على صبحى أفضل ممثل و"العاصفة السوداء" يفوز بجائزة "المهر الطويل" في ختام "دبي السينمائي"

بحضور الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، أسدل الستار على آخر فعاليات الدورة الـ 13 لمهرجان دبي السينمائي الدولي بعد 8 ليالى شهدتها أروقة المهرجان من تفاعلات لمبدعى الفن السابع، تنافست أعمالهم من أجل امتناع المشاهد، وتم الاعلان عن اسماء الفائزين وتوزيع الجوائز التى ذهبت إليهم فى شتى المسابقات وسط كوكبة من النجوم في سماء صناعة السينما العربية والعالمية، فى عرس مبهر فى الاحتفاء بالسينما التى جذبت كل أنظار العالم إلى مدينة دبي.

وأعلن مهرجان "دبى" عن أسماء الفائزين بجوائز "المهر"، في حفل الجوائز، الذي أُقيم في مسرح مدينة "جميرا"، وحازت مجموعة واسعة من الأفلام المستحقة على الجائزة المرموقة، التي قدّمها الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وفاز فيلم "العاصفة السوداء"، من العراق للمخرج حسين حسن، بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، ونال علي صبحي، جائزة أفضل ممثل عن فيلمه "علي معزة وإبراهيم"، فيما نالت جوليا كسار أفضل ممثلة، عن فيلم "ربيع"، وذهبت جائزة أفضل مخرج لمحمد حماد من مصر عن فيلمه "أخضر ويابس".

وفاز ياسر النيادي، ضمن مسابقة "المهر الإماراتي"، بجائزة "أفضل مخرج" عن فيلمه "روبيان"، فيما فاز بجائزة "أفضل فيلم إماراتي طويل" المخرج عبدالله الكعبي عن فيلمه "الرجال فقط عند الدفن"، وحصلت شذى مسعود، عن فيلمها "ممسوس" على جائزة "أفضل فيلم إماراتي قصير"، وضمن مسابقة "أفضل فيلم قصير" فازت بجائزة التحكيم المخرجة اللبنانية مونيا عقل عن فيلمها "صبمارين"، فيما نال فيلم "خلينا هكا خير" للمخرج التونسي مهدي البرصاوي، جائزة "أفضل فيلم قصير".

وفي جائزة "المهر الخليجي القصير"، فاز بدر الحمود، عن فيلم "فضيلة أن تكون لا أحد"، ونال فيلم "300 كم" لمحمد الهليل من السعودية، بجائزة "لجنة التحكيم".

وفي مسابقة "المهر الطويل" حصل المخرج إليان الراهب من لبنان، على جائزة "لجنة التحكيم" عن فيلم "ميل ياغزيل"، وفاز بجائزة "أفضل فيلم غير روائي" فيلم "مخدومين" للمخرج ماهر أبي سمرا، وبجائزة "أفضل فيلم روائي" فيلم العاصفة السوداء للمخرج العراقي حسين حسن، وفاز المصري محمد حماد بجائزة "أفضل مخرج" عن فيلمه "أخضر ويابس".

والتزامًا بتعزيز نمو صناعة السينما المحلية والدولية، وزّع "مهرجان دبي السينمائي الدولي" عددًا من الجوائز لمجموعة مختارة من المبدعين تقديرًا لجهودهم الاستثنائية في دعم المهرجان.

وفاز فيلم "أعمق المشاعر" لميشيل بوجناح بجائزة "الجمهور من بنك الإمارات دبي الوطني"، بناء على رأي جمهور "مهرجان دبي السينمائي الدولي" المتنوع.

كما ذهبت جائزة استوديو الفيلم العربي لكتابة السيناريو بالتعاون مع "إيمج نيشن أبوظبي" إلى إيمان السعيد، وقيمتها 100 ألف درهم.

وفي مسابقة "سامسونغ للأفلام القصيرة" في دورتها الثالثة، نال كريل كويباك المركز الثالث، وحصد نبيل شوقاري جائزة المركز الثاني، بينما فازت الينا غوفالينكو، بالمركز الأول.

وقدّمت مسابقات المهر دعمًا قويًا لتعزيز تميّز الأعمال الفنية في العالم العربي وحول العالم، الأمر الذي أسهم في شهرة عدد من صناع الأفلام عالميًا، وذلك منذ انطلاق جوائز "المهر"، في العام 2006.

وحصدت هذه الدورة الاستثنائية إعجاب الجمهور بمختلف أطيافه، بتشكيلة أفلامها المميزة، والاحتفالات المدهشة التي رافقت الحدث، إضافة إلى العروض الساحرة على السجادة الحمراء لمشاهير السينما العالمية والعربية، والإقليمية، كما حازت الجلسات النقاشية، والندوات، اهتمام الجميع، إضافة إلى تكريم أفضل المواهب السينمائية المتميزة إقليميًا وعالميًا.

وتعليقًا على ختام الدورة الـ13 من المهرجان، قال عبدالحميد جمعة، رئيس "مهرجان دبي السينمائي الدولي": "على مدى الثمانية أيام الماضية، أمكن لنا من حصد إعجاب الجمهور، وأسر خياله، بالتشكيلة الرائعة المتنوعة لأفلام هذا العام، التي وحدت شرائح الجمهور بمختلف توجهاتها وثقافاتها، تحت مظلة واحدة، لتعزيز التعرّف إلى الثقافات والحضارات المختلفة، نتشرّف بدعم صنّاع السينما الموهوبين، الذين يروون قصصهم بطريقة فريدة، تترك أثرًا في نفوس المشاهدين من مختلف نواحي الحياة، وهذه هي قوة السينما الحقيقية، وأحد أكثر الأمور المجزية في المهرجان".

ووصلت حماسة المهرجان هذا العام إلى أوجها بحفل ختامي مميز، وأمسية ساحرة، مع العرض الأول والحصري في المنطقة للعمل السينمائي المُرتقب، ورائعة المخرج والمنتج والكاتب الشهير غاريث إدواردز "روغ وان: قصة حرب النجوم"، وهو أول عمل مستقل ومنفصل عن سلسلة أفلام "حرب النجوم" الشهيرة، والمغامرة الجديدة كليًا من إنتاج "لوكاس فيلم".

ويضم الفيلم كوكبة من أشهر النجوم العالميين، ومنهم فيليسيتي جونز، ودييغو لونا، وبن مندلسن، ودوني ين، ومادس ميكالسن. ويتحدّث عن مرحلة ما بعد تأسيس امبراطورية المجرّة، حيث يخطط مجموعة من الثوار للقيام بمهمة بالغة الصعوبة، وهي سرقة المخططات الخاصة بـ"نجمة الموت"، وهو السلاح الفتّاك الذي تمتلكه الإمبراطورية ذات القدرة التدميرية العالية.

وسيلهم الأبطال المحتملون الجمهور حيث سرعان ما سيكتشفون قدرتهم على تحقيق أشياء غير عادية تتخطى توقعاتهم.

وتواصل حماس الليلة الختامية للمهرجان، حيث انتقل سحر الشاشة الفضية إلى السجادة الحمراء، بمشاركة نجوم الفيلم والشخصيات المحبوبة الذين انضموا إلى النجوم المحلية والعربية والعالمية على عروض السجادة الحمراء، فيما ارتدى الجمهور المتحمّس ملابس شخصياتهم المفضلة لفيلم "حرب النجوم"، ما أضفى مزيدًا من الإثارة على أحداث الليلة.

وقال مسعود أمرالله، المدير الفني للمهرجان: تزداد صعوبة المنافسة عامًا بعد الآخر، حيث يسعى صنّاع الأفلام بكل جهد للبحث عن رؤىً فريدة لعرض قصصهم المعاصرة، فيما ارتفعت معايير التقييم هذا العام، مع الاختيارات الممتازة للأعمال ذات الجودة العالية، وبالتأكيد صعّب ذلك مهمة لجنة التحكيم لاختيار الفائزين بجوائز (المهر).