اعلان

"الري" تكشف حقيقة عدم كفاية المياه الجوفية لمشروع الـ1.5 مليون فدان

الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية
كتب : وكالات

صرح الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والري بأن ما نسب إليه في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية من قوله" إن المياه الجوفية المتاحة في مشروع المليون ونصف مليون فدان لا تكفي لزراعة مساحة المشروع " كان مقصود بها أن سوء إدارة واستخدام المياه من خلال زراعة المحاصيل الشرهة للمياه، والتي تروى في الأساس على مياه الأمطار والفيضانات مثل البرسيم الحجازي والذرة وبنجر السكر وغيرها، يؤدي إلى عدم كفاية المياه للمساحات المطلوبة.

وتابع صقر - في تصريح اليوم الخميس: "إذا تم اختيار المحاصيل والنباتات التي تنمو في البيئة الصحراوية فإن المياه المتاحة من الآبار قد تكفي لزراعة كامل المساحة المتاحة حول كل بئر والتي يتم تحديدها بناء على الدراسات العلمية الدقيقة وتجارب الدول المتقدمة لمنع استنزاف المخزون الجوفي وضمان استدامة التنمية بجميع مناطق المشروع آخذين في الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وبما لا يخل بالأمن القومي".

وأضاف صقر أن نظم الري الحديثة في كافة دول العالم تقوم على أساس الاستفادة من كل قطرة مياه متاحة وتعظيم العائد الاقتصادي والاجتماعي منها، وهناك مشروعات استثمارية ناجحة في الصحاري باستخدام كميات مياه قليلة لزراعة نباتات ذات استهلاك مائي قليل وذات عائد كبير وهذا هو التوجه المطلوب في المستقبل، كما يجب استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة وإدارة مياه الري لتحقيق تنمية مستدامة.

وقال إن الهدف الأسمى من المشروع هو إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة في قلب الصحراء بغرض تغير الخريطة الديموجرافية للتوزيع السكاني والذي يتكدس على طول نهر النيل والدلتا والذي أدى إلى حدوث تدهور في الرقعة الزراعية وزيادة الضغط على الموارد المائية المحدودة في بعض المناطق.

وأردف قائلا: "نحن نريد أن نرى مجتمعات عمرانية جديدة قائمة على الزراعات التي تتناسب مع البيئة الصحراوية في مصر وبما تحتويه في باطنها من مياه لا يجب إهدارها في زراعة محاصيل شرهة للمياه، ويجب أن تكون هذه الزراعات الصحراوية مقرونة بتصنيع زراعي وصناعات أخرى كثيفة العمالة (صناعات يدوية) لاستغلال الطاقات والمهارات البشرية التي تميز شعب مصر عن غيره من الشعوب".

ولفت صقر إلى أن هذا المشروع يعد بمثابة الخطوة الأهم في تاريخ مصر لوقف التنمية العشوائية التي تم ممارستها من خلال بعض الأفراد بجميع ربوع مصر، ومن ثم تم التخطيط لهذا المشروع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً