناعة السينما في مصر.. ولد "بدرخان" عام 1909 في 18 شارع قرة قول بحي الخليفة بالقاهرة، وحصل على شهادتي الابتدائية والثانوية من مدرسة الفرير. 

بدأ "بدرخان" تعلقه بالسينما في سن صغير وكان يتردد كثيرًا على دور السينما والمسارح وحاول الالتحاق بمعهد التمثيل الأهلي الذي كان يديره (زكي طليمات)، إلا أنه لم يستمر بالدراسة فيه نظرًا لإغلاقه، وبعدما حصل على شهادة الكفاءة الفرنسية، التحق بالجامعة الأمريكية، وشارك في نشاط فريق التمثيل.

كما انتقل إلى كلية الحقوق لإرضاء والده وفي نفس الفترة بدأ في مراسلة معهد السينما في باريس حيث كانت تصله محاضرات ودراسات في السينما واستطاع أن ينشر معظمها في مجلة (الصباح) التي أسندت إليه بعدها توليه تحرير قسم السينما الأسبوعي، جذبت مقالاته ونشاطه الغزير في الكتابة نظر الاقتصادي المصري (طلعت حرب) فطلب منه إعداد تقرير عن تكاليف إنشاء أستوديو للأفلام الناطقة.

وقدمه (بدرخان) بشكل وافي بمساعدة صديقه (نيازي مصطفى) الذي كان يدرس السينما حينئذٍ في ألمانيا، ثم أوفده في بعثة سينمائية في باريس عام 1933 وحصل على دبلوم في فن الإخراج

ومن خلال كتاباته في السينما استطاع بدرخان أن يلفت إليه انتباه الاقتصادي الكبير طلعت حرب الذي استدعاه وطلب منه تقريرًا وافيًا عن إمكانية إنشاء استوديو سينمائي في مصر فعكف بدرخان على كتابة التقرير مستعينًا بما لديه من كتب ومقالات عن الاستوديوهات بالإضافة إلى المعلومات والتفاصيل الفنية بالاستوديوهات والذي زوده بها صديقه نيازي مصطفى الذي كان يدرس السينما في ألمانيا وحاز هذا التقرير على الموافقة من طلعت حرب وبدأ العمل في المشروع وحتى يتم تنفيذه أرسل حرب بعثتين لدراسة السينما بفرنسا وألمانيا وكان "بدرخان" على رأس بعثة فرنسا وهناك في باريس التقى نجيب الريحاني أثناء تصوير فيلمه «ياقوت أفندي».

كما أن بدرخان نفسه قد كون فريقًا للتمثيل أطلق عليه اسم فريق الطليعة وقام بتمثيل دور البطولة في مسرحية الأديب التي قدمها على مسرح رمسيس. 

وفي سنة 1937م اختارته أم كلثوم لإخراج ثاني أفلامها وهو «نشيد الأمل» الذي أنتجته شركة أفلام الشرق وبعدها أخرج "بدرخان" كل أفلام أم كلثوم وهي «دنانير» 1940م و«عايدة» 1942م و«فاطمة» 1947م فيما عدا فيلم «سلامة» الذي أخرجته المنتجه توجو مزراحى كما أن أم كلثوم اختارته لإخراج أغنيتها «الى عرفات الله».

وقد قام أحمد بدرخان بإخراج أول أفلام فريد الأطرش مع شقيقته أسمهان وهو فيلم «انتصار الشباب» 1941م ثم اخرج مجموعة من الأفلام قام بإنتاجها وبطولتها فريد الأطرش وهي «شهر العسل» 1945م و«ما أقدرش» 1946م و«أحبك أنت» 1949م و«آخر كدبة» 1950م و«عايزة أتجوز» 1953م مع نور الهدى و«لحن حبي» 1953م مع صباح و«عهد الهوى» 1955م و«إزاي أنساك» 1956م. 

كما أخرج في 1938م فيلم «شيء من لا شيء» للمطرب عبد الغني السيد ونجاة علي وفي 1945م فيلم «تاكسي حنطور» للمطرب محمد عبد المطلب والمطرب محمد فوزي ونور الهدى فيلمين «مجد ودموع» 1946م و«قبلني يا أبي» 1948م وفي 1954م فيلم «علشان عيونك» للمطرب عبد العزيز محمود وفي 1950م فيلم «أنا وإنت» للمطرب محمد الكحلاوي وفي 1958م فيلم «غريبة» وهو أول أفلام «نجاة الصغيرة».

وفي 1944م كوّن أحمد بدرخان مع أمينة رزق وعبدالحليم نصر وحلمي رفلة، شركة إنتاج تحت اسم شركة اتحاد الفنانين وقدمت أفلامًا مثل «قبلة في لبنان» 1945م و«القاهرة - بغداد» و«سجين الليل» و«عدل السماء» وغيرها. 

وفي 1966م قام بإخراج فيلم «سيد درويش» والعام 1967م فيلم «النصف الآخر وفي العام 1968م فيلم «أفراح» والعام 1969م فيلم «نادية» وقد كان هذا آخر فيلم قام بإخراجه.

كما تجلت بطولته في إنتاج فيلم عن الزعيم مصطفى كامل وكان ذلك قبل قيام ثورة يوليو 1952، فقد رأى أن هذا الفيلم سيكون بمثابة سجل تاريخي يقدم للناس صفحات مضيئة من التاريخ الوطني ولم تقتنع شركات الإنتاج السينمائي والمنتجون بالفكرة، بل أن الرقابة كانت تثنى عزيمته عن هذا العمل باختصار السيناريو وتعطيل الموافقة على إنتاج الفيلم عدة أعوام، وزاده هذا إصرارًا بالموضوع حتى أقدم هو بنفسه على إنتاج الفيلم على حسابه الخاص، وبدأ التصوير في جو غريب من الإرهاب والتهديد، ومرت الأيام وجاءت اللحظة الحرجة عندما رفضت الرقابة التصريح بعرض الفيلم دون إبداء الأسباب وظل الرجل يناضل حتى تم التصريح بعرض الفيلم بعد قيام الثورة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً