اعلان

بناهيني.. هداف على موعد مع "الهرب"

بناهيني

على خطى "ولاد بلده" كوارشي وأحمد فيلكس وجون أنطوي، ومن خلال القلعة الصفراء التي توجت الأخير على عرش هدافي الدوري المصري، بعد سنوات من تقديمها أفريقيًا آخر هدافًا للدوري هو النيجيري أوتاكا، جاء الغاني إيمانويل بناهيني إلى قلعة الدراويش من العروبة السعودي، في يناير 2015، ليكمل مسيرة هؤلاء ويصنع لنفسه، ولفريقه، مجدًا جديدًا.

وبالفعل، كانت البداية قوية جدًا ومبشرة جدًا، فيحرز 9 أهداف في 13 مباريات فقط في الدور الثاني من موسم 2014 2015، وفي الموسم التالي تبدأ أزمة تأخير المستحقات لتؤثر في فاعلية اللاعب فيحرز 7 أهداف فقط، قبل أن يعود الموسم الحالي، ومع إدارة جديدة للقلعة تبشره بحل مشكلاته، ليحرز 3 أهداف من أصل 7 أهداف أحرزها الدراويش.

ولكن يبدو أن اللاعب كان قد حسم أمره، ربما حتى قبل انطلاق الموسم، حيث تأخر كثيرًا في العودة من بلاده للانضمام للفريق قبل بدء الموسم، مما أثار شكوك الكثيرين في عزمه الهروب في هذه الفترة.

غير أنه عاد وانضم للفريق، وتسلم جزءًا من مستحقاته القديمة في بداية الموسم، ويقرر مجلس إدارة الإسماعيلي جدولة مستحقات اللاعب المالية عن الموسم الماضي، مع مستحقاته عن الموسم الجاري، وهو القرار الذي أثار استياء اللاعب.. وأسرها "بناهيتي" في نفسه.

وحسب أشرف خضر، مدرب الفريق، فقد حصل بناهيني بالفعل على 45 ألف دولار من الإسماعيلي منذ شهرين فقط، مما يؤكد حسن نية إدارة النادي في سداد مستحقات اللاعب المالية"، موضحًا في تصريحات تليفزيونية أن "شكوى بناهيني ضد الإسماعيلي جاءت بسبب مستحقاته القديمة في عهد المجلس السابق".

ويفاجأ النادي أن لاعبه تقدم بشكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مطالبًا بفسخ عقده مع النادي، ليقرر مجلس إدارة الإسماعيلي، برئاسة إبراهيم عثمان، تجميد نشاط اللاعب مع الفريق خلال مباراة سموحة بمسابقة الدوري الممتاز، قبل أن يتم إعادة اللاعب للفريق مجددًا بعد تأكيده أنه سيسحب شكواه ضد الإسماعيلي.

وتبدو الأمور تسير نحو الاستقرار، وينشغل مجلس الإدارة في حل المشاكل الفنية الأخرى لفريق بعد البداية المهزوزة واستقالة المدير الفني السابق للفريق عماد سليمان، ليفاجأ الجميع صباح أمس، الجمعة، باللاعب "يخذ شنطة هدومه" ويغلق هاتفه ويختفي من فندق إقامة اللاعبين.

وينشر الإسماعيلي، عبر موقعه الرسمي، بيانًا أكد أن النادي قرر إعداد ملف خاص باللاعب تمهيدًا لإرساله للاتحاد الدولى لكرة القدم، وجاء في البيان: "الإدارة فوجئت صباح الجمعة بعدم وجود اللاعب بمقر إقامته بفندق اللاعبين"، متابعًا أن إدارة النادي "التزمت منذ توليها المسئولية مطلع سبتمبر الماضي بسداد مبلغ 45 ألف دولار، أي أنه حصل على ما يقرب من 850 الف جنيه خلال شهرين، وهو مبلغ كبير ولا يوجد لاعب بالفريق أو الدوري حصل على هذا المبلغ الكبير، إلا أن إدارة النادي سددت المبلغ للحفاظ على استقرار الفريق".

وأضاف البيان أن اللاعب رفض تسليم وثيقة سفره للجهاز الإداري بالفريق قبل تولي المجلس الحالى إدارة شئون النادي مطلع سبتمبر الماضي، مختتمًا أن "اللاعب أوضح في حديثه مع إدارة النادي من قبل نية حسنة في التعامل معهم ومع الفريق، إلا أن الواضح والظاهر أثبت عكس ذلك بسبب مماطلة اللاعب، وعليه ستقوم إدارة النادي بإعداد ملف كامل عن اللاعب وإرساله لإتحاد اللعبة الدولي بوثائق مدعومة من الاتحاد المصري لكرة القدم للحفاظ على حقوق النادي".

كانت الإدارة القانونية بالنادى الإسماعيلي أعلنت أن بناهيني قد حصل على جميع مستحقاته المالية عن الموسم الماضي حسب العقد الذي يمتكله النادي بخزينته، وتتخذ الادارة جميع الإجراءات القانونية المتبعة للحفاظ على حقوق النادي فى أزمة بناهيني حيث سيتم إخطاره بحضور تدريبات الفريق أو اللجوء للخصم من مستحقاته حسب اللائحة، بالاضافة لرفع ملف كامل إلى الاتحاد الدولى للعبة لبحث هذا الأمر يشمل الشكوى التى قدمها اللاعب ضد النادي.

يذكر أن الغاني بناهيني ليس أول لاعب أفريقي يهرب من صفوف الدراويش، بل سبقه إلى ذلك النيجيري أويري الذي طار إلى أمريكا، وتمكن من فسخ تعاقده من طرف واحد أمام المحكمة الرياضية الدولية التي غرمت الإسماعيلي أيضًا 96 ألف دولار قيمة مستحقات وكيل اللاعب، التي تباطأ الإسماعيلي في سدادها مما أدى إلى خصم 6 نقاط منه في الموسم التالي.. فهل يحسن الإسماعيلي إدارة الأزمة هذه المرة أم هو على موعد مع خسارة جديدة؟

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً