اعلان
اعلان

بعد العفو عنه.. تفاصيل أزمة إسلام بحيري و"ازدراء الأديان"

إسلام بحيري

بعدما هاجم علماء الأزهر والسلف والأئمة الأربعة، ومهاجمته لكلا من صحيحي البخاري ومسلم إسلام البحيري سيتم العفو عنه بقرار من السيسي ولن يستكمل مدة حبسه بتهمة ازدراء الأديان. 

إسلام بحيري، هو باحث مصري ومفكر شاب ورئيس مركز الدراسات الإسلامية بمؤسسة "اليوم السابع" وحاصل على ماجستير في "طرائق التعامل مع التراث" من جامعة ويلز بإنجلترا. 

ولد "بحيري" في قرية سفلاق مركز ساقلتة بمحافظة سوهاج وكان متزوجا ولديه بنت صغيره، يعمل إسلام بمؤسسة اليوم السابع، وهو كذلك مقدم برنامج "مع إسلام بحيري" على "قناة القاهرة والناس" الفضائية، وقد أثار جدلًا كبيرًا في الأوساط الدينية والثقافية.

أثارت أفكار إسلام حالة من الجدل الكبير في الوسط الديني وتم انتقاده من قبل مؤسسة الأزهر، وأيضا تم وقف برنامجه "مع اسلام" على قناة "القاهرة والناس" وذلك لانتهاكه الدين الاسلامي كما قال على نفسه أنه ليس بداعية ولا شيخ بل مفكر وباحث ومناظر في أكثر الأمور الدينية المعقدة والحساسة 

ويقول إسلام "لم كن مقتنعا بأن الناس بمصر تستطيع أن تستوعب فكرًا مختلفًا ينتقد إمام أو فكرة أو مذهبًا مثل إنتقادي للبخاري ومسلم حيث انتقد "بحيري" كلا من صحيحي البخاري ومسلم وشكك في صحة أحاديثهم.

وبدأت الناس تعرف إسلام البحيري منذ مناظرته مع الشيح السلفي "أبو يحيي" ومواجهته للشيخ "محمود شعبان" فهذه المناظرات هي السبب الرئيسي لمعرفة الناس بإسلام البحيري

تخرج "البحيري" من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، كما تم تعيينه باحثا في وزارة الأوقاف الكويتية، في عام 2003 بدأ في كتابة فكره في جرائد مستقلة كجريدة "الأسبوع" ولكنه كان يكتب مرتين أو ثلاثة ولا يستمر الموضوع حيث أن كلامه وقتها لم يكن مقبولا من الدولة ولا من الناس وتكرر هذا الموضوع بأكثر من جريدة مستقله وسبب ذلك أن الأعداد التي كانت تصدرها الجرائد المستقلة كان يتم مراجعتها من قبل السعودية وبعض الدول العربية الرافضة لفكره.

في عام 2007 طلب "خالد صلاح" رئيس تحرير موقع اليوم السابع من إسلام بحيري أن يكتب بالموقع واتفقا على ذلك وكان وقتها يكتب في التراث الديني والإسلامي.

ويقول إسلام:"إنه بعد ثورة يناير شعرت بكارثه وأن الإخوان والسلفيين يخططون للاستيلاء على البلاد فبدأ يكتب عن ذلك في مارس عام 2011 ولكنه توقف عن الكتابة بعد ذلك حيث لم يلتفت أي شخص إلى كلامة وشعر بالملل -على حد قولة

وبعد ذلك جاءت مناظرته للشيخ "أبو يحيي" وأثارت ضجة كبيرة أكبر من كتاباته لعشر سنوات بالصحافة فكرر بعدها أن يغادر الكويت وأن يرجع إلى مصر حتى يواجه علماء السلف وبالفعل ظهر كضيف في أكثر من برنامج حتي وصل إلى فبراير عام 2013 وقام بمناظرة "محمود شعبان". 

وأثناء وجود "طارق نور" صاحب قناة القاهرة والناس بلندن أجري إتصالا هاتفيا بإسلام البحيري حيث أخبره بأنه يريد أن يقوم بعمل برنامج يواجه فيه الإخوان المتطرفة على حد قوله ولمواجهة هذه الفتاوى التي يصدرها الإخوان حيث يراها أنها فتاوى "غريبة وعجيبة" وبالفعل قام البحيري بتقديم برنامج يخاطب فيه الناس وبعد بث ثلاثين حلقه من البرنامج بشهر رمضان تم فض اعتصام رابعة العدوية.

وتحدث إسلام البحيري عن تنظيم داعش حيث قال أن داعش لم تختلق شيئا من عندها بل هي تطبق ما هو موجود بكتب كلا من البخاري ومسلم والمذاهب الأربعة كما يري أن الشيعة أو أي طائفة أخري عندما تقتل شخصا لم تختلق شيئا من عندها بل هي تطبق ما هو مكتوب بالكتب التي يُدرسها الأزهر حيث يرى أن كلا من كتب البخاري ومسلم والأزهر تدعوا إلى الإرهاب.

وبعد ذلك انتقدته مؤسسة الأزهر وتم وقف برنامجه "مع اسلام" على قناة "القاهرة والناس" وذلك لانتهاكه الدين الإسلامي.

وفي نهاية مايو 2015 أدانته محكمة مصرية بتهمة ازدراء الأديان وقضت علية بالسجن لمدة 5 سنوات مع الشغل والنفاذ وعقب النطق بالحكم نُقل البحيري الذي حضر جلسة الحكم للسجن لبدء تنفيذ العقوبة.

وبعدما أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، القرار الجمهوري رقم 515 لسنة 2016 بالعفو عن 82 من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا وكان "معظم من شملهم قرار العفو هم من شباب الجامعات، ومن بينهم أيضا إسلام البحيري" فمن المنتظر أن يتم العفو عن إسلام البحيري وعدم استكمال مدة حبسه.

ويستند القرار إلى المادة 155 من الدستور، التي تعطي رئيس الجمهورية حق العفو عمن صدر ضدهم أحكام نهائية وقد صدر قرار العفو بعد استطلاع رأي مجلس الوزراء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً